السينما والسياحة .. ندوة بمتحف النقود بالحمراء
نزوى : د. محمد سعد
شهد اليوم الثاني من فعاليات مهرجان الداخلية السينمائي الدولي ندوة السينما والسياحة وذلك بمتحف النقود بولاية الحمراء.
شارك فيها باحثون من ألمانيا ، وتونس ، والبحرين ، وأدارت الندوة الدكتورة منية حجيج.
وقد تناولت محاور الندوة كيف يخلق الفيلم وجهة سياحية؟ ، وكيف تسعى معظم الدول في انتهاج سياحة ثقافية من خلال الترويج لمعالمها الأثرية وثقافاتها وعاداتها المتنوعة من خلال السينما؟ ، كما تحدث الباحثون عن أهمية المهرجانات السينمائية في التعريف بالمقومات السياحية للأوطان.
تحدثت د.منية حجيج عن الخيال والعالم الرمزي كأهم مدخل في علاقة السينما بالسياحة ، إذ تنسج خيالاً مغرياً وجاذبا ًعن بلد ما يكون فتنة بالمعنى الإيجابي للسائح ، وقد يؤثر في تحديد وجهة السواح بحثا عن ذلك العالم الفاتن ، وتحدثت عن أفلام غيرت مُدنا وأخرى خلقتها ، مثل الأفلام التركية التي نجحت نجاحاً كبيراً في جعل تركيا وجهة سياحية يبحث فيها السائح عن ذلك الخيال الذي شاهده في المؤسس عثمان وحريم السلطان نجحت في أن تكون أفضل طريقة دعاية للاقتصاد التركي.
وتحدثت د. ليلى بالرحومة كاتبة وباحثة من تونس في مجال السينما السمعي والبصري عن إضاءت مشهدنا السينمائي اليوم وعن تأثير السينما كأداة مهمة للتسويق للبلدان وتأثيرها المباشر على القطاع الخاص ، بالإضافة إلى أهمية المهرجانات السينمائية في التعريف بالمقومات السياحية للأوطان.
كما تحدث الدكتور سنان بن علي الجابري باحث في مجال البيئة من مملكة البحرين عن أهداف التنمية المستدامة للسينما.
و تحدث السيد هنرك ليبني من ألمانيا ، والذي عمل في مجال السياحة كمستشار في منظمة تهتم بالمهرجانات الصديقة للبيئة والسياحة ، عن دور الأفلام القصيرة في الترويج السياحي ، والتأثير في قدرتها على سرد قصص يتردد صداها في الأذهان لفترة طويلة.
وحققت ندوة “السينما والسياحة .. المستقبل الواعد للاقتصاد” ، ودور دول مجلس التعاون الخليجي في تنمية القطاع نجاحاً وحضوراً لافتاً للمثقفين والمهتمين بالشأن السينمائي.
وتستمر اليوم عروض الافلام المشاركة في المهرجان بالقرية الحرفية وذلك ضمن فعاليات المهرجان.