مجلس “دبا الفجيرة الرمضاني” يُسلّط الضوء على أساسيات تربية الأبناء

كتب : علاء حمدي
نظم منتدى الفجيرة الرمضاني الذي تنظمه جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية جلسته الثالثة تحت عنوان “الأبناء.. تربية ورعاية”، حيث استضافت سعادة عائشة خميس الظنحاني، عضو المجلس الوطني الاتحادي، هذا اللقاء في مجلسها في مدينة دبا الفجيرة.
وشهدت الجلسة، التي أدارتها الدكتورة بدرية الظنحاني، المدير التنفيذي للشؤون المجتمعية بالجمعية، حضور عدد من الخبراء والمختصين في مجال التربية. وافتتحت الدكتورة بدرية الجلسة بالإشارة إلى حرص الجمعية على تخصيص جلسة رمضانية لمناقشة قضايا التربية والرعاية، في ظل أهمية بناء جيل واعٍ ومدرك، قادر على تحمل المسؤولية. وأكدت على ضرورة أن تتكامل التربية مع الرعاية، مشيرةً إلى أن البعض قد يكتفي بالرعاية دون الالتفات إلى جوانب التربية السليمة.
في مستهل الجلسة، أكدت سعادة عائشة خميس الظنحاني على أن تربية الأبناء ورعايتهم تعد من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق الوالدين والمجتمع بشكل عام، لما لها من تأثير مباشر على تكوين شخصية الطفل ومستقبله. كما سلطت الضوء على الجوانب الأساسية التي يجب أن تتابعها الأم مع أبنائها، مشددة على ضرورة دعمهم في مجالات دينية، اجتماعية، سلوكية، ومالية، بالإضافة إلى تعزيز مهارات الحياة لديهم. كما حذرت من التأثيرات السلبية التي قد تُلحق بالأبناء، داعيةً إلى أهمية التثقيف والتوعية حول هذه التأثيرات، سواء الإيجابية أو السلبية، وأكدت على ضرورة غرس مبادئ الدين والأخلاق، وتعزيز قيمة الولاء والانتماء للوطن في نفوس الأبناء.
من جهتها، تحدثت عائشة أحمد الزيودي عن الفرق بين الرعاية والتربية، حيث أشارت إلى أن الرعاية تتعلق بالاهتمام بالأبناء في جوانب حياتهم الأساسية مثل المأكل والمشرب والملبس، بينما التربية تتمحور حول تعليمهم المبادئ والقيم الإنسانية التي تُعزز من شخصياتهم. واستعرضت الزيودي الأساليب التربوية المتوازنة التي تجمع بين الحب والصرامة، مشيرةً إلى دور الآباء في تشكيل شخصية الأبناء من خلال التوجيه الصحيح واختيار المواقف التربوية المناسبة.
بدورها، تناولت جميلة أحمد عبيد الهنداسي التحديات المعاصرة التي يواجهها الآباء في تربية الأبناء، مثل تأثير التكنولوجيا ووسائل الإعلام على سلوك الأبناء. كما تطرقت إلى الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأسر في تربية الأبناء، مشددةً على ضرورة غرس القيم الإسلامية في الأبناء خلال مختلف مراحل حياتهم. وأكدت الهنداسي على أهمية تعاون الأسرة والمجتمع معًا من أجل توجيه الأبناء نحو السلوكيات الإيجابية التي تسهم في بناء مجتمع قوي ومستقر.