ثقافة وفن

تأثير الكتابة النسائية في الفن المصري: من “سابع جار” إلى “بنت اسمها ذات”

هرمز نيوز : نور سالم

Advertisement

لقد شعرت منذ فترة طويلة بحاجة ملحة للحديث عن موضوع يهمني كثيرًا. إنني ألاحظ أن معظم الأعمال التي تثير إعجابي وتجذب انتباهي غالبًا ما تكون من تأليف كاتبات. ليس هذا مجرد صدفة، بل هو دليل واضح على قدرتهن على استكشاف تفاصيل وأعماق الموضوعات التي يناقشنها بشكل جميل، وهي قدرة لا يمتلكها جميع الكتّاب الرجال.

القدرة على التعبير في الكتابة النسائية

تستطيع الكاتبات نقل المشهد بشكل رائع، حيث يلتقطن تفاصيل يصعب رصدها، ويعكسن كل ما يُقال بشكل طبيعي وغير متكلف. هذه القدرة تخلق شعورًا دائمًا بالدفء والراحة في الأعمال الفنية. على سبيل المثال، أشعر بهذا بوضوح عندما أشاهد مسلسل “سابع جار”، الذي كتبته هبة يسري وأخرجته آيتن أمين. يجسد هذا العمل جمال الكتابة النسائية وقدرتها على التعبير.

Advertisement

أفلام متميزة من تأليف كاتبات

كما أستمتع بأعمال وسام سليمان مع المخرج محمد خان، مثل “فتاة المصنع”، و”بنات وسط البلد”، و”في شقة مصر الجديدة”، حيث نجد إبداعًا في نقل المشاعر والأفكار.

إسهامات المخرجات هالة خليل ونادين خان

المخرجة والمؤلفة هالة خليل قدّمت لنا أفلامًا رائعة مثل “أحلى الأوقات”، و”قص ولزق”، و”نوارة”. كل عمل من هذه الأعمال يحمل نفس الأجواء المميزة الذي يجعل المشاهد يتفاعل معه. كما قدمت المخرجة نادين خان فيلمين رائعين، هما “هرج ومرج” و”أبو صدام”، مما يعكس القدرة على معالجة الموضوعات الاجتماعية بشكل مميز.

مريم نعوم: رائدة الكتابة في الدراما المصرية

وأخيرًا، أود أن أُبرز مريم نعوم، التي أعتبرها أفضل كاتبة ومؤلفة في الدراما المصرية خلال السنوات العشر الأخيرة. أعمالها المتميزة تشمل مسلسلات “ذات (بنت اسمها ذات)”، و”سجن النسا”، و”تحت السيطرة”، و”واحة الغروب”، و”زي الشمس”، و”نمرة اتنين”، و”ليه لأ؟! 2″، و”خلي بالك من زيزي”، و”وش وضهر”، و”الهرشة السابعة”. بالإضافة إلى فيلمي “واحد صفر” و”بين بحرين”، حيث تظل هذه الأعمال خالدة في تاريخ الدراما المصرية.

الخاتمة

خلال عشر سنوات فقط، شهدنا العديد من هذه الروائع، والكثير منها سيظل محفورًا في الذاكرة الفنية. لذلك، نحن بحاجة ماسة إلى تسليط الضوء أكثر على هؤلاء المبدعين، لأنهم فعلاً يستحقون التقدير والاحترام. إن إبداع الكاتبات في مصر هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الفن، ويجب أن نُعزز هذا الاتجاه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى