مسقط تستضيف المنتدى الاقتصادي العُماني – البرازيلي العام المقبل..
كتب – محمد سعد
ضمن مبادرة غرفة تجارة وصناعة عُمان (الغرفة.. تواصل عالمي) ولتعزيز سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان والبرازيل، نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان لقاء افتراضيا ، بين المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة الغرفة والسفير أوسمار الشحفي رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية.
وأشار رئيس الغرفة العُمانية، إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، المتمثلة في تعزيز التواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري مع البرازيل وتبادل الخبرات والتباحث في إيجاد شراكات تجارية واقتصادية في القطاعات المستهدفة.
ناقش اللقاء عددا من الموضوعات ذات الأهمية ومنها التحضير لإقامة المنتدى الاقتصادي العماني البرازيلي عام 2022 في مسقط الذي من المقرر أن يكون فيه توقيع عدد من مذكرات التفاهم والتعاون بين غرفة تجارة وصناعة عمان والغرفة العربية البرازيلية والتأكيد على أهمية تبادل الوفود التجارية المتخصصة وتبادل الخبرات والمعلومات في المجالات الاقتصادية التي ينشدها البلدان.
كما ناقش الاجتماع أهمية الشروع في تأسيس مجلس الأعمال العماني البرازيلي المشترك الذي بدوره سيعزز من عمق العلاقات التجارية العمانية البرازيلية ويعمل على رفع التجارة البينية بين الجانبين.
كما تطرق المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان إلى أهمية تحسين وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول العربية والبرازيل، مؤكدا أن الجانبين يعملان عن طريق الغرفة التجارية العربية البرازيلية بجد في سبيل تقوية هذه العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة.
مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين السلطنة والبرازيل بلغ حتى 2019 إلى ما يزيد عن (392 مليون ريال عماني) تمثل الواردات العمانية من البرازيل (379 مليون ريال عماني)، وتمثل الصادرات العمانية إلى البرازيل (13 مليون ريال عماني)، مؤكدا أنه لا يزال أمام الجانبين الكثير من الفرص التي يمكن استغلالها لتنمية المبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وتفعيل مذكرات التفاهم التي وقعها الجانبان سابقا مثل المذكرة التي وقعت عام 2013 بين غرفة تجارة وصناعة عمان والغرفة العربية البرازيلية، والتي هدفت إلى تدعيم علاقات التعاون بين الجانبين وفقا لصلاحياتهما، والعمل نحو تطوير وتعزيز التعاون في الترويج التجاري ودعم التجارة الخارجية، وتطوير الأعمال وتنمية الشراكات بين الشركات البرازيلية والعمانية، وكذلك توسيع آفاق العلاقات التجارية بين السلطنة والبرازيل.
وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان، على الموقع الجغرافي المهم للسلطنة وأهمية استثماره ليكون مركزا لإعادة تصدير المنتجات والسلع البرازيلية إلى العديد من قارات العالم التي ترتبط مع السلطنة بخطوط بحرية مباشرة.
وقدم “آل صالح” دعوة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص البرازيلي لزيارة السلطنة والتعرف على التسهيلات والحوافز والبيئة الاقتصادية في السلطنة والعمل على إمكانية عقد شراكات تجارية مع الجانب العماني.
ومن جانبه فقد أكد السفير أوسمار الشحفي رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية إلى أهمية هذه اللقاءات والزيارات لإيجاد قاعدة من العلاقات بين القطاع الخاص العماني ونظيره البرازيلي، مشيرا إلى أهمية الحوافز والتسهيلات بين الجانبين في سبيل تذليل العقبات أمام رجال الأعمال.
وأضاف إلى أن تفعيل مذكرات التفاهم سيخدم إيجابا تطور العلاقات التجارية بين الجانبين وسيعزز من معدلات التبادل التجاري وسيعظم من إيجاد الشراكات الإستراتيجية والمشاريع المشتركة.كما أضاف الجانب البرازيلي إلى أهمية تفعيل المنصات الإلكترونية والاستفادة من التقنية في التعريف بشركات ومؤسسات القطاع الخاص في البلدين والاستفادة من هذه المنصات في تفعيل اللقاءات الثنائية بين هذه الشركات العمانية والبرازيلية.
مؤكدين على الدور الذي ستقوم به الغرفة العربية البرازيلية في الترويج السياحي للسلطنة وتعريف السائح البرازيلي بما تحتويه السلطنة من مزايا وإمكانيات سياحية تجعلها من الوجهات المفضلة عالميا.
كما تم التطرق إلى موضوع فتح مكتب للغرفة العربية البرازيلية في دبي الذي بلا شك سيعزز من العلاقات التجارية بين السلطنة والبرازيل وخاصة في ظل التجهيزات القائمة لمعرض إكسبو 2020 وإمكانية التعاون مع المكتب في التنسيق مع الوفود البرازيلية الزائرة للمعرض وعقد لقاءات بينها وبين الشركات والمؤسسات والوفود العمانية التي ستزور المعرض.