إيلي صعب ينسحب من أسبوع الموضة بباريس
قرر المصمم اللبناني إيلي صعب الانسحاب من روزنامة أسبوع باريس للأزياء الراقية الذي يبدأ في 25 الجاري ويمتد حتى 28 منه، فما هي الدوافع وراء هذا القرار؟
السبب الرئيسي وراء هذا الانسحاب هو الوضع الصحي الدقيق الذي يشهده لبنان جرّاء ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بفيروس كوفيد19. هذا ما أكده إيلي صعب جونيور، ابن المصمم ، والذي يشغل منصب المدير التنفيذي لعلامة Elie Saab. وكشف عن تأجيل عرض مجموعة الدار من الأزياء الراقية لربيع 2021 بانتظار أن يتحسّن الوضع الصحي في البلاد.
كان إيلي صعب جونيور صرّح في حديث لصحيفة WWD الإلكترونية المتخصصة بالموضة: “مجموعتنا الجديدة من الخياطة الراقية جاهزة ولكن الخطوات اللوجستيّة التي تسمح لنا بتصويرها غير مؤمنة. ولذلك قررنا أن نأخذ استراحة صغيرة وننتظر الوقت المناسب كي تتأمن الظروف المؤاتية لتصويرها وتقديمها إلى الجمهور. فما شهدناه في الأسابيع الأخيرة في لبنان كان ارتفاعاً كبيراً بعدد الإصابات والوفيات، بالإضافة إلى ندرة في أسرّة المستشفيات. الأمور تخرج عن السيطرة حقاً، ولذلك علينا أن نكون حذرين ومسؤولين. بصراحة الخطر كبير جداً ونحن نولي سلامة موظفينا وفريق عملنا الأولويّة في الوقت الحالي”.
يُذكر أن فريق عمل الدار والعاملين بمشاغلها في بيروت يفوق عددهم الـ400 شخص. كما أن الدار كانت تعرّضت لأضرار جسيمة خلال انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.
دار Elie Saab ليست الوحيدة التي أعلنت مؤخراً عن انسحابها من روزنامة أسبوع باريس للخياطة الراقية. فقد أعلنت المتحدثة باسم دار Zuhair Murad أيضاً أن هذه الأخيرة لن تتمكّن من تقديم مجموعة كاملة في هذه الظروف. وهي ستكتفي بتقديم ملخّص عنها فقط ضمن فعاليات أسبوع الموضة، أما Maison Rabih Kayrouz فكانت أعلنت أيضاً عن عدم مشاركتها بفعاليات هذا الأسبوع.
كان المصمم إيلي صعب انتهى مؤخراً من إعداد مجموعته التحضيريّة لخريف 2021 التي سيعرضها قريباً في باريس وتتابع مشاغله العمل على الطلبات الخاصة. وقد ساعدته خطّة العمل الجديدة التي اعتمدتها شركته منذ العام 2019 في التغلّب على الأزمات التي واجهتها خلال العام الماضي. فهو قلّل من اعتماده على تجارة التجزئة مكتفياً بسبعة متاجر تعمل بشكل مباشر في مختلف أنحاء العالم وتوسّع باتجاه منصّات جديدة مثل متاجر أمازون الفاخرة، كما أطلق فئات جديدة من السلع منها المنتجات المنزليّة وأزياء الأطفال.