ثقافة وفن

المخرج المغربي “محمد عهد بنسودة” : يجب تقديم سينما إيجابية تخدم قضية .. وتوفير فرجة سينمائية راقية للجمهور

على هامش مهرجان مسقط السينمائي الدولي ..

أجرى الحوار : علي الرجيبي

Advertisement

الإلتزام والاحترام وشغفه بالفن ، هذا هو العنوان الذي سار على نهجه مخرجنا طوال مسيرته الفنية التي أثمرت ما يزيد عن 20 عملاً فنياً حتى الآن ، منها (ثمن التهور ، موسم المشاوشة ، الجرة ، خلف الأبواب المغلقة ، البحث عن السلطة المفقودة ، آخر مشهد ، آخر كلام ، الواجهة ، مطلقات الدار البيضاء ، القوات الخاصة الأفريقية) وتم تكريمه في أكثر من مناسبة منها : جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان الدولي للفيلم (روتردام) ، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان الدولي للفيلم (مسقط) ، وجائزة الإخراج في المهرجان الدولي للفنون (أثينا) ، وجائزة أحسن فيلم إفريقي في المسابقة الدولية لمهرجان السينما المستقلة (برشلونة).

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 9

Advertisement

ضيفنا هو المخرج المغربي المتميز محمد عهد بنسودة الذي يكشف عن الكثير من جوانب حياته الفنية والشخصية خلال حواره مع جريدة (هرمز نيوز) ، على هامش فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الدولي ، وإليكم نص الحوار :

  • فى البداية .. هل يمكنك أن تعرفنا بنفسك؟

محمد عهد بنسودة مخرج ومنتج مغربي مقيم بفرنسا ، مواليد مدينة تطوان 17 يوليو 1969م ، حاصل على شهادة الإجازة في التاريخ والأدب الفرنسي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة فاس – المغرب 1989/1991 ، حاصل على دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في السينما والتلفزيون ووسائل الاتصال المعاصرة من جامعة السربون – باريس ، حاصل على دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في كتابة السيناريو من جامعة سينكورس (Cinecours) – كندا ، حاصل على دبلوم في كتابة الإخراج من معهد سينتيل (Cinetel) – باريس.

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 2 1

عضو معتمد من المركز السينمائي المغربي كمخرج ومنتج ومدير إنتاج في عدة أفلام وطنية ودولية 1993 ، مدير عام لوكالة الممثلين الأولى بالمغرب (أطلس كاستينغ) بين 1997 و2002 ، عضو في غرفة منتجي ومخرجي الأفلام ، نائب رئيس وعضو النقابة الوطنية للفنانين المبدعين ، رئيس جمعية (NRCA) الجيل الجديد من السينما الأفريقية ، عضو الغرفة الدولية للأبحاث السينمائية والتليفزيونية بنيو دلهي – الهند ، عضو جمعية المؤلفين والملحنين المسرحيين (SACD) باريس ، ورئيس لجنة تحكيم في العديد من المهرجانات السينمائية.

  • كيف بدأت مشوارك الفني؟

بدأت مشواري في عالم الفن في بداية التسعينات عندما درست السينما في فرنسا ، وقررت بعد إذن أن أعود إلى المغرب للبحث عن استايل ليكون شكل من أشكال الإبداع أبني به مساري كمخرج عربي ومغربي ، وكانت البداية بين مدينة ورزازات وأوربا ، من خلال عملي كمساعد مخرج أول لبعض المخرجين العالميين أذكر منهم مارتن سكورسيزي في فيلم كوندون (Kundun) ، والمخرج ريدلي سكوت في فيلم غلاديايتر (Gladiator) ، والمخرج جيوزبي تورنتوري الحائز على جائزة الأوسكار في فيلم مالينا (Malena) ، وعملت مع المخرج الفرنسي الشهير كلود ليلوش ، وعدد آخر من المخرجين العالميين ، وكانت هذه المرحلة مرحلة تأسيسية مهمة في بداية مشواري الفني ، حيث دعمت الدراسة الأكاديمية من خلال الاحتكاك والخبرات العملية.

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 13

  • حدثنا عن تجربتك الأولى فى الإخراج ؟

في عام 1993 بدأت إخراج أول أفلامي بإسم (ثمن التهور) وهو فيلم روائي طويل ، يُمثل مشروع التخرج بعد انتهاء الدراسة الأكاديمية ، وكان عمري وقتها (23) عاماً فقط وكنت أعتبر وقتها أصغر مخرج أفريقي ، وبعد ذلك اتجهت لإخراج الأفلام القصيرة.

  • ولماذا اتجهت لإخراج الأفلام القصيرة بعد هذه التجربة؟

بعد خوض تجارب كثيرة في العمل مساعد أول للإخراج وإخراج فيلم روائي طويل ، قررت في العام 2001 أن أخوض تجربة الفيلم القصير وكانت في ذلك التوقيت نهاية الـ(35مم) أو بشكل أوضح التصوير بآلة الـ(35مم) ، وخلال تلك الفترة قمت بعمل مجموعة من الأفلام القصيرة وهى : (الصمت المكسر 2001 ، الجرة 2003 ، RDA 2004 ، الواجهة 2004 ، المعاناة 2005 ، هدية العقيقة 2005/2006 ، عيون القلب 2005/2006) ، وكانت رؤيتي أن أوضح للعالم كيف أننا كمخرجين عرب نستطيع أن نوظف المدارس السينمائية المختلفة التي قمنا بدراستها في أعمالنا ، حيث أن كل فيلم يعالج مدرسة معينة.

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 7

ومن ثم قمت بعمل فيلم تليفزيوني طويل بعنوان (ظل الذئب) 2008 ، وفيلم آخر قصير بعنوان (الشبح الراجع) 2008/2009.

  • كيف بدأت العمل على فيلم “موسم المشاوشة”؟

في العام 2009 تم تعيين المرحوم نور الدين الصايل ، والذي كان مديراً للقناة الثانية المغربية ، مديراً للمركز السينمائي المغربي ، وكان تعينه بظهير شريف من جلالة الملك الحسن الثاني ، وكان آخر مدير يُعين بظهير شريف ، تلك الفترة يطلق عليها المرحلة الذهبية للسينما المغربية ، قمت خلالها بإخراج أول فيلم روائي طويل بدعم من الدولة (موسم المشاوشة) عام 2009م ، الفيلم كان من بطولة هشام بهلول ، عبد الله فركوس ، حميدو بنمسعود ، عز العرب الكغاط ، رفيق بوبكر ، ريم شماعو ، وغيرهم ، وللعلم الفنان حميدو بنمسعود الملقب بـ “حميدو” ، أحد أبطال فيلم (موسم المشاوشة) كان حاضراً معي في مهرجان مسقط السينمائي الدولي في دورته الأولى ، وهو أحد مشاهير هوليود ، تقاسم دور البطولة مع سلفستر ستالون في فيلم الهروب إلى النصر (Escape to Victory) ، وقام بدور البطولة مع المخرج وليام فريدكين في فيلم قافلة الرعب.

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 11

  • ماهى الفكرة التي يقوم عليها الفيلم؟

الفيلم أردت من خلاله أن أوفر فرجة وفي نفس التوقيت أُوثق لقضية أو نوع من الرياضة الشعبية القديمة (المشاوشة أو المصارعة) التي كانت تمارس داخل المساجد في المدن المغربية العتيقة كمدينة فاس ، من قبل أبطال جلهم من الحرفيين والصناع التقليديين ،  كانوا يأتون بخروف أو بقرة بعد نهاية صلاة الجمعة ويتم الذبح وينزعون من عليها الجلد ويضعونه في صحن المسجد ويتشاوشون عليه في شكل من أشكال المصارعة ، وتنتهي بفوز أحدهم إلى جانب قصة ذات طابع درامي رومانسي تتمحور حول صراع رجلين هما؛ سليمان (هشام بهلول) وطبّوخ (عبد الله فركوس) ، بغاية الفوز بقلب الحسناء السعدية (ريم شماعو).

ومن حسن الطالع أن هذا الفيلم هو مفتاح دخولي إلى هذه الدولة العظيمة سلطنة عُمان ، حيث شارك الفيلم في الدورة الأولى لمهرجان مسقط السينمائي الدولي عام 2010م.

  • كيف كانت تجربتك في فيلم «خلف الأبواب المغلقة»؟

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 8

أجاب بنسودة ، لـ«هرمز نيوز » ، أن الفن رسالة ، قبل أن يكون ترفيه ، ومن يستخدمونه كترفيه يقترفون ذنبًا كبيرًا ، لقد قمت بإخراج فيلم (خلف الأبواب المغلقة) في العام 2013/2014 ، وناقشت فيه موضوع التحرش ، وفتحت نقاشاً مجتمعياً في المغرب على ثلاثة مستويات وهى التحرش الفكري والتحرش الجسدي والتحرش الجنسي ، وقد احتل الفيلم مكانة كبيرة في المغرب ، حتى أنه تصدر شباك التذاكر  ، وتم تكريم طاقم العمل من رئيس الحكومة المغربية ، وحاز الفيلم على جائزة التميز لخدمة قضايا المرأة ، ووضُع قانون التحرش أمام البرلمان وتمت المصادقة عليه.

