يوم العلم السعودي : فخرٌ واعتزازٌ بهوية الوطن
كتبت : د. أشواق الحربي
في 11 مارس من كل عام، تحتفل المملكة العربية السعودية بمناسبة وطنية غالية، هي “يوم العلم السعودي”. هذه المناسبة التي أُطلقت لأول مرة قبل ثلاث سنوات بناءً على أمر ملكي صادر من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله.
الملك عبد العزيز وتأسيس العلم السعودي
كان الملك عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، هو من صمم شكل العلم الذي نراه اليوم مرفرفًا في سماء المملكة، ليظل رمزًا للوحدة الوطنية والعقيدة الراسخة. هذا العلم لا يمثل فقط العلم الوطني للمملكة، بل يعكس القيم العميقة التي تميزها، ويجسد تاريخًا عريقًا من الجهاد والتلاحم الوطني.
يوم العلم: احتفاء برمز الهوية الوطنية
في التاسع من شعبان 1444هـ، صدَر أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، بتحديد يوم 11 مارس من كل عام ليكون “يوم العلم السعودي”، احتفاءً بهذا الرمز الذي يمثل الوحدة والهوية الوطنية. هو يوم للتذكير بالعراقة والمجد الذي يجسده هذا العلم، الذي أصبح جزءًا من نسيج المملكة الثقافي والوطني.
تاريخ العلم السعودي: شاهداً على أمجاد الوطن
على مر ثلاثة قرون، ظل العلم السعودي شامخًا، شاهدًا على أمجاد الوطن وما تحقق من تقدم. في 11 مارس 1937 (27 ذو الحجة 1355هـ)، أعلن الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – عن شكل العلم الذي نعرفه اليوم، ليظل هذا العلم شاهداً على مسيرة المملكة في تعزيز الوحدة والتكافل الاجتماعي. وفي كل عام، يُحتفل بهذا اليوم لنعبر عن فخرنا برمز هويتنا الوطنية.
مواصفات العلم السعودي: رمز الهيبة والعظمة
يمتاز العلم السعودي بمواصفات فريدة تجعله واحدًا من أبرز الأعلام في العالم. فهو العلم الوحيد الذي لا يُنكس أو يُخفض في أي مناسبة حزينة أو خلال الأحداث الوطنية الكبرى. كما أنه لا يُستخدم لأغراض تجارية أو دعائية تحط من مهابته.
العلم السعودي مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلث طوله، وهو أخضر اللون، مع وجود الشهادتين “لا إله إلا الله محمد رسول الله” باللون الأبيض في وسطه، وسيف مسلول تحت الشهادتين، يتجه قبضته نحو القسم الأدنى من العلم. يرمز هذا السيف إلى القوة والحماية، وتعد هذه الرموز الوطنية علامة على مواقف المملكة الراسخة.
