GreatOffer
ثقافة وفن

افتتاح معرض “سطوع” في نسخته الثانية بدار الأوبرا السلطانية مسقط

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement GreatOffer

افتُتح يوم الأحد معرض “سطوع” في نسخته الثانية، في قاعة المعارض بدار الفنون الموسيقية بدار الأوبرا السلطانية مسقط، بمبادرة من فريق سفراء الفن العُماني، وتحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.

سطوع

Advertisement

يضم المعرض مشاركة مميزة لـ 19 فنانًا وفنانة من أعضاء الفريق، يعرضون أعمالًا فنية متنوعة تعكس ثراء الحركة التشكيلية في سلطنة عُمان وتبرز ملامح الهوية الوطنية بروح معاصرة. كما يستضيف المعرض اثنين من ضيوف الشرف الدوليين، الفنان فيكتور كيم من كوريا الجنوبية، والفنان ماركو تولير من المكسيك، اللذين يقدمان أعمالًا تعبر عن التفاعل الثقافي والتبادل الفني بين سلطنة عُمان والمجتمع الفني العالمي.

سطوع

قال الدكتور سعود الحنيني، رئيس فريق سفراء الفن العُماني، في كلمته خلال حفل الافتتاح: “يعد المعرض منصة إبداعية متجددة تعكس تطلعات فريق سفراء الفن العماني لإبراز الهوية الفنية العمانية والانفتاح على التجارب العالمية، بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040 التي تعتبر الثقافة والفنون مكونًا أساسيًا للتنمية الشاملة.”

وأشار إلى أن المعرض يمثل نقلة نوعية في مسار الفريق، حيث جمع بين مدارس فنية متعددة تنوّعت بين التصوير الواقعي والتعبيري، وفنون الخط العربي وتشكيلاته، إلى جانب فن النحت، مما أضفى غنى بصريًا وثقافيًا يعكس عمق التجارب الفردية لأعضاء الفريق بأساليبهم وتجاربهم الفنية المتفردة.

سطوع

وأضاف: “يسعى فريق سفراء الفن العماني من خلال هذا المعرض إلى نقل رسالة فنية حضارية تعبر عن الثراء الثقافي لسلطنة عُمان، وتعزز مكانة الفنان العماني على المستويين الإقليمي والدولي، مع الحفاظ على الأصالة والانفتاح على الإبداع العالمي.”

وأكدت الفنانة التشكيلية سامية الغريبية أن مشاركتها في معرض “سطوع” بنسخته الثانية تمثل تجربة فنية مميزة ذات طابع خاص، حيث تعرض أربع لوحات تحت عنوان “بسمة البرقع”، مستلهمة من الموروث الشعبي والبيئة العمانية، لتعكس جانبًا من الهوية الثقافية باستخدام خامات وأساليب فنية تدمج بين الأصالة والحداثة. وأضافت أن المعرض يشكل مساحة مهمة للإبداع والتعبير، ونافذة لتعريف الجمهور بجماليات التراث العُماني من خلال عدسة الفن المعاصر.

سطوع

تميزت لوحاتها بإبراز مفردات من التراث العُماني، مثل الزينة التقليدية والحلي المرتبطة بالمرأة العمانية عبر الأجيال، إلى جانب توظيف أبيات شعرية نسجت داخل البرقع لتعكس مضامين اللوحات وتعزز رسالتها الفنية، إضافة إلى التمازج اللوني الذي أثرى البعد البصري للعمل وعمّق الإحساس بالمضمون.

بدوره، أشار الفنان سليمان الصبحي إلى أن مشاركته جاءت بدعم من أعضاء الفريق، وأن المعرض يحمل رسائل فنية وثقافية معبرة عبر تنوع أساليب المشاركين.

سطوع

أما الفنان التشكيلي المكسيكي ماركو تولير، فقد وصف تجربته مع فريق سفراء الفن العماني في النسخة الثانية بأنها غنية فنيًا وثقافيًا، معجبًا بأساليب وتجارب الفنانين العمانيين. ويشارك بمجموعة أعمال مستوحاة من عجائب الطبيعة والبيولوجيا والروحانية، بأسلوب تعبيري يسمى “الرموز الطبيعية”، يعتمد على تداخل الألوان لتوصيل رؤى روحية عميقة مستمدة من الطبيعة وجمالياتها الخفية.

في المقابل، يرى الفنان فيكتور كيم من كوريا الجنوبية أن مشاركته تمثل محطة ملهمة لمسيرته، حيث يعرض أعمالًا واقعية تميزت بالغموض، تستكشف ما وراء الظاهر وتعبر عن المشاعر والأفكار العميقة الكامنة في تفاصيل الحياة اليومية.

سطوع

من جانبها، قالت الفنانة ندى الرويشدي إن مشاركتها في معرض “سطوع” تعد تجربة ثرية تتيح لها التعبير عن ذاتها دون التقيد بموضوع محدد، مع فرصة للتعرف على الفنانين وتبادل الخبرات، فضلاً عن تعريف المجتمع بالفنان العماني وأعماله.

أما الفنان خليل الكلباني، فأوضح أن معرض “سطوع” في نسخته الثانية هو تتويج لمسيرة فنية وثقافية حافلة لفريق سفراء الفن العماني، حيث يشارك بـ 10 أعمال نحت خشبية مستوحاة من الأخشاب العمانية بأنواعها وأشكالها، مؤكدًا أن استخدام الأخشاب المحلية يعزز مفهوم الاستدامة الذي يسعى الفريق لتمكينه من خلال مشاركاته المختلفة.

يُذكر أن معرض “سطوع” يُعد منصة فنية رائدة لدعم المبدعين العمانيين وإبراز أعمالهم، ويسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان على خارطة الفنون البصرية إقليميًا ودوليًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى