ثقافة وفن

كازاخستان تحتفل بـ “يوم الشكر”

كتب – محمد سعد

Advertisement

تحتفل كازاخستان بأول أيام الربيع وهو الأول من مارس بعيد الشكر.

ويعد عيد الشكر رمزا للسلام والوفاق فى كازاخستان ، وفرصة للتعبير عن اهتمامنا ببعضنا البعض. هو تكريم لتاريخنا المشترك ويوما للدعم والمساندة والاستجابة المتبادلة.

Advertisement

لقد نجحت كازاخستان في توحيد ممثلي أكثر من 130 مجموعة عرقية و 18 ديانة ، يمثلون ثمانية عشر مليون شخص يعيشون على أرض كازاخستان. وأصبحت الصداقة والثقة والتضامن والوحدة من الصفات المألوفة لدى جميع الكازاخ، وهذه من الحقائق المعترف بها تاريخياً. وبفضل هذا، قمنا بتشكيل نموذج فريد من الوئام الاجتماعي والوحدة الوطنية وقد أشاد العالم أجمع بهذا النموذج.

كازاخستان تحتفل 1

إن عائلة كازاخستان متعددة الأعراق التى يفخر بها الشعب هى نتيجة عدة موجات من الهجرة. فعلى مدار القرنين الماضيين، كانت السهوب الكازاخية العظيمة ملجأ لآلاف من الروس، والأوكران، والبيلاروس، والألمان، والبولنديين، واليونانيين، والكوريين، والأوزباك، والإيغور والدانغانز والعديد من الشعوب الأخرى الذين أجبروا على ترك أوطانهم نتيجة قرارات سياسية، أو ترحيلهم أو تنفيذا لمشروعات اقتصادية.

وقد أدى ترحيل كل هذه العرقيات إلى كازاخستان  إلى احداث صدمة لكل المجموعات العرقية، وتطلب ذلك إعادة هيكلة لظروف المعيشة المستقرة لقرون، وقد أدى ذلك إلى قطع الآلاف من الروابط الأسرية والعائلية وبين الأصدقاء. قامت السلطات بإلقاء ممثلى تلك العرقيات فى السهوب القاحلة. أما الأسر الكازاخية، والتى كانت فى أشد الحاجة إلى العون والمساعدة، فقد استقبلت تلك العرقيات فى منازلهم المصنوعة من الطين. وعلى الرغم من معاناته من الظروف المعيشية الصعبة ومن الجوع والحرمان، رحب الشعب الكازاخي بتلك العرقيات ترحيبا حارا وأكرمهم وجعلهم يشعرون كما لو كانوا فى وطنهم الأم.

واليوم فقد نشأ فى كازاخستان جيل جديد هو جيل “عصر الاستقلال”. إنهم يعظمون قيمهم العرقية ويحبون وطنهم كازاخستان. وهم مجتمعون على رأى واحد، وهو أن الصداقة بين الأعراق هى أساس وحدة الدولة ويجب الحفاظ عليها وتدعيمها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى