اللبنانية نيللي مقدسي تجلب لقاح كورونا من دبي وتطعم في بيروت
أثار مقطع مصور للفنانة اللبنانية، نيللي مقدسي، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الأخص بين مواطنيها في لبنان.
ويبين الفيديو تلقي مقدسي الجرعة الأولى من اللقاح الصيني المضاد لفيروس “كورونا” المستجد في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأحدث الفيديو حالة واسعة من الجدل بين مستخدمي “السوشيال ميديا”، خاصة وأن اللقاح غير متوفر في لبنان، كما أن نيللي مقدسي ليست ضمن الفئات التي أعطتها الخطة الوطنية للتلقيح أولوية في لبنان، فضلا عن اتهام البعض لها بـ”الواسطة”.
وأمام ذلك الجدل، خرجت نيللي مقدسي لتوضح أن اللقاح الصيني تم تأمينه لها وأسرتها من إمارة دبي الخليجية وتم استقدامه إلى لبنان، بحسب تصريحاتها لتلفزيون “إل بي سي” اللبنانية.
وقالت: “طلبت من طبيبتي في مركز كليمنصو الطبي “CMC” حقني باللقاح قبل يومين، وكذلك فعلت عائلتي، والحمد لله لا أشعر بأي أعراض جانبية”.
واستنكرت نيللي مقدسي اتهامها بأن تكون تخطت الفئات التي منحتها الدولة اللبنانية الأولوية لتلقي لقاح فيروس “كورونا” المستجد، موضحة: “لا نتحدث هنا عن لقاح “فايزر” وإنما اللقاح الصيني، وبالتالي لم أتلق اللقاح من خلال الدولة اللبنانية”.
وانطلقت، صباح الأحد الماضي، في لبنان، حملة التطعيم بلقاح “فايزر/بيونتيك” ضد فيروس كورونا، بعد ساعات من وصول الدفعة الأولى من اللقاح إلى مطار بيروت الدولي.
وبدأت عملية التطعيم في مستشفى بيروت الحكومي، بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ووزير الصحة حمد حسن. وتلقى الجرعة الأولى الفنان اللبناني القدير صلاح تيزاني، المعروف باسم “أبو سليم”.
وبالتزامن مع بدء التطعيم في مستشفى بيروت الحكومي، انطلقت عمليات التطعيم أيضا، في مستشفى القديس غاورغيوس (الروم)، ومستشفى الجامعة الأمريكية، بالإضافة إلى دير يسوع الملك للعجزة، في العاصمة بيروت.
وأعلنت الحكومة اللبنانية أن الأولوية للتطعيم باللقاح المضاد لكورونا لكبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة، والقطاع الصحي.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال، في تصريحات صحفية من مستشفى بيروت الحكومي، إنه “التزاما وتماشيا مع برنامج اللجنة الوطنية للقاح والجدول الزمني… لن أتلقى اللقاح اليوم فالأولوية للقطاع الصحي الذي قام بواجباته وقدّم تضحيات كبيرة ويجب إعطاءهم كل الحماية للقيام برسالتهم”.
تجدر الإشارة إلى أن 28 ألف جرعة من لقاح “فايزر” وصلت إلى لبنان السبت الماضي، وستصل الدفعة الثانية الأسبوع المقبل.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال: “الهدف المنشود تحقق وفي الوقت الموعود بكل مهنية وحرفية رغم العقبات الجسام ورغم بعض التشكيك والتشويش”، معتبرا أن “اللقاح سلاح ناجع وحاسم في محاربة الوباء… وعلينا الإقبال على التسجيل على المنصة والتشدد بالوقاية والإجراءات”.
ويشهد لبنان، منذ مطلع العام، تسجيل أرقاما قياسية في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، وكذلك في عدد الوفيات اليومية.