طــريـــق الســعــادة .. نفسي أفرح
بقلم : د. هالة منصور
نفسي أبقى سعيدة ، نفسي أطمن لبكرة ، نفسي أضحك من قلبي ، نفسي أفرح بجد ، كلنا بنقول كده ، بس للأسف كتير بيسيطر علينا إحساس بالخوف من المجهول وعدم القدرة على الاحساس بالأمان ، كثير بنحس أننا مش قادرين نبقى مبسوطين ، مش عارفين نضحك بجد ، مش لاحقين نستمتع حتى بأولادنا ، حتى لو حققنا نجاح سريعا ، ألحق اللي بعده ، مفيش وقت للاستمتاع بالنجاح ، أو مكافأة أنفسنا على أي نجاح يتحقق ، فالحياة بالنسبة لأغلبنا أصبحت سباقاً سريعاً يحرمنا من حقنا في هدنة أو التقاط أنفاس.
كل مانقوم به من أنشطة عبارة عن واجبات لا وقت للاضافات المبهجة أو للفروق الشخصية ، يغلب علينا طابع التشاؤم والخوف من الفشل غير المبرر ، ننظر بفضول لما يحصل عليه الآخرون أو مايملكونه ، ولاننظر لما يقومون به من جهد ، ولاننظر لما يفتقدونه ، وننظر بوضوح لما ينقصنا ولاننتبه لما نملكه ، فنشعر بالصراع والخوف القهري في بعض الأحيان ، مما يفقدنا الرضا والاستمتاع بما لدينا.. هنا تكمن الخطورة وتضطرب الحياة وتسود النزعة التشاؤمية.
هنا لابد أن نتوقف قليلاً لنعطي للحياة مايليق بها ، ونعطي لأنفسنا فرص السعادة ونبحث كيف نرضيها ، بل نحاول أن نمتعها ، الأمر الذي يتطلب أولاً البحث عن التفاؤل فهو مفتاح النجاح والمحافظة عليه قدر مانستطيع وفقاً لهذه النقاط البسيطة جداً.
انظر دائما لما لديك أولاً وليس لما ينقصك ، وانظر دائما لما ينقص الآخرين ليس لما لديهم ، وابدأ يومك دائما بابتسامة ، بغنوة حلوة ، بسماع ضحكة ، عود نفسك أن تضعها مع منبه ايقاظك في الصباح ، خطط ليومك باحثاً عن السعادة في أسرتك في عملك مع نفسك ، وثق دائما أن الاخلاص هو أساس النجاح وأن كل ماهو مطلوب منك أن تبدل كل ماتستطيع من جهد في التفكير أولاً وفي التنفيذ ثانياً ، استحضر دائما الثقة واليقين بإرادة التغيير وقدرتك على الاستمرار، وتزود دائماً بالأمان والثقة في قوة الرحمن فهو وعدنا بأنه لايضيع أجر من أحسن عملاً ، حجم توترك عند مستوى الدافعية وتجنب أن يصل بك إلى حد التوتر والقلق ، فالتوتر والقلق أعداء النجاح ، وتذكر أن البرود وعدم الدافعية من أسباب الفشل ، توكل على الله في كل شيء ، ولكن ابتعد عن الاتكالية ، حب نفسك ، استمتع بحياتك فهى لاتكرر ، وكل مرحلة لها خصائصها التي لابد أن تدركها.