من مسقط إلى العالم : عُمان تقود جهود مواجهة التغير المناخي من خلال أسبوع المناخ الدولي
مسقط: هرمز نيوز
احتضنت سلطنة عُمان اليوم فعاليات “أسبوع عمان للمناخ” تحت شعار “الحياة في عالم مستدام”، والذي يهدف إلى مناقشة الحلول الممكنة للتخفيف من آثار التغير المناخي وتطبيقاتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما يسعى الحدث إلى توحيد الجهود العالمية لتحقيق أهداف كبح تغير المناخ.
تجري فعاليات الأسبوع بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تحت رعاية معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين، وزير العمل. ويهدف الحدث إلى تعزيز العمل المناخي، وتسهيل التعاون الإقليمي والدولي، ودفع المبادرات التجارية على مختلف الأصعدة، إضافة إلى دعم تبني وتوسيع الحلول البيئية والمناخية المستدامة. كما يعكس الحدث التزام سلطنة عمان بالقضايا البيئية وتشجيع المشاركة المجتمعية.
وأشار سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، إلى أن استضافة سلطنة عُمان لهذا الحدث تأتي انطلاقًا من مسؤوليتها البيئية باعتبارها أحد الفاعلين الرئيسيين على الساحة الدولية في مجال حماية البيئة. وأكد على التزام سلطنة عُمان باتفاقيات البروتوكولات البيئية، ومن ضمنها اتفاقية باريس، ومواءمتها مع القضايا العالمية المتعلقة بالتغير المناخي.
وأضاف العمري أن أكثر من 250 متحدثًا من 60 دولة حول العالم يشاركون في تقديم أوراق بحثية علمية خلال المؤتمرات العلمية المصاحبة، بالإضافة إلى عقد أكثر من 20 جلسة حوارية و15 ورشة عمل تدريبية بمشاركة 22 مدربًا. كما تم تخصيص معرض لتقديم أحدث الحلول والابتكارات في تكنولوجيا العمل البيئي والمناخي، بمشاركة أكثر من 2000 مشارك من سلطنة عُمان ودول أخرى.
كما أشار إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أكدت أن عام 2024 كان الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.55 درجة مئوية، مما جعل العقد الماضي (2015-2024) هو الأكثر حرارة في التاريخ المسجل.
وتتناول فعاليات الأسبوع أيضًا نتائج القمم البيئية الثلاث التي عُقدت في أواخر العام المنصرم، ومنها قمة التنوع البيولوجي في كالي، قمة التصحر في الرياض، وقمة المناخ في باكو. وذلك بهدف البحث في سبل الحفاظ على كوكب الأرض وتنوعه البيولوجي، وتمكين الدول من الوفاء بتعهداتها في اتفاقيات البيئة التي أُعلنت في قمة الأرض في ريو دي جانيرو.
من أبرز الفعاليات التي أقيمت، تدشين ثلاث عملات تذكارية من الفضة تحتفي بالحياة الفطرية العمانية، والتي تحمل صورًا ملونة لثلاثة عناصر مهددة بالانقراض في الحياة البرية العُمانية: النمر العربي، والصقر الأدهم، وشجرة اللبان.
كما يتخلل أسبوع عُمان للمناخ معرض عالمي يضم أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا المناخ، بالإضافة إلى مؤتمر استراتيجي رفيع المستوى يناقش التحديات المناخية ويستعرض الحلول المقترحة. وتشمل الموضوعات المطروحة: التخفيف من آثار التغير المناخي، التمويل المناخي، أسواق الكربون، وتقنيات المناخ. كما يتم التركيز على الدور الحيوي للمرأة في قيادة قضايا المناخ من خلال جلسة خاصة بعنوان “المرأة لمستقبل طاقة مستدامة”.
وتعزز الفعاليات أيضًا المشاركة المجتمعية من خلال مسابقات طلابية مبتكرة وعروض للأفكار، إلى جانب أنشطة تركز على الممارسات البيئية المستدامة في سلطنة عُمان.
