GreatOffer
فعاليات

هبطات عيد الفطر في جنوب وشمال الشرقية.. إرث عُماني يتجدد كل عام

كتب : علي الداؤودي

Advertisement GreatOffer

تُعدّ هبطات العيد من التقاليد العُمانية العريقة التي تعكس أصالة المجتمع العماني وارتباطه بالإرث الشعبي. وهي أسواق تقليدية تُقام في أماكن مفتوحة تحت ظلال أشجار النخيل والمانجو والغاف، أو بالقرب من القلاع والحصون والأسواق التجارية، حيث تشهد إقبالًا واسعًا من المواطنين والمقيمين والسياح على حد سواء.

تنطلق هذه الأسواق في جميع محافظات وولايات السلطنة قبل عشرة أيام من العيد، وتستمر حتى اليوم الذي يسبق العيد مباشرة. وفي محافظتي جنوب وشمال الشرقية، تُقام الهبطات وفق جدول زمني محدد، إذ تبدأ في الـ 24 من رمضان وتستمر حتى الـ 29 منه، معلنةً نهاية الموسم إلى العام القادم.

Advertisement

هبطات

في محافظة شمال الشرقية، تُفتتح فعاليات الهبطات في ولايتي وادي بني خالد وإبراء، حيث تُقام أربع هبطات متتالية في وادي بني خالد، تبدأ في قرية الخالدية، ثم تتواصل في عمق، وسوق المصالحة، والحويرية، حتى يوم 27 رمضان.

أما في ولاية إبراء، فتنطلق أولى الهبطات في قرية الثابتي، تليها هبطة اليحمدي في 25 رمضان، ثم هبطة السفالة في 26 رمضان. كما تُقام الهبطات في ولايات صور وبدية والمنترب بولاية بدية وسناو يومي 25 و26 من رمضان.

هبطات

في يوم 27 رمضان، تستضيف ولايات جعلان بني بوعلي وجعلان بني بوحسن وقرية الواصل بولاية القابل فعاليات الهبطات، بينما تُقام في ولايات الكامل والوافي والقابل في 28 رمضان.

تُقام معظم الهبطات في الصباح الباكر، حيث تبدأ من شروق الشمس وتستمر حتى الساعة 11 صباحًا، وأحيانًا تمتد إلى الواحدة ظهرًا وفقًا لحجم الإقبال.

هبطات

تمثل هذه الأسواق فرصة للأهالي لشراء مستلزمات العيد من الملابس والحلويات والمواشي، إضافة إلى كونها محطة اجتماعية واقتصادية تجمع مختلف فئات المجتمع في أجواء مليئة بالحيوية والفرح.

إن استمرار الهبطات عبر الأجيال يعكس تمسك العُمانيين بإرثهم الثقافي والاجتماعي، ما يجعلها واحدة من أبرز الفعاليات التراثية التي تسبق احتفالات العيد في السلطنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى