GreatOffer
ثقافة وفن

دار الأوبرا السلطانية تختتم أبريل بسيمفونيات تمزج الهوية اليمنية والموسيقى العالمية

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement GreatOffer

اختتمت دار الأوبرا السلطانية مسقط برنامج شهر أبريل بحفل موسيقي فريد بعنوان “سيمفونيات تراثية من اليمن”، قدّمته الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية بمشاركة فنانين من اليمن ومصر، وذلك بقيادة المؤلّف الموسيقي اليمني محمد القحوم. أقيم الحفل مساء يومي الخميس والجمعة، 24 و25 أبريل الجاري، في “دار الفنون الموسيقية” بالأوبرا السلطانية.

تضمّن الحفل عرضاً مميزاً لمقطوعات موسيقية وغنائية تقليدية من التراث اليمني والعربي، أعيد توزيعها بأسلوب سيمفوني عالمي، وجرى تقديمها على جزئين. شمل الجزء الأول مقطوعات: “يا حيّا”، “الحرب والسلام”، “سحر الشرق”، “خلاص حاشك تقول لي روح”، “ماء الذهب”، “بحر الغريب”، “غدّر الليل”، و”ألا يا طير”. أما الجزء الثاني، فقد تضمن مقطوعات: “مزمار الهبيش”، “يا سفار”، “ممر آمن”، “صنعاء اليمن”، “رشّوا العطر”، “أغنية وميدلي عماني”، و”صبوحة”.

Advertisement

جاء العرض الموسيقي في مزيج ثري من الألوان الغنائية اليمنية مثل الحضرمي، المهري، العدني، الصنعاني، والتعزي، إضافة إلى مقطوعات عمانية وخليجية وعالمية، مما أضفى على الحفل طابعاً فنياً عابراً للثقافات. وقدّم المشروع رؤية موسيقية تمزج بين التراث العربي والأساليب العالمية في التأليف والأداء، مع الحفاظ على الهوية الثقافية الأصيلة للموسيقى.

الأوبرا

وتعدّ “السيمفونيات التراثية” مشروعاً فنياً يسعى لإبراز التراث الموسيقي اليمني والعربي على المسارح العالمية، عبر توزيع معاصر لمقطوعات مستوحاة من الألوان الشعبية، وتقديمها ضمن حفلات ذات طابع أوركسترالي في دول متعددة. ويحرص المشروع كذلك على إبراز الهوية الثقافية للمؤدين من خلال الآلات والإيقاعات التراثية، الرقص الشعبي، والملابس التقليدية، إلى جانب فعاليات ثقافية مصاحبة.

يرتكز المشروع على بناء جسور للتواصل الموسيقي بين الشعوب، ويمنح المواهب اليمنية منصة للظهور أمام جمهور عالمي. ويقود المشروع الفنان محمد القحوم، وهو مؤسّس “شركة وأستوديوهات صدى الإبداع”، وقد بدأ مسيرته في التأليف الموسيقي منذ عام 2004، رغم خلفيته الأكاديمية في الهندسة المدنية. درس القحوم الموسيقى في الأردن ومصر، وأسس مشروع “السيمفونيات التراثية” الذي حقق نجاحاً لافتاً في عدد من الحفلات، أبرزها في الكويت (مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي)، وقطر (نغم يمني في الدوحة)، والسعودية (الأوركسترا اليمنية في الرياض).

وقد تألقت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية خلال الحفل بأدائها العالي واحترافيتها المعهودة. ومنذ انطلاقتها عام 1985، قدّمت الأوركسترا مئات العروض حول العالم، ومن أبرزها حفل برلين الذي أحيته بمناسبة عيدها العشرين بقيادة المايسترو البريطاني سايمون رايت، ومشاركة عازف الكمان لاكشمينا رايانا سوبر أمانيام، وعازف العود اللبناني مارسيل خليفة.

وفي عامها الأربعين، تواصل الأوركسترا أداء رسالتها في تعزيز التبادل الثقافي، عبر تقديم عروض تمزج بين الأنغام الشرقية والمقامات العالمية، وارتجالات الراغا الهندية، والتقنيات الغربية المتطورة في التأليف والعزف، ما جعلها جسراً فنياً بين الثقافات، ورمزاً للهوية الموسيقية العُمانية المتجددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى