نسل السلاطين
الشيخ الدكتور : حمير بن ناصر بن سعيد المحروقي
بمناسبة التشريف السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم “حفظه الله” لولاية أدم برعاية العرض العسكري احتفالاً بالعيد الوطني الثالث والخمسين المجيد.
أُهدي إليكِ محبتي وبياني … يا قصة تحيا بكل لسانِ
يا من عُلاك أعزني وأمدني … بفصاحة المعنى وحُسنِ بيانِ
أقسمتُ أن العشق أنتِ حروفَهُ … أنتِ الهوى يا أجمل البلدانِ
***
إني رأيتك جنَّةً خلَّابةً … بل أنت أسمى من جميع جنانِ
أنت التي عجز الزمان بوصفها … تاقت لمشهد حُسنُكِ العينانِ
تزهو بكِ الدنيا فأنت ضياؤها … ودليلنا ما قاله العدنانِ
***
في الأرض سلمٌ والسماءُ سلامةٌ … والبحر رزقٌ وافرٌ لمجان
أبراجُكِ الشماء رمز حضارة … تبيان تاريخٍ عظيمِ الشأن
يمضي الزمان وأنت بوح جلاله … أنت الحضارة في مدى الأزمانِ
***
سطَّرْتِ في التاريخ أنك روحه … بل أنت للتاريخ عزٌ ثاني
جاب البحار بنوك يا أيقونة … ورست أساطيل على الشطآنِ
وعلى الجبال الشم شعبك شامخ … كشموخه في السهل والوديانِ
****
جفَّ المِداد إذا ذكرت رجالها … ونساءَها في السمت والإيمانِ
وعمائمٌ تحكي بياض قلوبنا … لكنها في الخطب كالبركانِ
صوت المدافعِ في نفوسِ صغارنا … كقصيدةٍ تهفو لها الأذنانِ
***
يا موطني حُزت المكارم كلها … يا مصنعَ الشجعانِ والفرسانِ
عهدًا علينا نهجَ هيثمَ نقتفي … نسل السلاطين الكريم الباني
حمل الأمانةَ بعد قابوسَ الذي … نشر السلام وفاز بالرضوانِ
***
واتيت من أدم بنبض قصيدتي … والفخر أني مسلم وعُماني
أدم التي زانت بكم يا سيدي … وبكم سمت فخراً على الأكوان
أدم التي كانت لأحمد محتداّ … ذاك الإمام القائد الرباني
***
دانت عُمان له بكل سعادة … والكل بايعه بكل أمان
فهو المؤسس للبلاد بهمةٍ … وهو الموحد دون أي توانِ
وبنوه أرباب المفاخر عزمهم … يبني البلاد ويرتقي بعُمان
***
وعُمان أضحت للمفاخر واحةً … قامت على الإيمان والقرآنِ
والله أسأل أن يباركَ دولةً … ما شاركت في الظلم والعدوانِ
ثم الصلاة على النبيِّ شفيعِنا … يومَ الوقوفِ بحضرةِ الدَّيانِ