ثقافة وفنمجتمع

معرضُ مسقط الدّولي للكتاب : جلسة حول أدب الرحلات

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

أقيمت اليوم ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للدورة الـ 28 لمعرض مسقط الدولي للكتاب جلسة حوارية حول أدب الرحلات.

تحدث في الجلسة التي أقيمت بجناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب الكاتب العُماني خالد العنقودي ، والدكتور والناقد علي متعب جاسم من الجمهورية العراقية ، الذي تحدث عن بدايات أدب الرحلات وما قبله موضحا أن الإنسان بدأ بالارتحال منذ وجوده على الأرض واستدل باهتمامه بالارتحال برحلة جلجامش باحثًا عن الخلود ، ورحلة سيدنا نوح عليه السلام في بحثه عن أرض النجاة أثناء الطوفان.

Advertisement

و عن أهمية الرحلة قال متعب : “إنه مع تشكل الآداب العربية لم تتخل الرحلة عن وجودها لكنها تغلغلت إلى أجناس الأدب وابتدأت بالجنس الشعري الذي كان طاغيا في الفترة الإسلامية وما قبلها ، فالشاعر يذهب مرتحلا إلى حبيبته أو إلى الصيد أو إلى ديار أخرى”.

وأضاف : عن بدايات جنس أدب الرحلات و ما قبله “أن ظاهرة الرحلة ازدادت تشكلا في الفترة الإسلامية عندما عاد الفاتحون بحكاياتهم لكنها لم تتحول في تلك الفترة إلى جنس أدبي”.

كما استعرض التجربة العراقية بالتفصيل في أدب الرحلات وعقد مقارنات في هذا الجنس الأدبي عند الشاعر باسم فرات والروائي زيد الشهيد.

وأشار إلى أن الشهيد كان لديه اعتناء كامل بالمكان وصفًا وإحساسًا وتخيّلًا فيما كان أدب باسم فرات يقدم المكان بلغة سردية هادرة منسابة ويبحث عن أوجه التشابه مع بلده الأم موضحا أن لغة الشعر تسللت إلى أدب باسم.

من جانبه استعرض الكاتب والرحالة العُماني خالد العنقودي تطور تجربته في أدب الرحلات والبدايات والعقبات التي واجهها كما تحدث عن بعض إصداراته أبرزها كتاب سفر لم يُروَ بعد.

كما تطرق العنقودي إلى طريقته في النظر إلى الأشياء وطريقة تجميعه لعناصر الإنتاج الأدبي موضحا أنه يكتب بأسلوب سردي وليس تقريريًّا الأمر الذي سهل عليه الخوض في تفاصيل الأشياء والمواقف.

وأشار العنقودي إلى كيفية تحويل المشكلات والعقبات والمصاعب التي تواجه الكاتب في سفره إلى مادة مليئة بالإثارة والتشويق ، كما تطرق في حديثه أيضا إلى تجربة السفر الانفرادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى