في رحاب “خطوات التقدم”: عندما يصبح المسرح امتدادًا للمدرسة

كتب : ناصر عبدالحفيظ
وسط زخم المؤسسات التعليمية، تبرز “خطوات التقدم للتعليم والتدريب” كنموذج فريد يُجسّد فلسفة تربوية متكاملة، حيث لا تقتصر مهمتها على تحصيل الدرجات بل تمتد إلى اكتشاف ميول الطلبة ورعاية إبداعاتهم. هذه الرؤية الإنسانية وضعتها المربية الراحلة الأستاذة نجاة الأصيبعي، التي آمنت بأن التعليم لا يكتمل دون الفنون والثقافة.
لم تكتف المؤسسة بتقديم مناهجها عبر فروعها في القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، والمنصورة، بل أضافت بُعدًا إبداعيًا من خلال احتفالاتها السنوية التي تمزج بين الهوية الليبية والمصرية. ومن أبرز محطاتها هذا العام، استضافة العرض المسرحي “الست” الذي يرصد رحلة بليغ حمدي وأم كلثوم، بأسلوب فني معاصر يعتمد على الأداء الجسدي والصوتي.
المسرحية، من تأليف وإخراج الكاتب والفنان ناصر عبدالحفيظ، قُدمت في عدد من مدارس المؤسسة لتكون رسالة بصرية وتربوية تؤكد أن الفن قوة ناعمة تشكّل وجدان الأجيال.
وفي هذا السياق، عبّرت الأستاذة مفيدة ميلاد، المديرة العامة للمؤسسة، عن سعادتها بدور المسرح في المشروع التعليمي، مشددة على أن الفن رسالة مجتمع، والتعليم لا يكتمل دون تغذية الروح.
تُجسّد “خطوات التقدم” رؤية تربوية متكاملة: من المدرسة إلى المسرح، ومن الصف إلى المنصة، تؤمن بأن الطالب المبدع هو استثمار المستقبل.