مروة عبد المنعم : الدراما المصرية تحتاج إلى العودة لواقع الناس

القاهرة : هرمز نيوز
حلّت الفنانة مروة عبد المنعم ضيفة في حلقة مثيرة من “بودكاست نجم بشكل تاني”، الذي تقدمه الإعلامية داليا ماهر، حيث تحدثت عن آرائها الجريئة حول تطورات الدراما المصرية في العقدين الأخيرين، بالإضافة إلى تجربتها الفنية والإنسانية بصدق وشفافية.
في بداية اللقاء، أشارت مروة إلى التغييرات الكبيرة التي شهدتها حياتها الشخصية والمهنية، حيث قالت: “بقينا اتنين، بقينا اتنين فعلاً، العشرين سنة الماضية شهدت تغييرات كبيرة في حياتي وحياة الفن نفسه”.
وكشفت مروة عن فترة انقطاعها عن الساحة الفنية، التي ركزت خلالها على تطوير نفسها عبر دراسة التمثيل، حيث التحقت بكورسات تمثيل ساعدتها في صقل مهاراتها الفنية وزيادة نضجها الفني.
وأكدت مروة أن أسلوب التمثيل قد شهد تغييرات ملحوظة، إلا أنها عبّرت عن رفضها لبعض الأساليب المستوردة، وقالت: “أنا ضد التمثيل بدون صوت أو حركة. نحن شعب يعبر عن نفسه بأيدينا وأعيننا وأصواتنا العالية، وليس ببرود مثلما يُحاول تقليد بعض المجتمعات الأوروبية. هذا ليس من طبائعنا”.
انتقدت مروة عبد المنعم الابتعاد المتزايد للدراما المصرية عن الواقع الاجتماعي، مشيرة إلى أن العديد من الأعمال الحالية لا تعكس حياة المواطن المصري الحقيقي، وأضافت: “عندما أفتح التلفزيون الآن، أرى أكشنًا، مسدسات، ونط من سطح لسطح! هذه ليست حياتنا. نحن بحاجة إلى دراما تحاكي حياتنا الواقعية، وليست نماذج مشوهة أو طبقات بعيدة عن الناس”.
واسترجعت مروة تجربتها في مسلسل “هتنجحك”، معتبرة إياه محاولة صادقة لتقديم صورة حقيقية عن الشارع المصري، وقالت: “المسلسلات التي عرضت حياة البيت المصري البسيط هي التي استمرت في الذاكرة لأنها كانت صادقة. عندما قدمت مسلسل ‘هتنجحك’، أردت أن أقول: هذه هي مصر”.
وفيما يتعلق بتأثير الدراما على المشاهدين، أشادت مروة بمسلسلات المخرج محمد سامي، مشيرة إلى قدرته الفائقة في استهداف مشاعر الجمهور من خلال موضوعات قريبة من الواقع، وأضافت: “محمد سامي ذكي جدًا لأنه يلعب على النفسية الإنسانية ويحاكي مشاكل الأسرة المصرية مثل الخيانة، والأخوة، والعلاقات الزوجية… وهذه الأمور يشعر بها الناس فعلاً”.
كما أكدت مروة على أهمية تقديم أعمال فنية تعكس طبيعة المجتمع المصري، حيث قالت: “أنا مع التطور في التصوير والأفكار، لكن بشرط أن تبقى هذه الأعمال قريبة من الناس… يجب أن نحاكي مجتمعنا ولا نقلد أحدًا”.
اختتمت مروة اللقاء برسالة تؤكد فيها تمسكها بالدراما الواقعية والصادقة التي تعكس مشاعر الناس وتُشبههم، بعيدًا عن التكلف أو التغريب، مشيرة إلى أن الفن الحقيقي هو الذي يلامس القلوب لأنه نابع من البيئة نفسها.