ثقافة وفن

مزاجلة بين شعراء ثلاثة

بقلم : حمد بن صالح العلوي

Advertisement

العرب قديما يتسابقون ويتحاورون فيما بينهم ، وشعر المحاورة من قديم الأزل.    القارئ العزيز..

من المؤكد انك سمعت أو قرأت عن سوق “عكاظ” وما يجري من محاكاة ومسابقات بين الشعراء والشاعرات ، وسوق “عكاظ”يأتيه الشعراء من كل “فج عميق”يجتمعون فيه مدة عشرين يوما بدء من غرة شهر ذي القعدة”يبيعون فيه البضائع ويتسامرون ويطلقون فيه قصائدهم.

Advertisement

قارئ العزيز..

اليوم أطوف بك سوق من نوع آخر وهو “الوات ساب “، شعراء ثلاثة ، يجتمعون أحيانا وقت السمر، لكن شاءت الأقدار أن يذهب كل واحد منهم  حال سبيله ، وهذه ظروف الحياة اليوم ، أو بالأصح الحياة المدنية، إذا شئنا أن نقول.

وهاهم شعراؤنا الثلاثة يجتمعون ثانية ، وهم : الشاعر سالم بن مصبح المقبالي والشاعر محمد بن عبد الله المقبالي والشاعر جمعة بن مبارك البرامي، لكن هذه المرة عن طريق التكنولوجيا، فلابد أن يجاروا العصر، وإلا سيلقي عليهم اللوم، بأنهم….. نستميحكم أيها الشعراء عذرا، ربما، نخطئ أو يخوننا التعبير.

قارئي العزيز..

هيا بنا نطوف مع مزاجلة بين شعراء يتفكرون في الدنيا وأحوالها وهمومها وكيف تغير الحال من ذاك الزمان لهذا الزمان وماآلت إليه أحوال الناس وكما يقولون “دوام الحال من المحال”.

قارئي العزيز..

الشعر بالعامية وليس بالفصحى..

قال الشاعر  سالم بن مصبح المقبالي:

كان صار الحال من سابع محال

واجتهادي مايوصلني محل

انتحلت الصبر حق الانتحال

الضرورة كلفتني انتحل

لوبغبي الحال مايغباك حال

شوف حالي اذا معك للحال حل

مابداها حال من  زود لكحال

العين تشكي حال من قل الكحل

حال حول ومثل حال الحول حال

كم حولا حال ماحل النحل

فرحة اللقياء فجعها الارتحال

عندما  النازل على  فجأة رحل

رد عليه الشاعر محمد بن عبدالله المقبالي :

نشتري ونبيع في هاذا المجال

والسنين اتمر   والناتج   نزل

مابجيب الحل من سابع محال

بس معجب ب الجواهر والحلل

جيت ببني صرح شفت الصرح مال

ليش لن الساس بعده ما كمل

خانبي التعبير وحروف المقال

حرت في وصف المناحل والنحل

جود ب الماجود على كل حال

وياكريم الجود سامح ف المثل

لك سلامي عد ما هبة شمال

والشرف لي كان ماجوبي وصل

فيما قال الشاعر جمعة بن مبارك البرامي:

يا سلام الله عليكم يا صحاب المقال

وببتدي قولي ولا عندي عجل وبمزجه بالورد ونسناس الشمال

وبرصعه بالمسك وعقده مكتمل

وببخره بالعود عل كل حال وبطلسمه بالزعفراني والحلل وارجو السموحه في قصوري والمقال

ماني بشاعر مثل ما قال المثل حبيت اشاركم احاسيس الوصال

واقطف لكم من كل بستان جمل واسميه لي قلتوه في فكري وجال

ومن واقع الدنيا وتصاريف المثل

والله هالدنيا بتحتاج العدال

لنها تبدل حالها وصار المحل

رحلوا هل الناموس عنها والكمال

وصار الجهل سايد وما حاله بدل

والصبر اولى لين مال الحال مال

ما يفيد تتحسر ولا تطلب مهل وارجو السموحه لي خطيت او كنت زال

انا بشر ويمكن معي سوء وجهل

والصبر طيب في مواقف للرجال

وينقذ ويغني عن تواتير الجدل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى