GreatOffer
ثقافة وفن

دار الأوبرا السلطانية مسقط تحتفل بالموسيقى الشعبية وتعزز مكانتها كمنارة ثقافية عالمية

بمشاركة فرق شهيرة من بلغاريا وكوريا الجنوبية والهند ، إلى جانب فرق شعبية عُمانية رائدة

مسقط: هرمز نيوز

Advertisement GreatOffer

في إطار التزامها العميق بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التواصل بين الثقافات العالمية، استضافت دار الأوبرا السلطانية مسقط مهرجان الموسيقى الشعبية يومي 16 و17 يناير. المهرجان، الذي يُعدّ من أبرز الفعاليات الثقافية في السلطنة، شهد مشاركة فرق موسيقية مرموقة من بلغاريا وكوريا الجنوبية والهند، إلى جانب فرقة عمانية رائدة. هذا الحدث المتميز جمع بين إيقاعات ثقافات متعددة وأدى إلى تفاعل كبير من الجمهور الذي توافد إلى دار الأوبرا للاستمتاع بتجربة فنية غنية تعكس التنوع الثقافي والموسيقي العالمي.

الأوبرا السلطانية

Advertisement

 

يُعتبر مهرجان الموسيقى الشعبية أحد المهرجانات السنوية التي تنظمها دار الأوبرا السلطانية مسقط، وهو منصة فنية تعكس التزام الدار برسالتها في تعزيز الفنون والموسيقى كأداة للتواصل بين الشعوب. كما يندرج المهرجان في إطار رؤية الأوبرا الاستراتيجية التي تهدف إلى جعلها مركزًا ثقافيًا عالميًا يعكس التفاعل بين الأصالة والحداثة، ويعزز مكانة السلطنة كحلقة وصل بين الشرق والغرب من خلال الفنون. هذا الحدث المميز يأتي في وقت حيوي حيث تسعى دار الأوبرا السلطانية مسقط إلى تعزيز مكانتها كمنارة ثقافية في المنطقة والعالم.

الأوبرا السلطانية

لقد تمكنت الفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان من تقديم عروض مدهشة، حيث امتزجت الأنغام التقليدية مع الرقصات التي أسرت الجمهور وأظهرت جمال التنوع الثقافي. في العرض الأول، قدمت الفرقة الكورية الجنوبية أداءً رائعًا امتاز بالإيقاعات الكورية التقليدية التي تتميز بالحيوية والنشاط. استخدمت الفرقة آلات موسيقية مميزة ورافق ذلك أداء راقص رائع، حيث ارتدى الراقصون الملابس التقليدية ذات الألوان الزاهية وحملوا المراوح في حركات تعبيرية دقيقة. هذا العرض لم يقتصر على إظهار الجمال الموسيقي الكوري بل أيضاً سعى لإيصال رسالة ثقافية عميقة عبر التفاعل بين الموسيقى والحركة.

الأوبرا السلطانية

أما الفرقة البلغارية فقدمت عروضًا موسيقية ورقصات شعبية من مختلف المناطق الإثنوغرافية في بلغاريا، مُظهرة تنوع الموسيقى البلغارية وحفاظها على تقاليدها. العروض البلغارية تميزت بتقديم أنماط موسيقية غنية بالإيقاعات الشرقية والغربية، مما سمح للجمهور بالتعرف على جوانب ثقافية موسيقية متميزة من أوروبا الشرقية. كانت هذه العروض بمثابة فرصة لإظهار تطور الموسيقى البلغارية ومدى ارتباطها بالهوية الثقافية للشعب البلغاري.

الأوبرا السلطانية

أما الفرقة الهندية، فقد قدمت عروضًا مدهشة نالت إعجاب الجمهور بفضل عمقها الثقافي وروعتها الفنية. استلهمت الفرقة الهندية مكونات عروضها من الموروثات الشعبية الهندية التي تشتهر بها المناطق المختلفة في الهند، وركزت على العزف على آلات موسيقية تقليدية كالسيتار والطبلة، مع تنوع رقاصاتها التي عكست ثقافة الهند المتنوعة. كان هذا العرض بمثابة دعوة للجمهور لاكتشاف الموسيقى الهندية الأصيلة التي تدمج بين الإيقاع الدرامي والحركات الرشيقة.

أما الفرقة العُمانية، فقد قدمت عرضًا رائعًا يعكس عمق التراث الموسيقي العماني وحفاظه على الهوية الوطنية. كانت الفرقة العمانية بمثابة حلقة وصل بين الماضي والحاضر، حيث أظهرت كيف يمكن للموسيقى العمانية التقليدية أن تتناغم مع الاتجاهات الحديثة بينما تظل وفية لأصولها. من خلال هذا العرض، أكد المهرجان على أهمية الحفاظ على التراث الموسيقي العماني وإبرازه للعالم كجزء من هوية السلطنة الثقافية.

الأوبرا السلطانية

إن تنظيم مهرجان الموسيقى الشعبية يعكس التزام دار الأوبرا السلطانية مسقط بتوسيع حدود الإبداع الفني في السلطنة وجعلها منصة استراتيجية للتفاعل بين الثقافات. يتجاوز المهرجان كونه مجرد حدث موسيقي؛ فهو يمثل رسالة قوية من أجل السلام، والمحبة، والتعاون الثقافي. من خلال هذا المهرجان، تسعى دار الأوبرا إلى فتح أبواب الحوار الثقافي بين الشعوب، وتعزيز التفاهم بين مختلف الأمم عبر لغة الموسيقى.

وتعكس استمرارية مهرجان الموسيقى الشعبية كأحد الفعاليات السنوية المتميزة في سلطنة عمان الجهود المستمرة لدار الأوبرا السلطانية مسقط في جعلها مركزًا ثقافيًا محوريًا في المنطقة. تساهم هذه الفعاليات في تعزيز السياحة الثقافية وفتح آفاق جديدة للتعاون الفني مع دول العالم. كما تلعب دار الأوبرا دورًا مهمًا في تعزيز الاقتصاد المحلي عبر استقطاب السياح والمثقفين من مختلف أنحاء العالم.

مع استمرار مهرجان الموسيقى الشعبية سنويًا، تستمر دار الأوبرا السلطانية مسقط في تقديم رسائل المحبة والسلام والتعاون الثقافي، مما يعزز من مكانتها كمنارة ثقافية تُسهم في ربط الشرق بالغرب وتوسيع آفاق الفنون والموسيقى العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى