صدر حديثاً كتاب “التفهم” .. ايجابية الحياة والتواصل ونظريات التفهم الأربع

يوليو 13, 2023

2 دقائق

كتب : سمير السعدي

صدر مؤخراً كتاب للباحث الدكتور أمجد أبو سويد بعنوان “التفهم” ، والذي يشرح فيه الباحث عن ايجابية الحياة والتواصل ونظريات التفهم ، ويعد هذا الكتاب الثالث للمؤلف ، وقد جاء الكتاب في 167 صفحة ويحتوى علي 156 جزء ، وغالبية أجزاءه ما بين صفحتين إلی 4 صفحات ، لاختصار مضمونها وسهولة قراءتها ، وبالتالي تطبيقها في حياتنا اليومية وبطبيعة الحال هناك بعض الأجزاء التي تحتاج لمزيد من الوضوح والتوضيح فقد أفرد لها الدكتور أمجد بعض المساحات الأكبر وهذا يسهل للقارئ المبتدأ سهولة القراءة والتفهم مما يقرأ في حين تم العمق أكثر في النظريات الرئيسية ، لتشمل كافة القراء من الباحثين والمتخصصين.

وقد عبر الباحث عن نظرية التفهم في (4) مفاهيم أو قواعد أساسية وهي : موقع الذات ، موقع الآخر ، موقع المشاهد ، وموقع الحكم . وبعد المقدمة والتقديم والفهرس في بداية الكتاب بيّن المؤلف بأن العلاقات الأساسية الأربع؛ الخالق ، النفس ، الأسرة ، والمجتمع. ركائز للحياة الايجابية والتواصل المفعم بالحياة.

مؤكداً على ضرورة التفهم في الاختلاف لكل أنواعه و أشكاله ومنها اختلاف الليل والنهار ، اختلاف الفصول ، اختلاف الطبيعة واختلاف البصمة . أي بصمة الأصبع الواحد في اليد الواحدة واختلاف البشر والأصوات والألوان.

وقد أشار المؤلف الى ضرورة التفهم الصحي بين الطبيب والمريض ، بين المريض والمشفى وبين المريض والممرض.

مؤكداً على أهمية المشاعر و الوجدان بين الطرفين في علاقات تفهم الناس بين بعضها البعض وقد أرجع الكاتب العديد من الإشكاليات الحوارية . والتي قد تتحول الى مشاكل لاحقاً بين مقصود لم يفهم و مفهوم لم يقصد.

وركز الكاتب على قواعد تعلم قبول الآخر وقد أفرد لها بشكل خاص قرابة ٨ صفحات وحدد فيها ١١ قاعدة معرفية انسانية علمية أدبية – في حين خصص صفحتان للتفهم الإعلامي والبيئة المحيطة به ، واعتبر الاتصال الجماهيري عبارة عن عملية اجتماعية معلوماتية اخبارية ثقافية تعليمية توعوية وترفيهية.

كما استشهد الكاتب بالسياسات التحريرية المقروءة والمسموعة والمرئية ، والتي تعبر عن رأي الكاتب ، وليس السياسة التحريرية للصحيفة بحد ذاتها أو الجهة الاعلاميه الناشره.

وقد أفرد الدكتور أمجد أبو سويد في كتابة التفهم إيجابية الحياة والتواصل مساحة واسعة لتطوير المهارات وفهم الآخرين ، وجاءا هذا الباب في عدد (9) صفحات متتالية مبيناً في هذا الجزء من الكتاب عن أهمية ارتفاع مستوى الذكاء الوجداني والتحدث والاستماع للآخرين وفهم المقصود وفهم سلوك الآخر عن قرب تسهم في تقليل الفجوة بين الأطراف وتقبل الآخر على الاختلاف ، وقد حدد الكاتب أهمية أركان البيئة الإيجابية للتفهم في (8) أركان وهى : الأمان ، والصحة ، والحب ، والغذاء والتقدير ، والاحترام ، والتكامل ، والتواصل.

أما عن التفهم التقني واتساع نطاق التواصل المعرفي وتدفق المعلومات عبر وسائل التواصل الحديث مثل الفيس بوك الواتس أب وغيرها من هذه الثوره التقنية فقد أفرد لها الكاتب العديد من النصائح الهامة ، للاستفادة منها لكافة القراء وقد حدد الكاتب (10) سمات تجذب انتباه الآخرين وهى (الايجابية ، والعفوية ، والسمعة الطيبة ، والاخلاق العالية ، والتفوق ، والقدوة الحسنة ، والتجارب الفريدة ، والحقائق المذهلة ، والمواقف المؤثرة ، والقصص الجميلة). وهنالك العديد من الأبواب والنصح والارشادات الهامة في الكتاب الذي عبر عنه المؤلف في أجزاءه المختلفة وتحتاج لقراءة كاملة ومساحة أوسع للتحدث عنها.