الفنان والكاتب الصحفى ناصر عبد الحفيظ ضيفاً على برنامج “مصر جميلة” بالتليفزيون المصرى
متحدثا عن ثلاثيته المسرحية من منتجع عين الحياة
كتبت : سهر سامر
التقي فريق عمل برنامج مصر جميلة علي القناة الثانية مع الفنان والكاتب الصحفى ناصر عبد الحفيظ حيث جري تصوير الحلقه وبثها المباشر من منتجع عين الحياة مع المذيع طارق النبوي اعداد راوية محمد اخراج سامي عبدالله تحت اشراف دينا اسماعيل.
بدأ الإعلامي طارق النبوي حديثه بالترحيب بالضيف الذي بادر بالحديث عن منتجع عين الحياة وهو الصرح المبهر الذي حولته الدوله مؤخراً من عشوائيات إلي صرح حضاري يليق وتاريخ مصر العظيمة ثم وجه أسئلته حول قضايا التفكك الأسري وزيادة نسب الطلاق ودور الفن والأعمال التي ناقشت تلك القضايا مع المخرج ناصر عبد الحفيظ الذي ناقش قضية التفكك الأسري في أعماله الفنية في ثلاثيته المسرحية الأخيرة حيث رحب المذيع طارق النبوي ترحيبا حاراً بالفنان والكاتب الصحفي ناصر عبد الحفيظ خلال إستضافته في برنامج مصر جميلة.
من ناحيته أعرب المخرج ناصر عبد الحفيظ عن سعادته بوجوده أمام مشاهدي التلفزيون المصري وبرنامج مصر جميلة وتوجه بشكره للمذيع طارق النبوي علي ضيافته وأبدي حديثه بإعجابه الشديد باختيار موقع التصوير معبراً عن اعجابه الشديد بالموقع و جمال المكان الذي يساعد مجرد الجلوس فيه إلي تحفيز الإبداع وهو نموذج حي للمواقع العشوائية التي حولتها الدوله الي منتجع حضاري مفتوح للزوار.
وفي رده علي عدد عروضه المسرحية الأخيرة أوضح المخرج ناصر عبد الحفيظ علي أن هذا العمل هو ثالث الأعمال التي قوبلت بنجاح كبير خلال تجربته الخاصة بدأت بمسرحية وجوه ومسرحية متجوزين واللا ..!! وثالثهم مسرحية الجوازة باظت وأشار إلي أن ثلاثيته المسرحية تكونت من 30 مشهد وتم ترقيبهم من قبل الرقابة وهي مشاهد منفصلة متصلة.
وعن تناوله الكوميدي الغنائي الاستعراضي في تجاربه التي تحمل قضية هامه أشار بأن هناك “مثل شعبي شهير ” شر البلية ما يضحك” ، والفن خاصة الأعمال الكوميدية هي القادره علي تحريك التربة الفكرية للجمهور ، وأشار بأنه اتجه إلي هذة الفكرة بسبب زيادة عدد نسب الطلاق في مصر والعالم العربي بشكل فظيع مشيراً إلي أن تفكك الأسرة هو بداية تفكك المجتمع وبالتالي علي المسرح أبو الفنون أن يدق ناقوس الخطر وأكد أن المسرح بالنسبة له هو الذي صنعه جيل الستينات للقطاع الخاص معبراً عن احترامه وتقديره لما يقدمه القطاع العام الذي قدم له عشرات التجارب علي معظم مسارحه.
حيث ذكر بعض أعماله الفنيه والدرامية أخرها سيرة حب علي مسرح البالون وأيضا عرضه المسرحي مأساة الحلاج علي مسرح الطليعة مع الفنان والمخرج أحمد عبد العزيز وأيضا تجربته وتأثرة بالفنان الراحل عبد المنعم مدبولي وتجربته معه في أخر عروضة المسرحية أمير الخيال علي مسرح السلام للمخرج والناقد الكبير د حسام عطا وكيف تعلم منه حب المسرح وأيضا تأثره بالفنان الراحل فؤاد المهندس والأجيال التي تسلمت منه الريادة من بينهم الزعيم عادل امام وأشار إلي اختلاف لون القطاع العام عن الخاص وبالرغم من الاختلاف بين المدرستين إلا أن الذي يجمعهم شئ واحد وهو حب المسرح والالتزام والأساتذة الذين صنعوا المسرح الكوميدي الغنائي الاستعراضي حققوا للقوي الناعمة نجاحات تخطت الحواجز الجغرافية وحققوا نجاح اقتصادي مشيراً إلي أنه في النهاية المسرح جانب منه “ترفيه” وايصال رسالة من الكوميديا هو الأساس في تجربته ولابد من وجود فكرة في العروض المقدمة واستشهد بالثلاثون مشهد في ثلاثيته.
ووجه المذيع سؤاله عن التفكك الأسري والزاوية التي تم اتخاذها من خلال مناقشته ومعالجة هذا الأمر وعرضها علي المشاهدين.
حيث كشف المخرج تأثره بكتاب رجال من المريخ نساء من الزهرة لدكتور جون جراي وهو يناقش كمواطن غربي المشاكل التي تعرض عليه من الأشخاص المقبلين علي الطلاق باعتباره طبيب نفسي يعالج الزيجات التي تقف علي حافة الطلاق ، ومن هنا راودتة الفكرة وكيف يجعل هذه المشاكل مصرية عربية خالصة علي المسرح.
واستشهد بتجربته الأولي وهي مسرحية “وجوه” الأكثر حظا مع المخرج الراحل شرح البال عبد الهادي ، والتي قُدمت تحت رعاية نقابة الصحفيين حيث بدأت الانطلاقة الاولي من مسرح الهوسابير وقامت وزارة الثقافة برعايتها الكاملة بأخد العرض وعرضه في عدة محافظات بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية ومن ثم تم عرضها في مهرجان ” بجاية ” الدولي في الجزائر وحصدنا المركز الأول في المهرجان من بين 34 دولة ومع النجاح تم عرضها في عدة مناطق في الجزائر.
مشيراً أن الفرقة في بدايتها كانت تضم أصدقاء من الممثليين الهواة أكثرهم طلبة ، لكنه أكد أنه في التجربة الثانية كانت تختلف وفي الثالثة تطورت حيث تم التعامل مع الفنان القدير والملحن محمد عزت ودوره المهم في التدريب مع الفريق علي الغناء وأيضا الفنانة المتألقة فريدة حامد وصوتها العذب والجميل وأشاد أيضا بغنائها الرائع وأنها فنانه موهوبة وأعرب ناصر عبد الحفيظ عن سعادته بالإقبال الجماهيري لعرضه الثالث مسرحية الجوازة باظت والذي وصفته الأقلام الصحفية والنقدية بأنه غير مسبوق وأيضا تفاعل الجمهور وحماسته واعجابه واندهاشه الذي يزداد يوما بعد يوم عبر منصة فرقة المسرح المصري.
وأكد المخرج ناصر عبد الحفيظ أنه لا بد من الاستفادة بالتاريخ المسرحي وأكد أيضا الاستفادة من الفنان والملحن القدير أستاذ محمد عزت في اختيار الأغاني التي تعبر عن الحب في زمن الفن الجميل وبتاريخ الفنان القدير أحمد رحومه.
وقد قام المذيع طارق النبوي بسؤال المخرج ناصر عبد الحفيظ عن أكثر الأعمال الفنية التي لها صدي كبير عند الجمهور ورد الفعل وأيضا عن انطباعة وانطباع الجمهور عن القضية حيث استشهد المخرج بموقف لزوجين كانا على حافة الانفصال “دون ذكر اسمائهم” وكشف عن قصة دخولهم في نوبة بكاء شديدة لأنهم شاهدوا العمل الذي تم عرضه وعند مشهد لطفلة تحكي التفكك الأسري كيف أثر فيهم وجعلهم يعدلون عن فكرة الانفصال وكان له صدي كبير لهم.
كما أشاد مخرج العمل بدور الكاتب الصحفي حسين الزناتي وكيل النقابة علي مجهوداته في العروض الثلاث وحسن تعاونه.
من ناحيته عدد المذيع مجموعه الأعمال الفنيه التي ناقشت قضايا وغيرت قوانين وحركت المجتمع مثل أريد خلعا وأيضا جعلوني مجرما للفنان الراحل فريد شوقي وعدة قضايا قام الفن بحلها.
رد المخرج ناصر عبد الحفيظ قائلاً يوجد استهداف للفن المصري حيث تعطلت معظم إنتاجاتنا وتراجعت كلا من مدينة الانتاج الاعلامي عن الإنتاج وتراجع التلفزيون المصري وقطاع الانتاج عن تقديم الأعمال الدرامية وتراجع المسرح المصري في القطاع الخاص حيث فرضت بعض القوانين في غفلة من الزمن وعلي الدولة أن تأخذ حذرها لمن يسعي للنيل من القوي الناعمة فهو خطر علي الدولة المصرية.
مؤكداً أن وجود شركة ضخمة مثل المتحدة تقدم أعمال ضخمة وكبيرة وغيرها من الشركات الأخري ، ولكن علينا أن نفتح المجال للصناعات الفنيه الصغيرة خاصة مسرح القطاع الخاص الذي أغلقت أبوابه ، وكشف عن قراءته لكتاب المسرح المصري القديم للأستاذ الدكتور ثروت عكاشه أهم وزير ثقافة في العقود الأخيرة التي منحت مسرح القطاع الخاص نهراً من العطاء مشيراً الي وجود المسرح من آلاف السنين وموثق بجدران معابدنا وعلينا أن نسعي لاستعادة ريادته.