مهرجان الجبل الثقافي : منصة استراتيجية لتعزيز الفجيرة كوجهة ثقافية رائدة
متابعة : علاء حمدي
تحت شعار “حوار الإنسان والطبيعة”، أعلنت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية عن انطلاق النسخة الرابعة من مهرجان الجبل الثقافي يوم الأحد الموافق 9 فبراير في “استراحة الجبل” بمدينة دبا الفجيرة. يشكل هذا الحدث الثقافي استراتيجياً خطوة هامة نحو تعزيز مكانة إمارة الفجيرة كوجهة ثقافية بارزة على الصعيدين العربي والدولي.
أهداف استراتيجية واضحة للمهرجان
يسعى المهرجان إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، من أبرزها تعزيز التنوع الثقافي والحضاري الذي تتمتع به الفجيرة، إلى جانب تنشيط الحركة الثقافية والفنية في الإمارة. كما يسهم في إحياء الموروث الشعبي وتوفير منصة لتبادل الثقافات بين المشاركين الدوليين والمحليين، وهو ما يدعم التنوع والابتكار الثقافي. من خلال مشاركة المبدعين الشباب، يوفر المهرجان الفرصة لهم لإبراز مهاراتهم والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الثقافي للإمارة.
مهرجان الجبل : تعزيز التعايش والسلام في قلب الطبيعة
وفي هذا السياق، صرح سعادة الدكتور خالد الظنحاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، بأن “البرنامج الثقافي والفني للمهرجان يتضمن أنشطة تجمع بين الثقافة والفن في بيئة طبيعية، مما يعزز قيم المحبة والسلام والتعايش بين مختلف الجنسيات المقيمة في دولة الإمارات.” من خلال هذا، يساهم المهرجان في تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية، مما يعزز أيضًا التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات في نشر السلام والثقافة عبر الحدود.
دعم القيادة الحكيمة
وأضاف الظنحاني أن المهرجان يعكس توجهات القيادة الرشيدة، حيث أشار إلى رؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة. هذه الرؤية تساهم في وضع خريطة طريق مستقبلية للقطاع الثقافي والإبداعي في دولة الإمارات، مما يعزز قدرة الإمارة على أن تكون محركاً رئيسياً في المشهد الثقافي العالمي.
تقدير المبدعين والمشاركة الثقافية
كشف الظنحاني عن تكريم “الشخصية المكرمة” لهذا العام، الكاتب والإعلامي مراد عبدالله البلوشي، تقديراً لمساهماته الإبداعية. كما تم اختيار نادي الكتّاب بالإمارات “ضيف شرف” في المهرجان، مما يبرز إسهاماته الكبيرة في دعم الحراك الثقافي الإماراتي على مدى عشر سنوات. المهرجان سيجمع نخبة من الأدباء والشعراء والفنانين والمبدعين من الإمارات والعالم العربي، وهو ما يعكس روح التعاون الثقافي الدولي ويعزز مكانة المهرجان كحدث ثقافي بارز.
