من أغضب الشمس؟ : إصدار جديد للأطفال للمؤلفة سيلينا السعيد في معرض مسقط الدولي للكتاب

مسقط : د. محمد سعد
في أجواء ثقافية تنبض بالإبداع، أطلقت الكاتبة الصحفية سيلينا السعيد كتابها الجديد للأطفال بعنوان “من أغضب الشمس؟”، وذلك ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب 2025، في جناح دار كنوز المعرفة. يأتي هذا الكتاب بتصميم أنيق ورسوم مبدعة بريشة الفنانة جواهر الحبسي، ليحمل بين طياته رحلة خيالية فريدة يتناول فيها تساؤلات كونية عميقة بروح طفولية.
يستعرض الكتاب بأسلوب شاعري وفلسفي العلاقة بين الإنسان والكون، وبين الرغبة والحكمة، والحلم وحدود الطبيعة. كما يطرح تساؤلات حول البيئة والحياة والطبيعة، وذلك من خلال قصة تجمع بين الخيال العذب والحكمة العميقة.
وعبرت سيلينا السعيد عن سعادتها بإطلاق هذا الإصدار، واصفة إياه بأنه “رسالة حب وتأمل للطفل العربي”، مشيرةً إلى أن القصة تهدف إلى غرس قيم التواضع أمام قوانين الكون وتعزيز احترام النظام الطبيعي، وتنمية الوعي بجمال الأشياء دون تملّكها.
يعد كتاب “من أغضب الشمس؟” جزءًا من سلسلة جديدة تسعى دار كنوز المعرفة إلى إطلاقها، تهدف إلى إثراء مكتبة الطفل العربي بمحتوى ثقافي وإنساني يعزز الخيال ويحفز الفكر. وقد لاقى الكتاب إقبالًا لافتًا من القراء الصغار وأولياء الأمور، وحقق استحسانًا كبيرًا من الكتّاب والمهتمين بأدب الطفل لما يتمتع به من لغة راقية وأبعاد رمزية ورسائل عميقة ملفوفة في حكاية دافئة.
وقد شهد جناح دار كنوز المعرفة (5M8-10) حضورًا مميزًا من شخصيات أدبية وثقافية بارزة، من بينهم الدكتور حميد العامري، الدكتورة رحيمة الجابري، الدكتور نور الدين الهاشمي، والدكتور أحمد آل عثمان، بالإضافة إلى وفد من الجمعية العُمانية للسينما والمسرح. كما شارك في الحفل عدد من الطلبة المتألقين، مثل الطالبتين لينا ومدى، وكذلك حضور مميز لأبناء الجاليتين السورية والمصرية المقيمتين في سلطنة عمان، فضلاً عن الأصدقاء المقربين الذين شاركوا الكاتبة فرحتها بهذا الإنجاز الأدبي.
وقد اختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية وتبادل كلمات الشكر والمحبة، وسط أجواء مفعمة بروح الأدب والوفاء.
عن المؤلفة: سيلينا السعيد هي كاتبة وصحفية وإعلامية عربية متميزة، متخصصة في أدب الطفل والكتابة الصوفية. تسعى من خلال مشاريعها الثقافية إلى مزج الفن بالهوية، وقد كتبت لعدد من الصحف والمنصات العربية. كما أسست عددًا من المبادرات القصصية والتعليمية للأطفال، ومنها مشروع “دكان الحكايات” الذي يدمج التراث بالحكاية. شاركت في العديد من ورش العمل والمهرجانات الثقافية المحلية والدولية، وتؤمن بأن الكتابة للأطفال هي مسؤولية روحية وجمالية وليست مجرد ترف ثقافي.