GreatOffer
ثقافة وفن

ندوة مهرجان آفاق المسرحي: استدامة الحضور وطموح لعبور الحدود

بعنوان "سنوات من التأثير والتحديات"

مسقط : سيلينا السعيد

Advertisement GreatOffer

في أمسيةٍ تنفّست عبق المسرح ودفءَ الكلمة ، وتردّد فيها صدى عقدٍ من الإبداع ، انعقدت الندوة الفكرية “سنوات من التأثير والتحديات” ضمن فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي ، بحضور نُخبة من الأسماء اللامعة في المشهد الثقافي العُماني والعربي.

افتُتحت الندوة بكلمة ألقتها الدكتورة عزة القصابي ، الباحثة والمسرحية ، والتي تحدثت بإحساس عالٍ بالمسؤولية الثقافية ، قائلة:

Advertisement

“المهرجانات الجامعية ليست ترفًا ثقافيًا ، بل ضرورة تربوية وفنية. هي تمارين في الوعي ، وبذور لمسرح المستقبل.”

ندوة

بدورها ، أكدت الأستاذة عبير صميدي على أهمية تمكين الشباب واحتضان مواهبهم ، قائلة:

“الطالب اليوم قد يكون هاويًا على الخشبة ، لكنه غدًا صانع رؤية. نحن لا ندرّب ممثلين فقط ، بل نُخرّج حالمين.”

أدار الندوة الأستاذ عبداللطيف المعمري بلغة جمعت بين الرصانة والانتماء ، مستفتحًا بجملة لافتة:

“عشرة أعوام من آفاق ليست تاريخًا نُقلّبه ، بل مرآة نسأل فيها : هل كنّا عند آفاقنا؟ وهل بلغنا أفق الحلم؟”

ندوة

توصيات تضيء الطريق:

في ختام النقاش الذي امتزج بالتأمل والمسؤولية ، خرجت الندوة بعدد من التوصيات الجوهرية التي تعزز من استدامة المهرجان وتوسّع رؤاه المستقبلية:

الاستمرار في تنظيم المهرجان سنويًا ، وتوسيع قاعدة المشاركات لتشمل جامعات عربية وعالمية.

إطلاق مسابقة سنوية للتأليف المسرحي الجامعي لاكتشاف أصوات شابة واعدة.

تقديم ورش تدريبية متخصصة في التمثيل، الإخراج، وكتابة النصوص، على مدار العام الجامعي.

ندوة

تعزيز الجلسات النقدية وفتح آفاق الحوار العميق بين النقاد والفرق الطلابية.

إصدار نشرة إلكترونية توثّق العروض والمقالات والمشاركات، كأرشيف حي لذاكرة المهرجان.

التفكير في إطلاق نسخة دولية من المهرجان، تعكس الوجه الثقافي لعُمان وتُرسخ رسالتها الإبداعية عالميًا.

“آفاق”… أكثر من مهرجان

لم يكن “آفاق” مجرد مهرجانٍ للعروض المسرحية ، بل تجربة متكاملة تمنح الطالب الجامعي مساحة للتعبير، والتساؤل، والتجريب.

ندوة

وقد شدّدت الندوة على أن القيمة الحقيقية للمهرجان تتجلى في أثره التربوي والثقافي، وفي الحافز الذي يمنحه للطلبة لتجاوز حدودهم الأكاديمية واكتشاف أبعاد جديدة للوعي الفني.

في الختام: خرج الحاضرون من الندوة وهم يحملون وعدًا داخليًا:

أن لا يُترك هذا الضوء وحيدًا، وأن يظل “آفاق” منصّةً للشباب، ومرآةً للحلم، وخشبةً لا تهزمها التحديات ، بل يعيد المسرحيون تشكيلها بالإيمان والإبداع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى