كيف أسرت عروض باليه “ألف ليلة وليلة” الجمهور في دار الأوبرا السلطانية؟
![Opera1 1](/wp-content/uploads/2025/02/Opera1-1.webp)
مسقط: هرمز نيوز
في ليلة ساحرة من ليالي الموسم الثقافي في دار الأوبرا السلطانية مسقط، استمتع الجمهور بعرض الباليه الشهير “ألف ليلة وليلة” للموسيقار الأذربيجاني فكرت أميروف، والذي قدّمه مسرح “بريمورسكي” في فلاديفوستوك التابع لمسرح المارينسكي الروسي يومي الخميس والجمعة الموافقين 6 و7 فبراير الجاري. هذا العرض يُعتبر من أرقى عروض الباليه وأحد أشهرها عالميًا.
أجواء شرقية ساحرة وتصميم رقصات فريدة
يحتفل “ألف ليلة وليلة” بروح الشرق وأجوائه الأسطورية، ويأخذ الجمهور في رحلة عبر حكايات الشرق المدهشة مثل “السندباد البحري”، “علاء الدين والمصباح السحري”، و”علي بابا والأربعين حرامي”. وقد زادت من سحر العرض الرقصات الفريدة، الإيقاعات الاستثنائية، والألحان التي تجمع بين الموسيقى الشرقية والكلاسيكية الغربية.
مزيج موسيقي فريد بين الشرق والغرب
فكرت أميروف، الذي وُلِد في 1922 وتوفي في 1984، مزج الألحان الشرقية مع الموسيقى الكلاسيكية الغربية بأسلوب مبتكر. هذا المزج جاء بعد تأثره بالإيقاعات والأساليب الموسيقية من رحلاته في العالم العربي والهند وبلاد فارس. وقد تميز العمل باستخدام آلات موسيقية تقليدية مثل “التار”، بالإضافة إلى آلات الإيقاع المختلفة، ما أضاف للأداء الموسيقي عمقًا مميزًا.
محتوى العرض: حكايات شهرزاد وشهريار
على مدار ساعة ونصف، تابع الجمهور عرضًا مستوحى من حكايات “ألف ليلة وليلة”، حيث يستمع الملك شهريار إلى حكايات شهرزاد التي تحكي له عن مغامرات السندباد، علاء الدين، وعلي بابا. في نهاية العرض، يتعلم شهريار أن القوة الحقيقية تكمن في التسامح لا في الانتقام، ويعلن عن حبه لشهرزاد، ليعم الفرح في قصر الملك.
عرض بديع برؤية إخراجية جديدة
رغم أن هذا العرض قد قُدّم لأول مرة في 11 يناير 1979 على مسرح الأوبرا والباليه الأكاديمي الوطني في باكو، إلا أن تقديمه في دار الأوبرا السلطانية مسقط جاء برؤية إخراجية جديدة جعلت الجمهور مشدودًا إلى خشبة المسرح. أداء راقصي الباليه، وعلى رأسهم “آنا ساموستريلوفا” التي أدت شخصية شهرزاد، و”سيرجي أومانيتس” الذي جسّد شخصية شهريار، كان مميزًا وملهمًا.
ختامًا: عرض يعكس التراث الشرقي في قالب عالمي
باليه “ألف ليلة وليلة” هو تجسيد فني رائع لأروع حكايات الشرق، إذ يُظهر جمال الموسيقى والرقص في تناغم فني مبدع، ويعكس الفكرة العميقة بأن الحب والتسامح هما الأساس الحقيقي للسلام.