مهرجان عُمان للعلوم يشهد في يومه الثاني تنفيذ عدد من الأنشطة والتجارب العلمية
حضور مميّز ومشاركة فاعلة من طلبة المدارس..
مسقط : هرمز نيوز
تتواصل فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان عُمان للعلوم 2024م ، الذي يقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ، وسط حضور مميّز ومشاركة فاعلة من طلبة المدارس والمعلمين والمهتمين بمجال العلوم ، وقد شهد اليوم الثاني من المهرجان تنفيذ عدد من الأنشطة والتجارب العلمية المثيرة في مختلف أركان المهرجان؛ مما أتاح للزوار فرصة استكشاف أحدث الابتكارات العلمية والتكنولوجيا المتقدمة.
وشهدت الفعاليات كذلك ، تنظيم ورش عمل علمية تفاعلية؛ حيث قام الطلاب بتطبيق المفاهيم العلمية على أرض الواقع ، مما ساهم في تعزيز تجربتهم التعليمية بشكل عملي وممتع ، وشملت التجارب العلمية مجالات متعددة مثل : الفيزياء والكيمياء وعلم الفلك ، بالإضافة إلى ورش تتعلق بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
عروض تفاعليّة :
وعلى مسرح ابن عُميرة ، تواصلت المسابقات والعروض المسرحية والعروض العلمية التفاعلية لليوم الثاني على التوالي ، ففي الفترة الصباحية قدمت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة “بيئة” مسابقات للطلبة بعنوان : “أبطال البيئة”، ركّزت على موضوعات الاستدامة؛ بهدف نشر الوعي البيئي بين الجيل الجديد ، وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في حماية البيئة ، وإعادة التدوير ، والحفاظ على الموارد الطبيعية ، وعرضت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة مسرحية بعنوان: “شموس العلم”، تحدثت عن دور العلم والمعرفة في التغيير والتقدم في المجتمع ، والدور البارز الذي لعبه العلماء العرب والمسلمون في إثراء الحضارة الإنسانية ، وتطوير العلوم على مر العصور ، من خلال عرض درامي تفاعلي يبرز ريادة العرب في مختلف مجالات العلم والمعرفة ، مثل : الفلك ، والطب ، والكيمياء ، والفلسفة ، وإسهامهم في نقل وتطوير المعرفة بإبداعاتهم واكتشافاتهم ، والإسهام في نشر رسالة المهرجان عن أهمية العلم في بناء المجتمع المستدام والمزدهر.
بينما قدّمت شركة “4D frame” عروضًا تفاعلية تناولت دور الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا التي يستخدمها الإنسان في حياته اليومية، ووُجّهت هذه العروض إلى جميع الفئات العمرية ، من الطلبة إلى المهتمين بالتقنية، وشملت هذه العروض محاكاة الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، والروبوتات الذكية ، وكيفية تعزيز الذكاء الاصطناعي للإبداع البشري، وتفاعل الجمهور مع الخوارزميات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
الطاقة المتجددة
وتواصلت في الفترة المسائية العروض العلمية والتفاعلية ، حيث أضفت أجواءً من الحماس والإثارة على الحضور من الطلبة والمهتمين بالعلوم، الذين توافدوا للاستمتاع بتلك العروض المليئة بالتفاعل والمعرفة ، حيث قدم معرض مشكاة التفاعلي من المملكة العربية السعودية الشقيقية ، عرضًا علميًا بعنوان : “مستكشفو المستقبل” ؛بهدف نشر الوعي المعرفي لزوار المهرجان بعلوم الطاقة المتجددة ، وسلّط الضوء على دور المملكة الريادي في مجال الطاقة ، وقدّمت شركة “وقود” عرضًا تفاعليًا ، بعنوان : “قصّة وقود” وحكى العرض قصة نجاح عُمانية عن مصنع وقود استطاع من خلال زيوت الطبخ المستعملة أن ينتج وقودًا حيويًا “بيوديزل”، مساهمًا في تقليل النفايات التي قد تتسبب في تلوث البيئة، وفي إنتاج وقود يقلل من انبعاثات الكربون.
صحة وحياة
شاركت عدد من المؤسسات الصحية والأكاديمية الوطنية العامة والخاصة في النسخة الحالية من المهرجان في ركن صحة وحياة ، وخلال أيام المهرجان تقدم هذه المؤسسات ورشًا وفعاليات متنوعة ، تستهدف مرتادي المهرجان بمختلف فئاتهم العمرية والتعليمية ، حيث يتمكّن مرتادو المهرجان من التّعرفِ على أبرز التقنيات الحديثة في تشخيص الأمراض وعلاجها ، وكسب مجموعة من المهارات والمعارف الصحية. ويتضمن الركن (32) فعالية متنوعة بين الورش والمسابقات التفاعلية وعرض مختلف التقنيات في المجال الطبي ، وتقديم التوعية والثقافة الصحية في مختلف المجالات بطرق وأساليب تناسب جميع الفئات العمرية.
طاقات نابضة
ويشتمل ركن طاقات نابضة على (١٤) ورشة علمية وفعالية في مختلف أنواع الطاقة وتقنياتها ، مثل : الطاقة الشمسية ، وطاقة الرياح ، وطاقة الهيدروجين ، والطاقة الكهربائية بالإضافة إلى تقنية النانو ، واستعراض بعض التجارب للتقنية النووية السلمية ، وكذلك عروض تفاعلية لأحدث التقنيات الميكانيكية وكيفية تحويل النماذج الأولية إلى نماذج تصنيعية ، كذلك يستعرض الركن نماذج محاكاة العزل الحراري ، وتجارب أدوات الفيشر تيكنيك.
أجنحة إلى الفضاء
واستمتع زوار المهرجان من كافة الأعمار برحلات تجريبية مثرية من خلال (٣٢) فعالية متخصصة في علم الفضاء ومجالاته المتنوعة ، والاطلاع على الابتكارات والعلوم الخاصة باستكشاف عالم الطيران والفضاء ، بالإضافة إلى التطورات التي يحملها المستقبل. وتجارب محاكاة مبتكرة ، وتحديات تصميمية تفاعلية ، بالإضافة إلى جولات محاكاة إلى الفضاء ، وتحدياً لتصميم الطائرات ، وخوض سباق افتراضي عالي السرعة. ويوفر الركن كذلك قبة فلكية مصغرة يتعرف فيها الزائر على المكنونات الفلكية بأسلوب تفاعلي يتيح لهم فرصة توسيع مداركهم وجذب اهتمامهم بالعلوم الحديثة ، من جهة أخرى يتيح الركن للزوار توسيع آفاقهم عن العلوم الأساسية للطيران والفضاء وتحفيز اهتمامهم بالمستقبل المهني في قطاع صناعة الطيران والفضاء.
أحب التلوين
وكانت لنا لقاءات مع الطلبة الزائرين للمهرجان الذين أعربوا عن استمتاعهم بالعروض التفاعلية، واستفادتهم من المعلومات القيمة التي قُدمت في الفعاليات المنوعة في الأركان، فقال محمود بن راشد المحرزي الطالب في التمهيدي بمدرسة دوحة المعرفة الخاصة بتعليمية محافظة الداخلية: أحب الرسم والتلوين واليوم أنا في مهرجان عُمان للعلوم في ركن البراعم أرسم والون لوحات جميلة، والمهرجان جميل فيه الكثير من الإضاءات والألعاب الإلكترونية.
اندهشت من الأركان
من جانبه قالت دانة بنت علي البلوشية الطالبة في الصف الرابع من مدرسة كنوز المعرفة للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة مسقط : حينما أخبرتني المعلمة أنه ستكون لنا رحلة إلى مهرجان العلوم سعدت كثيرًا وفي الوقت نفسه انتابني خوف لربما سيكون هنالك شرطة ، إلا أني عندما دخلت المهرجان اندهشت من كثرة الأركان التي فيها الكثير من الفعاليات المنوعة ، فشاهدت السلحفاة والكائنات الحية ، وكيفية تحنيط الأفاعي ، في ركن بيئة مستدامة ، والنباتات ، وتعرفت على ركن الحافلات ، وسلمت على الشرطي فهو رجل أمن يحرسنا من المخاطر.
ركن الصحة والحياة
وقالت نور بنت راشد السعدية الطالبة في الصف الرابع بتعليمية محافظة مسقط : الأركان جميلة وماتعة ، حيث شاهدنا الألعاب ، وفي ركن الصحة والحياة تعرفنا على كيفية فحص العظام البشرية لمعرفة الإصابات فيها ، ومرض السكري وكيفية الفحص عنه ، وكيفية علاجه بدواء الإنسولين ، وأنصح جميع الناس بعدم الإفراط في تناول السكريات ، فذلك يقينا من مرض السكري.
العسل واستخراجه
أعربت لجين بنت فارس الفارسية الطالبة في الصف السابع من مدرسة الموالح الخاصة بتعليمية محافظة مسقط عن اندهاشها برؤية خلايا النحل ، وكيفية استخراج العسل حتى وصوله إلى متناول أيدينا ، واكتشاف ومعرفة ملكة النحل، كذلك تعرفنا على الكثير من التقنيات والذكاء الاصطناعي ، وفي مسرح ابن عُميرة استمتعنا بالعروض العلمية التفاعلية.