في إكسبو أوساكا.. تدشين «عَكْس» كمنصة سينمائية تعزز حضور عُمان الثقافي عالميًا

أوساكا : هرمز نيوز
أطلقت سلطنة عُمان اليوم منصة «عَكْس» للأفلام، التي تُعدّ أول منصة خليجية متخصصة في عرض الأفلام المستقلة. تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية تعزز مكانة السلطنة على خريطة الصناعات الثقافية والإبداعية في المنطقة، وتفتح آفاقًا جديدة أمام السينما المستقلة الرقمية. جرى الإعلان عن المنصة خلال فعاليات الركن العُماني في إكسبو 2025 بمدينة أوساكا، اليابان، حيث حظيت بتقديمها كأحد المشاريع الثقافية الرائدة التي تسهم في تطور المشهد السينمائي المستقل.
وتُعد «عَكْس» منصة رقمية مستقلة تهدف إلى إحياء الحراك الفني، وتعزيز حضور السينما المستقلة من خلال بيئة رقمية حديثة تُتيح لصنّاع الأفلام رواية قصصهم، ومشاركة أعمالهم مع جمهور محلي وعالمي. كما تسعى المنصة إلى التصدي لتحديات مزمنة واجهها المبدعون، كضعف التوزيع وصعوبة الوصول إلى الجمهور.
وفي هذا السياق، صرّح فهد رمضان الميمني، مؤسس المنصة، قائلًا: “عَكْس” ليست مجرد منصة لعرض الأفلام، بل رؤية متكاملة تهدف إلى تمكين صانع الفيلم العُماني، وتعزيز قيمة المحتوى المحلي، وفتح آفاق جديدة للتوزيع والوصول. ما ينقصنا في المنطقة ليس المواهب، بل البنية التي تحتضن هذه المواهب وتؤمن بها، و«عَكْس» جاءت لتكون هذه الحاضنة.”
وأضاف: “نطمح من خلال هذه المبادرة لأن نكون جزءًا من حركة عالمية ترى في الثقافة قوة ناعمة، وفرصة اقتصادية، ومسؤولية تنموية. رؤيتنا تتجاوز مفهوم العرض، فهي تسعى لإعادة تشكيل العلاقة بين الجمهور والسينما، بين الفكرة والصوت، وبين الصورة والانتماء.”
وتركّز المنصة في رؤيتها على أربعة أهداف محورية:
تمكين صنّاع الأفلام المستقلين من مختلف محافظات سلطنة عُمان.
توفير بيئة رقمية مستدامة للعرض والتوزيع.
بناء أرشيف رقمي شامل يوثّق الإنتاج السينمائي المحلي.
دعم الاقتصاد الإبداعي وتعزيز الاستثمار في صناعة الفيلم.
وتضم المنصة حاليًا مكتبة رقمية تحتوي على عشرات الأفلام القصيرة الروائية والوثائقية، ومن المقرر إطلاق تطبيق ذكي قريبًا يتيح تجربة مشاهدة متقدمة للمستخدمين داخل السلطنة وخارجها.
ويمثل تدشين «عَكْس» محطة مفصلية في مسار تطوّر السينما العُمانية، وخطوة استراتيجية نحو تمكين الإنتاج المستقل ليصبح أكثر تأثيرًا وحضورًا في المشهد الثقافي الخليجي والعالمي.