  • ماذا يمثل الفن بالنسبة للمخرج محمد عهد بنسودة؟

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 4

الفن هو أن تكون لك رؤية في معالجة كل الموضوعات الاجتماعية والسياسية ، وهذا ما أسميه سينما إيجابية تخدم قضية وتوفر فرجة سينمائية راقية للجمهور ، السينما هى القوة الناعمة التي تروج للثقافات والسياحة ، هى وسيلة تنموية وتعليمية ولها أدوار اجتماعية ومعرفية غاية في الدقة ، وقد أخرجت فيلم بعنوان (البحث عن السلطة المفقودة) 2017/2018 كنت أعبر فيه عن الربيع العربي في كل من مصر وتونس والجزائر وجميع البلدان العربية بما فيها الاستفاقة الخفيفة في المغرب ، ودخلنا بيت جنرال لمعايشة كيف يعيش هذا المجتمع في ظل الضغط والتضاد الذي يحدث مابين السلطة والشعب ودور الفن ، وعرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي ، ومهرجان الإسكندرية السينمائي ، ونال جائزة الإخراج من مهرجان الاسكندرية ، وعرض في مهرجان وهران بالجزائر ، ونال جائزة أحسن ممثل.

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 12

  • ماقلته سابقاً يدفعنا للحديث عن الفيلم المشارك في مهرجان مسقط في دورته الـ11 وهو فيلم (مطلقات الدار البيضاء)؟

 

بتلك الكلمات علق بنسودة أنه من خلال فيلم (مطلقات الدار البيضاء) يؤكد على استمراره في دعم جميع القضايا ، وخاصة قضايا المرأة التي أصبحت تشكل جزءاً أساسياً من أعماله الفنية. ويؤكد على أهمية الحفاظ على النهج نفسه في أفلامه المستقبلية ، خاصة في المهرجانات التي تركز على قضايا المرأة والتي يمثل فيها المغرب بأشكال مختلفة.

وفيلم “مطلقات الدار البيضاء” هو رؤية فنية واجتماعية نحو مشاكل وتحديات تواجهها المرأة في مختلف طبقاتها الاجتماعية ، سواء كانت مثقفة تحتل مكانة اجتماعية مرموقة أو غير مثقفة ، وخاصة بعد تجربة الطلاق.

الفيلم يحكي قصص خمس نساء يظهرن تحدياتهن بعد الطلاق ، مسلطاً الضوء على مشاكلهن مع الرجال والبيئة المحيطة والصعوبات التي يواجهنها في تربية الأطفال في ظل وضعهن الاجتماعي ، ويركز على نظرة المجتمع لهن من خلال إطار درامي شيق.

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 5 1

يضم الفيلم مجموعة من النجوم المغاربة مثل زينب عبيد ، مونية لمكيمل ، بشرى أهريش ، نادية العلمي ، محمد الشوبي ، نبيل عاطف ، عبد اللطيف شوقي ، يونس لهري ، أمين بنجلون ، جميلة المصلوحي وصونيا عكاشة ، إضافة إلى سعيدة شرف في أول تجربة لها في عالم التمثيل ، وأسماء أخرى.

والجدير ذكره هنا أن الفيلم فاز بجائزتي الإخراج وأفضل إدارة للممثل في المهرجان الدولي للفنون والسينما في أثينا ، وليس ذلك فحسب ، بل شارك الفيلم أيضا في مهرجان كان السينمائي في دورته الأخيرة ، قبل عرضه في قاعات السينما.

وللتأكيد على أن الفن رسالة ، أنه بعد عرض الفيلم ، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس -نصره الله- بمخاطبة الحكومة لتعديل مدونة الأسرة المتعلقة بالمرأة ، خاصة وأن المغرب به 100,000 حالة طلاق تُسجل سنوياً ، و 30,000 حالة طلاق في الدار البيضاء.

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 10

  • رغم الإقامة بباريس إلا أننا نرى أن هناك ارتباط قوي بقضايا المغرب والقضايا العربية

أنت تعرف أن كل عربي أينما كان مرتبط بوطنه ، الارتباط القلبي ، الارتباط الدموي ، ودائما ما يحلم بأن تكون بلاده في أحسن حال وأن يكون هناك تطور ونجاح وحرية ، كما هى البلاد التي نعيش فيها.

  • ما هي انطباعاتك عن السينما العُمانية مابين 2010 و 2024م؟

حضوري إلى مهرجان مسقط السينمائي الدولي في دورته الأولى عام 2010 ومن خلال لقائي مع القائمين على المهرجان والفنانين المشاركين من كل الدول العربية والعالمية ، أيقنت من الوهلة الأولى أن المهرجان سيكون له مكانة مهمة على خريطة السينما العربية ،  خاصة وأن الشباب العُماني شغوف بمعرفة كل جوانب العمل السينمائي ، من خلال الورش الفنية ، وحلقات العمل المشتركة ، ونحن نفتخر بهم خاصة بعد التطور الملحوظ خلال تلك السنوات ، ونحن نشاهد حالياً بعض الأفلام العُمانية التي تناقش هموم المواطن العُماني ، ومشاركتها في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية ، بل والفوز بالعديد من الجوائز.

  • ما هى انطباعاتك عن سلطنة عُمان وشعبها؟

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 3

زرت الكثير من الدول العربية ، ولكن هذه الدولة العظيمة سلطنة عُمان لها في قلبي الكثير من الحب ، وهذه هى الزيارة الخامسة لي للسلطنة ، وأتذكر أنه عندما كانت نزوى تحتفي باختيارها عاصمة الثقافة العربية ، كان لي حظ المشاركة ، وصورت فيلماً جميلاً بعنوان (المرأة في نزوى) ، وفي كل مرة أزور فيها السلطنة أشاهد تطور في شتى القطاعات على المستوى السيكولوجي ، والعُمراني ، وحتى على المستوى السياسي ، تبقى سلطنة عُمان من الدول القلائل التي لها علاقات طيبة مع الجميع ، وأنا أرى أن حكام عُمان يشبهون الشعب العُماني في لطفهم وأخلاقهم الطيبة.

  • بما أن الدورة الـ 11 من مهرجان مسقط السينمائي الدولي حملت شعار (اصنع فيلمك في عُمان) .. كيف ترى هذه المبادرة؟

أتمنى النجاح لهذه المبادرة وأن ينال هذا الجيل وخاصة القائمين على صناعة السينما العُمانية ثمرة جهودهم ، وأن توفر الدولة لهم الدعم اللازم لذلك ، المغرب أصبح الآن قوة سينمائية ضاربة في أفريقيا والعالم ، ينتج تقريبا 35 فيلماً روائيا طويلاً ، و 50 فيلماً قصير ، 100 فيلم وثائقي ، كل ذلك بدعم من الدولة ، وأتمنى من الحكومة العُمانية أن توفر صندوق دعم لهؤلاء الشباب ، لإنتاج أفلام عُمانية ، ومشاركة جهات دولية في انتاج عالمي يليق بسلطنة عُمان وتاريخها ، وتحقيق نهضة سينمائية عُمانية ، ويجب الاشارة هنا أن سلطنة عُمان تحتوي على أماكن تاريخية وسياحية لابد من الاستفادة منها في انتاج الأفلام العالمية ، لكن هناك شئ مهم جداً عندما تريد جلب إنتاج أجنبي وتدشين صناعة سينمائية ، المنتج الأجنبي لن يأتي بكل الفريق ، لذا لابد من توفير عنصرين مهمين ، العنصر الأول أن يكون لديك فريق مدرب لمشاركة المنتج في أعماله وهذا يتأتي من خلال فتح المعاهد والمدارس السينمائية لتجهيز فنيين في كل المجالات الفنية والعنصر الثاني هو تسهيل الاجراءات الخاصة بالتصوير والجمارك وتوفير بعض الآليات والمعدات ، لقد حقق المغرب عائدات سينمائية هذا العام مايزيد على 200 مليون دولار.

حوار مع المخرج المغربي محمد عهد بنسوده 6

  • كلمة أخيرة

كلمتي الأخيرة عن غزة ، ففي العام 2003 قمت بإخراج فيلم عن الشهيد محمد الدرة عندما تم قنصه برصاص العدو الاسرائيلي بعنوان (الواجهة) وكانت رؤيتي ولا زالت أن يعيد العالم النظر في العنف الممنهج ، الذي يمارسه العدو الاسرائيلي ، ويجب زرع الحب في الشباب بدلاً من العنف ، وجدير بالذكر أنني فزت بجائزة الزيتون الذهبية في مهرجان فلسطين الدولي عن فيلم (البحث عن السلطة المفقودة) وهذه جائزة أعتز بها.

ومن هذه النافذة الجميلة جريدة”هرمز نيوز” أترحم على كل الشهداء الفلسطنيين ، وأقول لن نركع أبداً لن نركع ، لن يرهبنا صوت المدفع ، تحية النضال إلى الشعب الفلسطيني ، ونحن دائما معكم بالروح والقلب ، وشكراً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى