ملتقى البركة يستعرض برامج وخدمات ومبادرات كبار السن بولاية هيماء
تنظمه "التنمية الاجتماعية بالتعاون مع محافظة الوسطى
هيماء : هرمز نيوز
أقيمت مساء أمس (الأربعاء الموافق 4 / 12 / 2024م) في ولاية هيماء بمحافظة الوسطى فعاليات “ملتقى البركة 2024” ، والذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مكتب محافظة الوسطى ؛ لاستعراض مختلف البرامج والخدمات والمبادرات المقدمة لكبار السن ، وتسليط الضوء على دور وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع كبار السن ، وتثمين جهود القطاع الخاص وشركاء وزارة التنمية الاجتماعية والمتطوعين لخدمتهم، وتوعية أفراد المجتمع بصحتهم وسلامتهم والطرق المثلى للتعامل معهم، وتعزيز شيخوختهم النشطة وطرق إدماجهم في المجتمع، إلى جانب تعزيز التواصل والشراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية ومختلف فئات المجتمع.
ورعى افتتاح الملتقى في مقر حديقة هيماء العامة سعادة الشيخ أحمد بن مسلم الكثيري محافظ الوسطى ، وحضور سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية ، والسيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بالوزارة ، وممثلي مختلف الجهات الحكومية والخاصة ، وحضور كبار السن رجالًا ونساء، وعضوات جمعيات المرأة العمانية وأعضاء الفرق الخيرية بمحافظة الوسطى.
وشهد افتتاح الملتقى إلقاء المديرة العامة للتنمية الأسرية لراعي الحفل والحضور كلمة وزارة التنمية الاجتماعية أكدت خلالها أن احتفاء الوزارة في هذا الملتقى بكبار السن ليس مجرد فعالية عابرة بل هو استكمالًا لما تقدّمه من أدوار محورية في رعايتهم من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة حياتهم وتعزيز رفاهيتهم وتوفير بيئة آمنة ومريحة لهم بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية.
مبادرات مجتمعية
كما شاهد راعي الحفل والحضور عرضًا مرئيًا بعنوان “أنتم بركة الدار”، والذي يجسد أهمية الاعتناء بكبار السن عبر مختلف الجهود البرامج والخدمات المقدمة لهم، وتضمّن الملتقى “إطلاق مبادرات مجتمعية لخدمة فئة كبار السن” في ولايات محافظة الوسطى منها مبادرة “مكتب والي هيماء”، والتي تُعنى بتوفير بعض الخدمات والاحتياجات المنزلية للمستحقين من كبار السن بولاية هيماء بالشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص بالولاية كتوفير بعض الأجهزة الكهربائية والمستلزمات الطبية وإقامة برنامج ترفيهي متنوّع ، والمبادرة المجتمعية الثانية مقدمة من مؤسسة تواصل الخيرية بولاية الدقم ، وتُعنى بإقامة برنامج متنوّع ومتكامل لكبار السن، وأيضا المبادرة الثالثة تقدمها شركة تنمية نفط عمان بعنوان “عطا السنين” وهي عبارة عن مبادرة مجتمعية مصاحبة لهذا الملتقى ، وتستهدف مشاركة كبار السن في محافظة الوسطى من خلال أركان وبرامج فعاليات “ملتقى البركة” ، وذلك لاستعراض الحرف والفنون والعادات الأصيلة في محافظة الوسطى بما من شأنه تعزيز حضورهم ومشاركتهم الفاعلة في مختلف البرامج والأنشطة المحلية
وكذلك المبادرة الرابعة تتمثل في إطلاق مبادرة ” بدر السماء” الصحية التي تُعنى بتقديم خدمات صحية وفحوصات طبية لعدد 50 شخصًا من كبار السن في محافظة الوسطى مع منحهم “بطاقة البركة ” لإجراء تخفيضات في بعض الخدمات الصحية بفرع مستشفى بدر المساء بولاية الدقم ، إلى جانب مبادرة ” لمّة ضحى” المصاحبة لملتقى البركة ، وتُعنى بتجميع كبيرات السن شهريًا في مقر جمعيات المرأة العُمانية بمحافظة الوسطى ، بحيث تنظم لهن برامج ولقاءات وأنشطة وفعاليات ورحلات ترفيهية وممارسة الهوايات والأنشطة الحرفية لتكون بمثابة محطة تجمع في جو من الألفة والبهجة والمحبة وتعزز مشاركتهن ودمجهن في المجتمع.
اهتمامًا كبيرًا
كما شهد الملتقى تقديم عدد 3 أوراق عمل لوزارتي : التنمية الاجتماعية ، والصحة ، وصندوق الحماية الاجتماعية ، ففي ورقة وزارة التنمية الاجتماعية بعنوان “خدمات وزارة التنمية الاجتماعية لكبار السن” فقد أشارت عهود بنت أحمد المرضوف السعدية رئيسة قسم البرامج والمعايير بدائرة شؤون كبار السن بالوزارة إلى أن سلطنة عُمان أولت اهتمامًا كبيرًا بفئة كبار السن من خلال رعايتهم وتحسين نوعية الحياة والمعيشة التي تتناسب واحتياجاتهم ومتطلباتهم في بيئتهم وداخل نطاق أسرهم وتوفير البيئة الآمنة لهم وتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والترفيهية والحماية الأسرية والنفسية بطرق ملائمة وذات جودة عالية ، كما أن الرؤية المستقبلية “عُمان 2040” أولت رعايتها لكبار السن من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير الكفاءات الوطنية لوضع الأسس التي تنطلق منها التدخلات الممنهجة لرعاية وتمكين كبار السن بتنفيذ البرامج الإنمائية وتفعيل السياسات والآليات الملائمة
وأيضا التطرق لمختلف التشريعات المنظمة لخدمات كبار السن ، والخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية كوسائل الدعم مثل الأجهزة التعويضية والمعينات الطبية المختلفة ، والتوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي ، والأنشطة الاجتماعية والترفيهية ، وتهيئة منازل كبار السن من ذوي الدخل المحدود لتوفير المأوى المناسب لهم ، وتعزيز دور كبار السن في المجتمع من خلال تمكينهم من المشاركة في الحياة العامة اجتماعيًا واقتصاديًا ونشر الوعي العام في المجتمع بقضايا كبار السن ، إلى جانب تعزيز مبدأ الشراكة والعمل التكاملي بين كافة القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة وأسر كبار السن وأفراد المجتمع لدعم وتطوير البرامج الخاصة بكبار السن .
كما تطرقت ورقة وزارة التنمية الاجتماعية للمبادرات التي تبنتها الوزارة كمراكز الرعاية النهارية التي تهدف إلى المحافظة على بقاء المسن ضمن محيطه المجتمعي وأن يكون المجتمع الأهلي شريكًا في دعم الخدمات والبرامج الاجتماعية والتنموية المقدمة لكبار السن ، وكذلك “الدليل الاسترشادي لرعاية كبار السن” ، والذي يعتبر مرجعًا أساسيًا لكل من متطوعي ومقدمي الرعاية المنزلية لكبير السن ويساعدهم على التعامل السليم مع هذه الفئة ويناقش الزيارات المنزلية لكبار السن ومسارات الرعاية المنزلية والمشاكل الصحية الشائعة المتعلقة بالرعاية المنزلية.
وفي ورقة عمل وزارة الصحة حول “صحة كبار السن” التي قدمها مازن بن محمد البوسعيدي رئيس قسم الإحصاء وإدارة البيانات بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الوسطى أوضح بأن خدمة صحة كبار السن تهدف إلى تحسين نوعية حياتهم ، والارتقاء بمعرفة الأسرة والمجتمع حول المشاكل الصحية والاجتماعية لكبار السن ، وتشجيع الأسرة والمجتمع للمساهمة الفاعلة في تقديم رعاية أفضل لهم ، وتتضمن الخدمات الصحية المقدمة لهم في المؤسسات الصحية في خدمات طبية عضوية ونفسية ، ورعاية تمريضية ، وخدمات العلاج الطبيعي ، وخدمات الرعاية الاجتماعية ، وخدمة طبية وتمريضية في المنزل ، إلى جانب تدريب أحد الأفراد المرافقين للمريض وتثقيف الأسرة بالطرق الصحيحة لعناية كبار السن وغيرها ، إلى جانب تقديم ورقة عمل لصندوق الحماية الاجتماعية ، وخلالها شاهد راعي الحفل والحضور عروضًا مرئية تعكس منظومة الحماية الاجتماعية المقدمة لمختلف فئات المجتمع ومن ضمنها فئة كبار السن.
كما شهد الملتقى تقديم عدد من الفنون والفقرات الشعبية ، وتجوّل راعي الحفل والحضور في جنبات المعرض التوعوي المصاحب للملتقى ، والذي يضم أركان لعرض مبادرات مختلف الجهات المعنية بخدمة كبار السن كوزارة التربية والتعليم ، ووزارة الصحة ، وجمعيات المرأة العُمانية بولايات محافظة الوسطى، وعدد من مؤسسات القطاع الخاص ، كما يضم المعرض قرية بدوية مصغّرة تعكس طابع وحياة البادية في الماضي.