وزير الخارجية الإيراني يوقّع كتابه “قوة التفاوض” في معرض مسقط الدولي للكتاب

مسقط : د. محمد سعد
بحضور كل من معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام ورئيس اللجنة الرئيسية المنظمة لمعرض مسقط الدولي للكتاب، وقّع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مساء اليوم كتابه الموسوم بـ”قوة التفاوض”، وذلك في جناح دار لُبان، ضمن فعاليات النسخة التاسعة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب.
الكتاب، الصادر عن “دار هاشم” في بيروت، يستعرض رؤية عراقجي في فن التفاوض، مستندًا إلى تجربته الطويلة في قيادة الملف النووي الإيراني خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق حسن روحاني. ويُبرز المؤلف أساليبه التفاوضية التي شكّلت جزءًا من عملية التفاهم المعقّدة بين إيران ومجموعة 5+1، والتي تُوّجت بالاتفاق النووي الشهير عام 2015.
يتضمن الكتاب، الذي ترجمته إلى العربية الدكتورة فاطمة محمدي سيجاني، مقدمة وستة أبواب تشرح مختلف جوانب التفاوض، من أنواعه السياسية إلى سمات المفاوض الناجح، مرورًا بمراحل التفاوض ومهاراته ومتطلباته. ويؤكد عراقجي في صفحات كتابه أن التفاوض ليس مجرد لقاء رسمي بين دبلوماسيين، بل هو “فنّ متأصّل في الثقافة الإيرانية”، مستشهدًا بأسواق البازار حيث يمارس التجار فن المساومة ببراعة.
ويمثّل هذا الكتاب باكورة إصدارات “دار هاشم”، ويعده مختصون مرجعًا أكاديميًا قيّمًا للراغبين في تعلّم مهارات التفاوض وفهم أبعاده السياسية والاستراتيجية، خصوصًا أنه يعرض تجربة واقعية عبر “دراسة حالة” لمفاوضات إيران الدولية.
وعلى هامش مشاركته في المعرض، قام معالي عباس عراقجي بجولة في عدد من أجنحة المعرض، شملت جناح محافظة شمال الشرقية – ضيف شرف المعرض لهذا العام – حيث اطلع على ما يزخر به الجناح من محتوى ثقافي يبرز تراث وتاريخ المحافظة.
كما زار معاليه جناح وزارة الإعلام، واطّلع على عدد من إصداراتها البارزة، من بينها كتاب “الحضور العُماني في شرق أفريقيا” الصادر بثلاث لغات (العربية، الإنجليزية، السواحيلية)، والذي يُوثّق التأثير العُماني في السواحل الشرقية لأفريقيا، مع عرض مجسّم لبيت العجائب الذي شُيّد في عهد السلطان برغش بن سعيد عام 1883م.
واختتم عراقجي جولته بزيارة جناح دار الكتب والأدب الإيرانية، بالإضافة إلى جناح المملكة العربية السعودية، حيث استعرض أهم المخطوطات والإصدارات المعروضة.