في يومها .. المرأة العُمانية مسيرة من العطاء والانجازات
هرمز نيوز.. حمد بن صالح العلوي
تحتفل سلطنة عُمان ، يوم 17 أكتوبر من كل عام ، بالمرأة وذلك تتويجاً لمساهمتها في النهضة والتنمية في السلطنة ، إضافة إلى دورها الريادي في مؤسسات البلاد، ومساهمتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والرياضية.
وقد حظيت المرأة العمانية منذ انطلاقة النهضة المباركة بعناية ورعاية فائقة ، وتكريم متميز ، إذ فُتحت أمامها فرص كاملة للتعليم بكل مراحله ومستوياته والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرة البناء الوطني.
ومنذ تولي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – مقاليد الحكم أكد على أهمية مشاركة المرأة في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها، واصفاً الأمر بأنه دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني.
وأكد جلالته حرصه على أن تتمتع فيه المرأة بحقوقها التي كفلها القانون ، وأن تعمل مع الرجل جنباً إلى جنب في مختلف المجالات.
والمرأة شريك أساسي في تنمية ونهضة البلاد، حيث شكلت بصمة واضحة ، من خلال تحقيقها العديد من النجاحات والإنجازات الغير مسبوقة في جميع القطاعات التعليمية والاقتصادية والصحية والسياسية والاجتماعية ، ركزت فيها على الكفاءة والإصرار والوعي وتحمّل المسؤولية كاملة في خدمة المجتمع.
ولهذا عبر عدد من الموظفات عن هذا اليوم ، حيث قالت المهندسة عائشه بنت جمعه بن عبدالله العريمي – بلدية جنوب الشرقية ، خريجة جامعة السلطان قابوس التحقت بالعمل كمهندسة مدنية في قسم المشاريع والصيانة- دائرة الشئون الفنية ببلدية جنوب الشرقية بتاريخ ١ ديسمبر ٢٠١٣ وتدرجت إلى أن صارت الآن رئيسة قسم المشاريع والصيانة
أكدت عائشة العريمي قائلة. :بدأت مسيرتي الوظيفية بالاشراف على المشاريع الصغيرة كوني مبتدئة في مجال العمل ومن بعدها الاشراف المشترك على مشاريع الطرق الداخلية ومن بعدها صارت لي فرصة بالاشراف على مشاريع خدمية وتجميلية مثل تجميل الواجهة البحرية الشمالية بمنطقة العيجه ومشروع تطوير السوق القديم وهذه كانت النقلة النوعية لي بحكم أن هذه المشاريع تلامس المجتمع.
وفي بداية هذه المشاريع واجهتنا عراقيل وانتقادات كثيرة من بعض فئات المجتمع بحكم أن ملامح هذه المشاريع غير واضحة ، ولكن مع الاجتهاد ومجابهة التحديات وإنجازهذه المشاريع نالت هذه المواقع استحسان الجميع ، وخاصة مشروع تطوير السوق القديم.
وتابعت العريمي ومن الإنجازات اللي افتخر فيها تكريمي كموظف مجيد سنة ٢٠١٧
وقالت نهلة بنت مبارك بن صالح الغيلانية – مكتب والي جعلان بني بوعلي
المرأة العُمانية كالشمس الساطعة ، تزهو بكل فخر بإنجازاتها لتبني بلدها وتربي أجيالها ، فلها السعادة والخير بيومها ومسريتها.
فتقديرا لجهودها الجبارة ودورها في بناء المجتمع العماني فقد خُصص بأمر من صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه يوم 17 أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العمانية ، ويحتفي هذا اليوم بمنجزات المرأة ومساهماتها ، كما تعقد العديد من الندوات والمؤتمرات التي تعنى بشؤون المرأة ومن أهمها: ندوة المرأة العمانية، وندوة التمكين الإقتصادي للمرأة العمانية واليوم تبرز مكانة المرأة العمانية عربياً وعالمياً، وأصبحت محط أنظار العديد من النساء.
أما أماني بنت خميس بن سعيد العلوية – مكتب والي جعلان بني بوحسن قالت: حظيت المرأة العمانية باهتمامٍ سام من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس رحمة الله عليه منذ أن تم تخصيص يوم ١٧ من اكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العُمانية وهو عرس للمرأة العمانية لمشاركة اخيها الرجل في الحقوق وحرية الرأي ورسم الخطط التنموية وتوليها العديد من المناصب القيادية بعد أن أثبتت قدرتها وتمكنها من مواجهة التحديات وإظهار دورها في مختلف القطاعات والمجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
فقد أولت الحكومة الرشيدة بالمرأة تكريما لمساهمتها في دفع عجلة التنمية الاجتماعية لما تتمتع به من كفاءة ودورها الريادي لبذل مزيدا من العطاء لخدمة هذا الوطن فقد نالت المرأه الثقة السامية لبناء هذا الوطن على الصعيد المحلي والدولي والعالمي ، وحققت نجاحا كبيرا للعمل مع الرجل في القطاعين العام والخاص
إن مشاركة المرأة العمانية في مسيرة البناء الوطني مستمدة وتستقي جذورها من الإرث التاريخي والحضاري للمجتمع العُماني الذي شهد خلال فتراته التاريخية حضورا للمرأة العمانية في كافة المجالات ، وبزوغ عصر النهضة العمانية حيث تمكنت المرأة العمانية من المشاركة في المسيرة التنموية من خلال إعادة رسم أدوارها الوطنية جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل لتحقيق هدف التنمية وغايتها.