GreatOffer
تجميل وأزياء

ما بين الشغف والتجربة.. كيف حوّلت بانة إدريس تفاصيلها اليومية إلى مشروع رائد في عالم الجمال؟

كتبت : سهر سامر

Advertisement GreatOffer

في مشهدٍ يشهد تحولات متسارعة داخل عالم العناية الذاتية والجمال، تبرز من وقت لآخر تجارب فردية خارجة عن الإطار التقليدي، تُقدّم نماذج مختلفة تنطلق من دوافع شخصية خالصة قبل أن تجد لها موطئ قدم في الأسواق. من بين هذه القصص، تلمع تجربة رائدة الأعمال بانة إدريس، التي استطاعت تحويل تجربة شخصية إلى مشروع يحمل بصمة فريدة ورؤية غير مألوفة.

لم تخطّط بانة لانطلاقة تجارية في البداية، بل كانت تبحث عن نتيجة مُرضية لنفسها، فبدأت بتجربة خلطات طبيعية لتسمير البشرة. كانت تصنعها بكميات محدودة وتضعها في عبوات بسيطة تهديها لصديقاتها المقرّبات. لم تكن تدري حينها أن هذه الخطوة الصغيرة ستفتح أمامها أفقًا جديدًا، وتحول تفاصيل شخصية إلى مشروع قابل للتوسع والاحتراف.

Advertisement

مع تزايد إعجاب المقرّبين بمستحضراتها، بدأت الأسئلة تتكرر: لماذا لا يتحول هذا الجهد الشخصي إلى مشروع فعلي؟ من هنا انطلقت بانة نحو دراسة إمكانات تطوير الفكرة، مع تمسّكها بجوهرها البسيط والروح الشخصية الأصيلة التي رافقتها منذ البداية.

وشكّلت مشاركتها في برنامج “شارك تانك” نقطة تحوّل فارقة، حيث عرضت فكرتها أمام لجنة تحكيم متخصصة، واستطاعت من خلال إقناعها وحماسها أن تحصل على دعم مالي ومعنوي مكّنها من الانتقال بالفكرة إلى مستوى مهني. ومنذ ذلك الوقت، بدأت رحلة تطوير المنتج وصولًا إلى إطلاق أربعة مستحضرات مخصصة للتسمير، حظيت بإعجاب واسع بين المستخدمين.

وفي هذا السياق، تقول بانة إدريس، مؤسسة مشروع “بي برونزي”:

بانة

“لم يكن هدفي أبدًا بيع منتج تقليدي أو تكرار ما هو موجود. هذا المشروع نشأ من حاجة شخصية حقيقية. مستحضر التسمير الذي طوّرته لم يكن محاولة لدخول السوق فقط، بل نتيجة ملاحظة دقيقة لاحتياج حقيقي لدى الناس، رجالًا ونساء، إلى منتج يمنحهم لونًا متوازنًا وطبيعيًا في وقت قصير، بفضل احتوائه على مكونات فعالة وآمنة تُسرّع عملية التسمير. التسمير اليوم أصبح جزءًا من أسلوب الحياة العصري، وكان من المهم بالنسبة لي أن تكون التجربة بسيطة، آمنة، وقادرة على تلبية تطلعات جيل يعرف جيدًا ما يريده من حيث الإحساس والمظهر”.

وبعد سنوات من العمل المتأني والتطوير المستمر، باتت “بي برونزي” تقدّم مجموعة متكاملة من مستحضرات التسمير وما بعد التسمير، لتوفّر حلًا مثاليًا للراغبين في الحصول على اللون المرغوب بأمان وسرعة.

تجربة بانة ليست استثناء، بل تمثل جزءًا من مشهد أوسع آخذ في التشكل في المنطقة، حيث تتحول المبادرات الفردية، خاصة تلك التي تنبع من حاجات حقيقية، إلى مشاريع رائدة تحمل هوية محلية وروحًا مستقلة، بعيدًا عن التكرار أو التقليد، ومبنية على الإحساس بالتفاصيل والشغف بالتجربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى