مجموعة “كاياك عُمان” تنظم رحلة صيد بحري لتعزيز السياحة المحلية
مسقط : علي الداؤودي
نظمت مجموعة “كاياك عُمان” للصيد البحري أمس الجمعة رحلة صيد انطلقت من ساحل قلهات بولاية صور، في تجربة استمرت سبع ساعات. تهدف هذه المبادرات إلى إثراء هواية الصيد بالكاياك وتعزيز الوعي بأهمية السياحة البيئية والاقتصادية في سلطنة عُمان.
تأتي هذه الرحلة ضمن جهود المجموعة المستمرة لدعم الهواة وتوفير منصة لتبادل الخبرات والمعرفة، وقد شملت فعاليات اليوم مسابقة صيد بين المشاركين، أضفت جوًا من الحماس والمنافسة الشريفة.
وأكد حسن بن جمعة المبسلي، مؤسس مجموعة “كاياك عُمان”، أن هدف تأسيس المجموعة في ديسمبر 2021 كان ولا يزال يتمحور حول تعزيز هواية الصيد بالكاياك وتبادل الخبرات بين الشباب العُماني. وقال:
“نسعى لخلق مجتمع متكامل للهواة، حيث يتم طرح كل ما هو جديد في معدات الصيد بالكاياك، ومناقشة الأدوات المناسبة للصيد ومعدات الأمان، إلى جانب صيانة الكاياك وتبديل القطع المتضررة.”
وأضاف المبسلي أن المجموعة لا تقتصر على تبادل الخبرات فقط، بل تنظم أيضًا تجمعات ورحلات صيد دورية لتعزيز الروابط بين الأعضاء وتوفير بيئة آمنة وممتعة لممارسة الهواية. وأشار إلى دور القطاع الخاص في دعم أنشطة المجموعة، حيث تضم “كاياك عُمان” العديد من أصحاب المشاريع والمؤسسات الخاصة من الشباب العُماني، والتي تقدم دعمًا حيويًا بالمعدات اللازمة للأمن والسلامة البحرية.
تنوعت طرق الصيد خلال الرحلة، حيث تنافس المشاركون في عدة فعاليات ضمن برنامج المسابقة. وأسفرت النتائج عن فوز سالم بن سليمان الأغبري بأكبر سمكة من حيث الوزن، وقد كرمه ممثل إدارة المجموعة بصنارة صيد عالية الجودة مقدمة من متجر الصيد والرحلات، لصاحبه سيف بن سعيد اليحمدي، الداعم الرئيسي للرحلة.
وعبر الأغبري عن سعادته بالفوز، مشيرًا إلى أن التجربة كانت أكثر من مجرد مسابقة:
“كانت تجربة رائعة حقًا. المنافسة كانت قوية، وكل المشاركين متحمسون، والجميع استمتع بالوقت في البحر. الرحلة لم تقتصر على الفوز، بل أتاحت فرصة التفاعل مع هواة آخرين يشاركونك الشغف نفسه، وتبادل المعرفة حول تقنيات الصيد المختلفة واستخدام المعدات.”
وأضاف قيس بن سعيد الساعدي، أحد أعضاء المجموعة:
“أهمية هذه الرحلات لا تقتصر على الجانب الترفيهي، بل تمتد لتشمل جوانب أعمق تؤثر على السياحة والاقتصاد في السلطنة. فالمشاركون يتعرفون على أماكن جديدة ومواقع صيد فريدة، مما يشجع على السياحة البيئية المسؤولة ويعزز مكانة عُمان كوجهة سياحية بحرية.”
وأشار الساعدي إلى أن هذه الفعاليات توفر أيضًا فرصًا لتعزيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالسياحة البحرية، من بيع المعدات وخدمات الصيانة إلى المرافق السياحية في المناطق الساحلية، وتساهم في بناء مجتمع قوي من هواة الصيد بالكاياك، يزيد من الوعي بقواعد الصيد الآمن والمستدام.
تُعد رحلة الصيد التي نظمتها مجموعة “كاياك عُمان” مثالًا ناجحًا على استغلال الهوايات والرياضات لتعزيز السياحة المحلية ودعم الاقتصاد، ومع تزايد الاهتمام بهذه الأنشطة، من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة البحرية في السلطنة نموًا ملحوظًا يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد ككل.
