د.فايل المطاعني

سلطنة عُمان
قراءة في كتاب

الفصل الرابع .. الجنية القصة ضمن المجموعة القصصية “جريمة على شاطى العشاق”

بقلم : د. فايل المطاعني

Advertisement

الفصل الرابع بعنوان : (الزواج)

ريم : عندما بلغت مبلغ النساء تزوجت وكان هذا الحل يرضى  الوالد طبعاً للتخلص مني !

Advertisement

ولكي لا أظلمه ، كان يريدني أن أتزوج ، بأية طريقة ، فقد شعر بأنى أديت ما على ، اتجاه أبنائي ( أخواني) أقصد .

وآن الآوان لكي أتزوج

ولكن من سيتزوج  (جنية)

وقد ذاع الخبر في الحارة كله ، بأنها ابنة  للجن

تركوها ذات مساء مغبر ورحلوا.

وعندما عادوا إليها ، وجدوا بني البشر ، قد صبغوا عليها صبغتهم ، الآدمية ورفضوا أن تأتي معهم  وتبتسم  (ريم)

قائلة : حتي الجن لهم معتقداتهم وعاداتهم البالية

إذن لابد أن يكون الزوج من نوعية  مشي حالك

أو  أن يتدخل الحظ  لتحديد نوعية هذا الزواج ، ولكن بالتأكيد الزوج لن يكون مثل (حسين فهمي) !!!

وعندما يتخلي عنك الحظ ويتدخل المجتمع في تحديد صفات هذا الزوج ، لن تكون هناك عدالة في الاختيار ، وبالتالي عاداتنا البالية هي التي سوف تحدد ، بل سوف تفرضه عليك فرضا وهذه العادات لن تقف بجانب واحدة ممسوسة ، أبويها  من الجن ، ولكن….  (الحمدلله على كل حال).

تزوجت واحد ، شخصيته مهزوزة ، ضعيفة ، مدلل ، وأمه مسيطرة عليه ، وأمه هذه من النوع الذي لا يعجبها شئ أبداً ، فكانت تثير المشاكل لأتفه الأسباب ، فقط للتحكم والسيطرة  ، أول ما دخلت البيت  قالت لزوجي وريها العين الحمراء أذبح لها القطة ورميها على سريرها لكي تخاف!!!

كانت دائماً تعايرني بأمي وبأنها مطلقة وأكيد والدك ما طلقها ، إلا لأنها جابتك يا (جنية) فكنت تناديني (بالجنية) وهذا كان يضايقني ويأذيني كثيراً  ، وزوجي يسمع ، ولكن دائماً يقولي أنها أمي ، ماذا  أفعل لها؟  كان ضعيف الشخصية ويفرط في حقي ، فكنت أردد عبارتي الدائمة  (الحمد لله على كل حال).

ألم أقل  لكم أن  قدري قد جمعني مع قدر أمي.

المهم

من سوء الحظ أن غرفتي مقابل غرفة والدته مباشرة ، وهذا معناه أن الحرب تشن علي ليل نهار  وأنني  تحت مراقبتها أربعة وعشرون ساعة.

وكان معنا في البيت أخوة زوجي ، زوجي أصغر أخوته ، لكم أن تتخيلوا وضعي  في بيتي  محجبة طول الوقت فقط بيتي غرفتي وكانت مساحة غرفتي خمسة على ستة أمتار فقط هذه مملكتي هذا كان بيتي.  كان بين أخوته ، واحد ملتزم ، وفي يوم من الأيام دار حديث مع والدته التي هي أم زوجي فقال لها : لماذا أخي لا يستأجر ويستقل في بيت لوحده مع زوجته؟ وهنا قامت القيامة في البيت ، فقد اتهمتني بأني صاحبة هذا الرأي ، وتقول : تريد  تفرق بيني وبين ولدي، وطلبت من إبنها أن يطلقني ، ولكن زوجي رفض وحينها  شعرت بالإهانة ، فخرجت وذهبت إلى بيت والدي.

وطبعاً لم أكن محل ترحيب من زوجة أبي ، فحاولت بأقصي جهدها لكي أرجع إلى زوجي ، ولكن والدة زوجي  قطعت خط الرجعة بأن قالت لإبنها  يا أنا أو هذه الجنية ، وطبعاً الولد مستحيل أن يعصي أمه ويدخل النار بأن يفضل (الجنية) على أمه   فتطلقت ، بعد زواج أستمر سبعة أشهر  فقط.. و و و  سقط القلم منها وجلست تبكي وهي تقول( ريم)  : أنا أسف أحبائي ما قادرة أكمل  ما أقول إلا (الحمدلله على كل حال). أحبتي يوم سعيد لكم فابتسمت (ريم) وهي تقول : لا تنسوا تابعوا قصة الجنية. يتبع ……

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى