الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر تحت شعار “روح المواطنة”
المغرب – عبد الله بناي
بمناسبة اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، نظم فرع جهة الدارالبيضاء سطات للجامعة الدولية للابداع والعلوم الإنسانية والسلام بين الشعوب ندوة وطنية حول اليوم الوطني للمهاجر في ظل جائحة كورونا تحت شعار”روح المواطنة الحقة لدى المغاربة” وذلك بقاعة العروض بالمركب الثقافي مولاي رشيد.
حضر الحفل بعض أعضاء فرع الدارالبيضاء للجامعة برئاسة الدكتورة نادية ضاهر والدكتورة هناء البقالي الرئيسة التنفيدية للجامعة بحضورالسيدة نادية افتيتة فاعلة جمعوية مقيمة بفرنسا.
وتتجلى أهمية هذا اليوم الوطني في تعريف المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج بالجهود التي تبذلها مختلف الإدارات والمؤسسات لتوفير الأجواء والظروف الملائمة لمساعدتهم على معالجة ملفاتهم لدى هذه الإدارات والمؤسسات.
ويتعلق الأمر بتمكين أفراد الجالية من التعرف على المساطر والإجراءات الإدارية لاسيما تلك المتعلقة بالمؤهلات الكبيرة للاستثمارات التى يزخر بها البلد الأم، والإنجازات المسجلة بالمغرب في ميادين شتى.
خاصة وان الجالية المغربية المقيمة بالخارج ظهرت خلال الظروف الحالية المتسمة بتفشي وباء (كوفيد-19) ، مرة أخرى ، عن اندماجها الكامل في بلد الإقامة، مع تشبثها بوطنها الأم. وأعطت الدليل عن انخراطها المواطن خلال مرحلة فرض الحجر الصحي واحترام حالة الطوارئ التي تقررت في عدد من البلدان”.
وأن هذا الالتزام المواطن تجلى كذلك من خلال انخراط جمعيات المهاجرين المغاربة في المبادرات التطوعية، خاصة الدعم والخدمات المقدمة للفئات الهشة المنحدرة من جنسيات عدة والمقيمة في بلد الإقامة والتي تأثرت بحدة بتداعيات الجائحة طيلة فترة الحجر الصحي، وأبانت ايضا عن استعدادها لتقديم المساعدة لبلدها الأصلي، ليس فقط في إطار عائلي محض ولكن أيضا في مساهمات شريحة واسعة منها في صندوق تدبير جائحة “كوفيد 19” المحدث تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس.
وبهدف ضمان حماية أفضل لحقوق مغاربة العالم وحكامة جيدة لملف الجالية المغربية، فإن الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج منكبة بدورها على وضع استراتيجية وطنية جديدة تتعلق بالجالية المغربية في أفق 2030، تتوخى تحسين ظروف عيش هذه الشريحة وضمان اندماجها بشكل أمثل في بلدان الاستقبال.
وفي هذا الشأن ، تبين إن مغاربة العالم لم تعد مقتصرة فقط على جلب العملة واستثمارها في الوطن الأم ، بل هناك قضايا أخرى أساسية كانت وما زالت تستأثر باهتمامهم ، سواء في بلدان الاستقبال أو في وطنهم ، تهم إشكالات الهوية والاندماج، ومشاكل اقتصادية من قبيل البطالة، إضافة إلى بعض الصعوبات والعراقيل الاجتماعية والإدارية.
ومن أجل الاستجابة لهذه الانتظارات، وإشراك أبناء الجالية في إيجاد حلول ملائمة لانشغالاتهم، يواصل مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، باعتباره مؤسسة تشاورية، تنظيم مجموعة من الفعاليات داخل وخارج المملكة، تناقش مجموعة من المواضيع التي تهم أبناء الجالية المغربية في الخارج، من بينها قانون الجنسية، وتكييف أبناء الجالية مع قوانين بلدان الإقامة، والدعم الاجتماعي، والمساواة بين الجنسين، وتقوية حضور مغاربة العالم بالمجالس المنتخبة داخل وخارج أرض الوطن.
وفي ختام الحفل تم توزيع شهادات تقديرية ودروع على المكرمين.