تعزيزًا للدبلوماسية الثقافية .. مهرجان الرباط يكرم السينما العُمانية في دورته الثلاثين
كتب: د. محمد سعد
تشارك سلطنة عُمان ضيفَ شرفٍ في الدورة الثلاثين من مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، احتفاءً بالحراك السينمائي العُماني، وبما حققته من جهودٍ في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وذلك حتى الرابع عشر من نوفمبر الجاري.
وشهد حفل الافتتاح تكريمًا خاصًا للسينما العُمانية، بحضور سعادة خالد بن سالم بامخالف، سفير سلطنة عُمان لدى المملكة المغربية، الذي أكد أن هذه المشاركة تجسّد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وتمثل ترجمةً عملية لحرصهما المشترك على تعزيز التعاون الثقافي والفني المستمر.
وأوضح سعادته أن مشاركة سلطنة عُمان ممثلةً بالجمعية العُمانية للسينما والفنون المسرحية كضيف شرف تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تفعيل الدبلوماسية الثقافية، التي توليها سلطنة عُمان اهتمامًا خاصًا ضمن مستهدفات رؤية “عُمان 2040″، بما يعزز حضورها الدولي من خلال الفنون والسينما بوصفها جسرًا للتواصل الحضاري والإنساني بين الشعوب.
من جانبه، أكد محمد بن عبدالله العجمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسينما، أن هذه المشاركة تمثل محطةً مهمة في مسار التعاون الثقافي العربي، مشيرًا إلى أن السينما العُمانية باتت تحظى بحضور متنامٍ في المهرجانات الدولية. وأضاف: “نفخر بأن تكون السينما العُمانية حاضرةً في هذا المهرجان العريق الذي يجمع رموز الإبداع من مختلف أنحاء العالم، وهي فرصة لتسليط الضوء على التجربة السينمائية في سلطنة عُمان وتعزيز الشراكة الثقافية بين سلطنة عُمان والمملكة المغربية في ظل رؤيةٍ مشتركة تؤمن بدور الفن في بناء الجسور الإنسانية.”
وتشارك الجمعية العُمانية للسينما ببرنامجٍ متنوع يضم عروضًا سينمائية وندوات وحلقات عمل، إلى جانب مشاركة المخرج أحمد الحضري ضمن لجنة التحكيم الدولية، ومشاركة سلطنة عُمان في المسابقة الرسمية بفيلم “المجهول” للمخرج محمد الكندي.
كما يشهد المهرجان إقامة ليلة سينمائية عُمانية تُعرض خلالها ستة أفلام تمثل التجارب الإبداعية الجديدة في السينما العُمانية، تترافق مع ندوة حول العلاقات السينمائية العُمانية المغربية، وعرضٍ لمبادرة “اصنع فيلمك في عُمان”، إلى جانب ورقة عمل علمية تتناول العلاقات السوسيولوجية بين عُمان والمغرب.
وتعكس هذه المشاركة المكانة التي باتت تحتلها السينما العُمانية في المحافل الدولية، وجهود سلطنة عُمان المتواصلة للنهوض بقطاع الصناعات الإبداعية، وتمكين المواهب الوطنية، وترسيخ حضورها الثقافي والفني على خريطة السينما العربية والعالمية.
