تجميل وأزياء

الأناقة العُمانية تُبهر العالم في مهرجان “لوحة الكتان” الروسي

متابعة : سيلينا السعيد

Advertisement

تألقت الأزياء العُمانية على منصات الموضة العالمية، حيث خطفت المصممتان هناء بنت سعيد المعشنية وأسفار حمران خميس الأضواء في النسخة الثامنة عشرة من مهرجان “لوحة الكتان” للأزياء، الذي احتضنته مدينة بليوس الروسية، بمشاركة نخبة من المصممين والفنانين من مختلف قارات العالم.

وسط أجواء تجمع بين الحرفة والابتكار، قدّمت المصممة أسفار بنت حمران خميس، مؤسسة دار “ليتشي ظفار”، مجموعتها الجديدة تحت عنوان “مجد وأصالة”، وهي تشكيلة تنسج خيوطها من التراث العُماني العريق، وتعيد تشكيله برؤية معاصرة تحاكي روح العصر دون أن تفقد جوهر الهوية.

Advertisement

تقول أسفار إن التصاميم وُلدت من المخمل، القماش التقليدي لمحافظة ظفار، وزُخرفت يدويًا بخيوط الزري والخرز، في تناغم يحاكي أصالة الأزياء العُمانية وقيمها الجمالية المتجذرة. وأضافت:

“سعيتُ من خلال هذه المجموعة إلى تطوير الشكل التقليدي، فأدخلت الكريستال والسواروفسكي، وأضفت رسومات تستوحي مفرداتها من الثقافة العُمانية، لنخلق توازنًا بين النسيج الحضاري واللمسة الحديثة.”

لم تكن الأزياء وحدها حاضرة، بل رافقتها إكسسوارات من الفضة والذهب مستوحاة من حُلي المرأة العُمانية، تُبرز الإرث وتُجسّد الهوية، في عرضٍ احتفى بالتفاصيل الدقيقة التي تسكن الذاكرة الشعبية وتُعانق ملامح المستقبل.

أما المصممة هناء بنت سعيد المعشنية، فقد حملت علامتها “روز جاليري” إلى فضاءات عالمية جديدة، عبر مجموعتها “الموضة العالمية بروح عُمانية”، التي أعادت فيها تشكيل الثوب الظفاري في قالب معاصر ينبض بجرأة التغيير وعمق الانتماء.

جاءت مشاركتهما الخليجية لتشكل جسرًا ثقافيًا جديدًا بين روسيا ودول الخليج، حيث حظيت بعناية خاصة من الجهات المنظمة، وسط حضور رسمي وإشادة بدور المصممات في تعزيز الحوار الفني الحضاري، وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والإبداعي.

إنها ليست مجرد أزياء، بل قصائد مرئية نُسجت بخيوط التراث، وأُطلقت على مسارح العالم لتُعبّر عن امرأة عُمانية تحمل في ثوبها تاريخًا وهويةً لا تنطفئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى