“مستقل للناشئة” ينطلق في صور لتمكين الشباب من مهارات العمل الحر والتحول الرقمي

صور : علي الداؤودي
في خطوة نوعية تهدف إلى تمكين الجيل الصاعد من أدوات الاقتصاد الرقمي وتعزيز ثقافة الاستقلال المالي، انطلقت اليوم في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور فعاليات النسخة الأولى من برنامج “مستقل للناشئة”، الذي ينظمه مركز الشباب خلال الفترة من 14 إلى 16 يوليو 2025، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلةً بمركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، وبالشراكة مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ويستهدف البرنامج الفئة العمرية من 15 إلى 17 عامًا من طلبة الصفوف من العاشر حتى الثاني عشر، ويهدف إلى تنمية مهاراتهم في العمل المستقل، وتوسيع مداركهم حول الفرص الرقمية المتاحة في سوق العمل، بما يُمكّنهم من تحويل مهاراتهم وهواياتهم إلى مصادر دخل مستدامة.
رؤية تنموية لبناء جيل رقمي مستقل
يضع البرنامج ضمن أولوياته مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها:
اكتشاف المهارات الفردية للناشئة وإعادة توجيهها نحو مجالات اقتصادية منتجة.
تعريف المشاركين بمفاهيم العمل الحر وأدواته الرقمية ومنصاته المحلية والعالمية.
تعزيز الاستقلال المالي المبكر وتنمية التفكير الريادي.
بناء هوية مهنية رقمية قادرة على التفاعل مع العملاء وتقديم خدمات احترافية عبر الإنترنت.
إكسابهم مهارات العرض والتسويق الذاتي، إلى جانب أساسيات إدارة الوقت والمشاريع الصغيرة.
وفي هذا السياق، أشار حسين بن علي العامري، رئيس قسم التوجيه المهني، إلى أن البرنامج صُمم بأسلوب تفاعلي مبسط، يركز على الجوانب العملية والمهارية، كـ”التسويق الرقمي، وإدارة الوقت، وبناء الهوية المهنية، والتعامل مع العملاء”، كما يتيح للمشاركين التعرف على منصات العمل الحر المحلية وطرق الاستفادة منها.
استجابة لمتغيرات سوق العمل
ويأتي تنفيذ البرنامج استجابة للتغيرات المتسارعة في طبيعة سوق العمل العالمي، وخاصةً ما يرتبط بالتوسع في العمل الحر والعمل عن بُعد، إلى جانب التحولات الرقمية التي تفرض على الأجيال الجديدة امتلاك مهارات أكثر مرونة وقدرة على التكيّف والإبداع.
وتعكس هذه المبادرة توجهًا استراتيجيًا نحو بناء جيل واعٍ ومؤهل، قادر على استثمار طاقاته في مجالات إنتاجية مبتكرة، تسهم في تعزيز التنمية الذاتية وتغذية الاقتصاد الوطني بعقول شابة مؤهلة ومبدعة.