ثقافة وفن

مهرجان “معروف” الدولي في دورته الثانية يسلّط الضوء على مأساة غزة

طهران: محمد أبوالجدايل

Advertisement

أكد الدكتور ناصر باكيدة، مدير مهرجان “معروف” الدولي، أن المهرجان في نسخته الثانية يسعى إلى ترسيخ مفهوم الفن الهادف الذي يجمع بين القيم الدينية والأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الفائزين في مختلف أقسام المهرجان سيُمنحون شارة “معروف” التي تجسّد هذا الالتزام.

وأوضح باكيدة خلال مؤتمرٍ صحفي أن المهرجان يُقام هذا العام على ثلاثة مستويات: إقليمي، ووطني، ودولي، ويهدف إلى تعزيز العدالة الثقافية وتكافؤ الفرص في الأنشطة الفنية على امتداد البلاد. وقال:

Advertisement

“في القسم المحلي، سيتم عرض الأعمال في وقت واحد في المحافظات المتقدمة بعد التقييم الأولي، مما يتيح فرصًا متساوية للفنانين ويعزّز العدالة الثقافية في الإنتاج الفني والسينمائي”.

وأشار إلى أن المهرجان سيشهد حتى ختامه عقد عشرة لقاءات متخصصة بالتعاون مع مقرات “أمر بمعروف” والمؤسسات الشريكة، تتناول قضايا صناعة الأفلام، والتقنيات السينمائية، والمحتوى الإعلامي والبودكاست المرتبط بالمهرجان.

وأضاف أن القسم الوطني يتضمن مسابقات رسمية في مجالات الأفلام القصيرة والوثائقية والرسوم المتحركة والفيديوهات الموسيقية والبودكاست، موضحًا أن التقييم سيركز على الأعمال التي تحمل طابعًا حواريًا أو تحليليًا أو بحثيًا أو مسرحيًا في الفضاء الرقمي.

وأكد باكيدة أن المهرجان يهدف إلى خلق بيئة تنافسية صحية بين الفنانين، وتمكين صُنّاع الأفلام من عرض أعمالهم التي تتناول موضوعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع توفير الدعم المادي والمعنوي لإنتاج أعمال جديدة.

وفي حديثه عن القسم الخاص، أوضح أن المهرجان سيفتح الباب أمام الإنتاجات الشعبية والأعمال المصوّرة بكاميرات منزلية، مشيرًا إلى أن هذا القسم يتضمن أيضًا محورًا خاصًا يتناول حرب غزة، حيث ستُعرض أعمال توثق مظلومية الشعب الفلسطيني وتعكس معاناته بعمق إنساني مؤثر.

“الكثير من هذه الأعمال تصوّر معاناة الشعب الفلسطيني في خضم حرب الأيام الاثني عشر، وهي بالنسبة لنا ذات قيمة فنية وإنسانية كبيرة”، قال باكيدة، مضيفًا أن قضية العيش الكريم تمثل أحد أبرز الموضوعات التي يوليها المهرجان اهتمامًا خاصًا.

كما أعلن أن النسخة الحالية من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من فنانين من دولٍ إسلامية وآسيوية، إلى جانب دول ترتبط بعلاقات ثقافية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، منوهًا بأن القسم الدولي سيخصص محورًا كاملًا لدعم الشعب الفلسطيني من خلال الفن المقاوم.

وأوضح باكيدة أن توسّع أدوات صناعة الأفلام وسهولة الوصول إلى التقنيات الجديدة أتاح فرصة لصانعي أفلام مستقلين في العالم الإسلامي لتقديم أعمال متميزة، مشيرًا إلى أن مهرجان “معروف” يسعى إلى اكتشاف هذه الطاقات ودعمها.

وفي ختام كلمته، شدّد مدير المهرجان على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الفن والإعلام في إيقاظ الضمائر الحية، مؤكدًا أن “الصرخة الجماهيرية التي انطلقت اليوم في أوروبا وأمريكا دعمًا لغزة دليل على صحوة الضمير الإنساني”، ومضيفًا أن المهرجان يمنح الفائزين ميدالية “معروف”، رمز الالتزام بالقيم والمسؤولية، آملًا أن تكون الدورة الثانية للمهرجان منصة مؤثرة للفن الملتزم والمسؤول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى