الليلة الثالثة لمهرجان “كتارا لآلة العود” تسلط الضوء على المواهب العالمية وتكرم القصبجي
الدوحة : هرمز نيوز
في إطار النجاحات المتتالية التي حققتها فعاليات مهرجان “كتارا لآلة العود”، الذي يتوج هذا العام بذكرى الموسيقار الكبير محمد القصبجي ، جاءت الليلة الثالثة لتسجل لحظة فارقة في مشهد الفنون الموسيقية، حيث أبرزت مرة أخرى الدور الريادي لمركز كتارا لآلة العود في تقديم تجارب موسيقية استثنائية، تعكس ذوقًا موسيقيًا فريدًا ومتنوعًا.
شهد الحفل مشاركة مجموعة من أبرز العازفين على آلة العود من مختلف أنحاء العالم، حيث قدموا معزوفات موسيقية بديعة حظيت بتفاعل كبير من الجمهور، مما يعكس مكانة المهرجان على الساحة الموسيقية العالمية. من بين المشاركين في هذا الحدث البارز كان العازفون: علاء شاهين من الأردن، د. جواتشن جو من الصين، محمد السليطي من قطر، نزيه أبو الريش من سوريا، نبراس الملاهي من سلطنة عمان، د. علي كريم من تركيا، نجم سهيل من السعودية، محمد سبسبي من سوريا.
بالإضافة إلى ذلك، تألق فنانون آخرون بأدائهم الغنائي، حيث قدمت ألما إسبي من إندونيسيا أغنيتي “يا صباح الخير” و “يا قلبي”، في حين قدمت اللبنانية ولاء الجندي أغنيتها الخاصة “عرفتك” وكذلك أغنية “مدام تحب بتنكر ليه”، وذلك برفقة التخت الشرقي. كما تم تقديم معزوفة موسيقية مشتركة لــ “أنا قلبي دليلي” بمشاركة جميع العازفين، ما شكل لحظة موسيقية فريدة.
واختتم الحفل بحفل تكريمي، حيث قام الأستاذ محمد المرزوقي، المدير التنفيذي لمركز كتارا لآلة العود، بتسليم دروع التكريم للعازفين المشاركين في الحفل، في لفتة تعبيرية عن التقدير والاعتراف بجهودهم الاستثنائية في إثراء الفن الموسيقي.
يُعد مهرجان “كتارا لآلة العود” من أبرز الفعاليات الموسيقية في المنطقة، حيث يبرز التزام “كتارا” العميق في تعزيز التراث الثقافي العربي، ويحتفل بآلة العود كجزء محوري من الهوية الموسيقية العربية. ويأتي تكريم الموسيقار محمد القصبجي هذا العام تحت عنوان “القصبجي الذي سبق عصره” في سياق الاعتراف بإسهاماته العميقة في تطوير الموسيقى العربية، وتأكيدًا على الدور الفاعل الذي لعبه في إثراء المشهد الموسيقي على مر الأجيال.
كما شهد المهرجان هذا العام افتتاح “معرض صناع آلة العود” في ساحة الحكمة، حيث تم عرض تسعة أجنحة تمثل مختلف دول العالم، تعرض مجموعة متنوعة من الأعواد وفق أعلى المواصفات الفنية، مما يضيف بُعدًا تعليميًا وتراثيًا هامًا لهذا الحدث الكبير.
