ثلاثة أنواع للأنشطة البدنية .. تعزز الصحة وجودة الحياة
هرمز نيوز : زهير بن جمعه الغزال
أوضحت الخبيرة ومدربة تعزيز الصحة وجودة الحياة الدكتورة أمل الجودر ، أن النشاط البدني يُعرف على أنه أي حركة بقوم بها جسم الإنسان بواسطة العضلات الهيكلية مما يؤدي إلى صرف طاقة تتجاوز ما يصرف من طاقة أثناء الراحة ، ويدخل ضمن هذا التعريف جميع الأنشطة البدنية الحياتية ، كالقيام بالأعمال البدنية اليومية من مشي وحركة وتنقل وصعود الدرج أو العمل البدني في المنزل أو الحديقة المنزلية ، أو القيام بأي نشاط بدني رياضي أو حركي ترويجي ، وعليه فالنشاط البدني هو سلوك يؤديه الفرد بغرض العمل أو الترويج أو العلاج أو الوقاية ، وسواء كان ذلك عفوياً أو مخططاً له.
وتابعت د.الجودر : تُصنف الأنشطة البدنية من حيث النوع ومن حيث الشدة إلى ثلاث أنواع وهي :
أولاً الأنشطة البدنية الهوائية (التحملية) ، وهي الأنشطة البدنية التي تؤدي بشدة معتدلة ، مما يُمكن الفرد من الاستمرار في ممارستها لفترة لا تقل عن عدة دقائق على الأقل بدون الشعور بتعب ملحوظ يجبره على التوقف عن الممارسة ، وكلمة الهوائي إغريقية الأصل تعني استخدام الأكسجين في عمليات إنتاج الطاقة للعضلات ، إذ ترتفع خلالها ضربات القلب ويزداد التنفس فوق معدلهما في الراحة ، ومن الأمثلة على هذا النوع من الأنشطة : المشي السريع ، والهرولة (لمن لياقته البدنية تسمح له بمزاولتها) ، والسباحة ، وركوب الدراجة الثابتة ، ونط الحبل ، وممارسة لعبة التنس أو الريشة الطائرة ، والتمرينات الإيقاعية المعتدلة الشدة ، كما يدخل ضمن ذلك بعض الأعمال البدنية في المنزل ، كغسيل السيارة ، وكنس المنزل ، والعمل اليدوي في المزرعة أوالحديقة المنزلية.
ويوصي بممارسة هذا النوع من الأنشطة البدنية بمعدل 30 دقيقة على الأقل كل يوم أو معظم أيام الأسبوع للأشخاص الراشدين ، ومن المعروف أن الأنشطة الهوائية مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية ، ولخفض ضغط الدم الشرياني المرتفع ، وللوقاية من داء السكري والتحكم فيه ، كما أنها تستخدم بشكل رئيسي في برامج تخفيف الوزن وخفض نسبة الشحوم في الجسم.
وأضافت د.الجودر أن النوع الثاني من الأنشطة الرياضية هي تمرينات تقوية العضلات ، وهي أنشطة تعد ضرورية لتقوية العضلات وبناء العظام وإبقاءها قوية ، ويكون العمل العضلي في هذا النوع من التمرينات ضد الجاذبية الأرضية ، مثل القيام بتمرينات رفع الأثقال ( ذات المقاومة المعتدلة ) ، أو التمرينات السويدية (مثل تمرينات الضغط بالذراعين ) ، أو استخدام الحبال المطاطية ، أو الكرات الطبية ، أو أي مقاومات مثل حمل الأغراض والأشياء داخل المنزل أو خارجه ، أو حمل الطفل ، ويوصي بعمل هذا النوع من التمرينات من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع ، على أن يكون التكرار من 8-12 مرة قبل الشعور بالإجهاد والحاجة إلى التوقف.
وتعد تمرينات تقوية العضلات هذه مفيدة في تنمية القوة العضلية وتحسين تحمل العضلات ، تبعاً لشدة المقاومة وتكرارها. كما أنها مفيدة في تعزيز كثافة العظام ، والمحافظة على كتلة العضلات ، ومما ينبغي الإشارة إليه هو أن تمرينات القوة العضلية باتت في الآونة الأخيرة تكتسب أهمية قصوى للشخص المسن ، ذلك أن تنمية القوة العضلية والتحمل العضلي لديه تُعينه على ممارسة أوجه حياته اليومية بيسر ، كما أن تمرينات القوة العضلية تساعد على الوقاية من مرض هشاشة العظام ، الذي يزداد انتشاره مع التقدم في العمر.
وتختتم د.الجودر حديثها بتسليط الضوء على النوع الثالث من الأنشطة الرياضية وهي تمرينات المرونة التي تُؤدي بغرض تحسين مرونة العضلات والمفاصل المحيطة بها والمحافظة عليها ، وتشمل جميع تمرينات الإطالة العضلية (التمدد) ، وتسمى تمرينات إطالة لأنها تُؤدي فعلاً إلى إطالة العضلة من خلال مطها ببطء على المدى الحركي للمفصل ، ويستحسن إجراءها بعد عمل الإحماء العام للجسم ، وكذلك في نهاية الأنشطة الهوائية ، ويُستحسن إجراء هذا النوع من التمرينات لجميع العضلات المحيطة بالمفاصل الرئيسية في الجسم مثل الكتفين والجذع والوركين والركبتين.