بعد 12 عامًا من الغياب… بسمة بوسيل تُطلق ألبوم “الحلم”: عودة فنية بنكهة النضج والتحرر

كتبت: مهى الكراي
بعد انقطاع دام أكثر من عقد، عادت الفنانة المغربية بسمة بوسيل إلى الساحة الفنية بإطلاق ألبومها المصغّر الجديد “الحلم”، في خطوة اعتبرها كثيرون بداية جديدة ومختلفة تعبّر عن تحوّل شخصي وفني عميق.
الألبوم الذي طُرح على جميع المنصات الرقمية، لا يقدّم فقط عودة صوتية لبسمة، بل يروي حكاية نضوج وجرأة؛ إذ اختارت أن تتحدث من خلاله عن مشاعر الحب، والألم، والقيود، والشجاعة، بلغة موسيقية صادقة مستوحاة من محطات حقيقية في مسيرتها الشخصية. من الزواج المبكر، إلى الأمومة، إلى العيش تحت وهج الأضواء، وصولاً إلى سنوات من الابتعاد عن أحلامها الفنية، يأتي هذا العمل كتجسيد لصوت امرأة أعادت اكتشاف ذاتها بعد صمت طويل.
في رسالة صادقة وجّهتها عبر حسابها الرسمي، خاطبت بسمة النساء اللواتي مررن بتجارب مشابهة، قائلة:
“لطالما وضعت عائلتي أولًا، ونسيت أحلامي… لكن اليوم أقول لكل امرأة : لا شيء يمنعك من البدء من جديد. نحن قادرات على النهوض وكتابة قصتنا من جديد.”
لا يعكس “الحلم” مجرد تجربة غنائية، بل يُجسّد تطور هوية بسمة كامرأة وفنانة أعادت رسم ملامحها بمعايير أكثر وعيًا وصدقًا. الألبوم يحمل في طياته رسالة تحرير، ليس من القيود الخارجية فقط، بل من الخوف والتردد، وهو بمثابة صوت ناعم لكن قوي، يُذكّر بأن الوقت لا يسرق الأحلام بل يمنحنا فرصة أن نحياها بعمق أكبر.
بهذه العودة، لا تستعيد بسمة بوسيل حضورها الفني فقط، بل تفتتح فصلًا جديدًا من حكايتها، عنوانه: “البدء من جديد، لا يتطلب أكثر من الإيمان بالحلم.”