كلمة وزير خارجية باكستان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2021
الاحساء : زهير بن جمعه الغزال
اليوم، ننضم إلى المجتمع الدولي للاحتفال بيوم العالمي للمرأة. إنها مناسبة للاحتفال بالتقدم المحرز في تمكين المرأة وللتأكيد من جديد على عزمنا الجماعي على مضاعفة الجهود لتعزيز احترام حقوق المرأة.
باكستان تدعم موضوع هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: “المرأة في القيادة: تحقيق مستقبل متساوٍ في زمن كورونا”. وقد أظهرت النساء في باكستان خلال أوقات جائحة كرونا الصعبة، المرونة وقيادة رائعة، مما ساهم بشكل فعال في استجابة أمتنا وتعافيها. وقد وقفت النساء في الخطوط الأمامية، كعاملة في مجال الرعاية الصحية وكمقدمات الرعاية الأولية والمبدعات والمدافعات عن حقوق الإنسان أومنظّمات المجتمع المدني. بتوجيه رئيس الوزراء باكستان، تتولى امرأة برنامج للمساعدات النقدية الطارئ في باكستان “إحساس” لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية الناجمة عن الوباء.
ودستور باكستان يؤيد المساواة في وضع المرأة وقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، من خلال التدابير التشريعية والسياسات المؤسسية والإدارية التقدمية. إن ضمان إدراج حقوق المرأة على نطاق واسع في كل المجالات وعلى جميع المستويات هو أحد الأولويات الرئيسية لحكومتنا وفي المحافل الدولية، وقد تردد صوت باكستان لصالح تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين. وأثناء صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لعبت مندوبة باكستان، شايستا إكرام الله ، دورًا نشطاً في إدراج المادة 16 حول المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة في الزواج وتأسيس الأسرة.
وعلى الرغم من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي نواجهها ، فقد ارتفع عدد النساء في المناصب القيادية الرئيسية بشكل مطرد في باكستان. كان لدينا رئيسة وزراء وأصغر فائزة بجائزة نوبل وحاكم مصرف الدولة ورئيسة الجمعية الوطنية والعديد من الوزيرات والسفيرات والقاضيات والموظفات المدنيات الرفيعة والدبلوماسيات. نساؤنا يقدن طائرات مقاتلة ويعملن كجنود حفظ السلام للأمم المتحدة وواحدة منهن اصبحت الآن جنرالاً ذات ثلاث نجوم في الجيش وكأمة، نحن نكرم ونحيي دور المرأة ومساهمتهن في المجتمع والدولة.
وبينما نحتفل بهذا اليوم، لا يمكننا أن ننسى محنة النساء في جامو وكشمير المحتلة وعلى مدى العقود السبعة الماضية ، قد عانوا أسوأ أشكال الانتهاكات والقمع على أيدي قوات الاحتلال الهندية بما في ذلك العنف الجنسي والاغتصاب والتحرش الجنسي و قد تم توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في كشمير المحتلة على نطاق واسع من قبل مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ونشرفي تقاريرعن كشمير المحتلة لعامي 2018 و 2019 وكذلك في مختلف الاتصالات والبيانات العامة الخاصة للأمم المتحدة.
