ثقافة وفن

من أجل الدراسة في “الأزهر الشريف” .. طالب غيني يعبر ستة بلدان على دراجة هوائية

هرمز نيوز : وكالات

Advertisement

قطع طالب مسافة ما يقرب من 4000 كيلومتر بالدراجة عبر غرب أفريقيا ، متحمّلاً مصاعب الطريق من اعتقال وتوقيف واستجواب وحرارة شديدة ، من أجل تأمين مقعد دراسي في جامعة أحلامه.

وانطلق مامادو سافايو باري من غينيا إلى الأزهر الشريف في مايو/أيار 2023 ، على أمل أن يتم قبوله ، وقال “إنه على الرغم من عدم قدرته على تحمل تكاليف دورة الدراسات الإسلامية في الأزهر ، أو السفر إلى مصر ، إلا أن سمعة الجامعة دفعته إلى استغلال فرصه في هذه الرحلة الصعبة عبر (مالي وبوركينا فاسو وتوغو وبنين والنيجر والتشاد).

Advertisement

انطلق باري من منزله “طلبا للعلم الإسلامي” لكنه واجه التحديات في البلدان التي مر بها بالدراجة ، وقال إنه تم اعتقاله واحتجازه ثلاث مرات دون سبب وجيه ، مرتين في بوركينا فاسو ، ومرة في توغو.

ومع ذلك ، فإن حظ باري أخذ منحى آخر عندما وصل إلى تشاد ، حيث أجرى أحد الصحفيين مقابلة مع باري ، ونشروا قصته على الإنترنت ، ما دفع بعض “فاعلي الخير” إلى تمويل رحلة طيران إلى مصر له.

وهذا يعني أنه تجنب ركوب الدراجات عبر السودان ، التي تعتبر أجزاء منها حاليا مناطق حرب.

وفي 5 سبتمبر أيلول وصل إلى القاهرة ، والتقى عميدة الدراسات الإسلامية الدكتورة نهلة الصعيدي ، وعرضت عليه مقعداً دراسياً في دورة الدراسات الإسلامية بالأزهر ، بمنحة دراسية كاملة.

وقالت العميدة عبر قنواتها على مواقع التواصل الاجتماعي ، إن الجامعة حريصة على تقديم العلم للطلاب في جميع أنحاء العالم ، وأن هذه الفلسفة “لا تشمل الطلاب الدوليين في مصر فحسب ، بل تمتد أيضا إلى الخارج ، والأزهر يستقبل الطلاب من جميع البلدان ، ويعتني بهم ، ويقدم لهم المنح”.

وقال باري إنه “سعيد للغاية” لحصوله على المنحة ، مضيفاً : “لا أستطيع أن أخبركم عن مدى سعادتي. أشكر الله”.

وأكمل باري قائلاً إن التجارب التي خاضها في حملته قد طواها النسيان منذ زمن ، وقد تم محوها من خلال فرحته بـأن يصبح “عالِم أزهري”.

ويعد الأزهر الشريف أحد أكثر مراكز التعليم الإسلامي تأثيرا في العالم ، حيث تأسس عام 670 ميلادي.

المصدر : بي بي سي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى