فعاليات

مؤتمر آفاق الاستثمار في مصر وأفريقيا.. بوابه المستثمرين من أنحاء العالم

كتب : د.محمد سعد

Advertisement

بحضور عدد كبير من المسؤولين وخبراء الاقتصاد وسفراء الدول العربية والافريقية ، شهدت القاهرة مساء أمس المؤتمرا الاقتصادي “آفاق الاستثمار في مصر وأفريقيا والتنمية المستدامة”، وذلك لبحث مجالات الاستثمار وفرص التسويق الواعدة في مصر والأسواق الأفريقية.

مؤتمر آفاق 2

Advertisement

وقالت رئيس المؤتمر الدكتورة منال متولي ، أن الهدف الرئيس من انعقاد المؤتمر هو عرض الفرص الإستثمارية في مصر ، وعدد من الدول الإفريقية والعربية على المستثمرين وصناديق الاستثمار ، وكذلك بحث سبل الإستثمار الآمن المتوافق مع التوجه العالمي وأهداف الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد رئيس المؤتمر أن مصر تبني الآن مستقبلها السياسي الجديد لتحقيق أحلام جميع المصريين الذين دعوا إلى التغيير والكرامة وحرية التعبير والعدالة الاجتماعية من خلال فتح أبواب الاستثمار في كافة القطاعات ، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والعاصمة الادارية الجديدة وغيرها من المشروعات العملاقة ، والاقتصاد المصري بما يتميز به من مرونة يستطيع تجاوز التحديات الاقتصادية الحالية ، كما فعل في الأزمة المالية لعام 2008 وسوف يمنح العديد من الفرص لمستثمري المدى الطويل.مؤتمر آفاق 3

وأضافت الدكتورة منال أن مصر بدأت في تحولها إلى اقتصاد مستقر وديمقراطي وعصري ، يقوم علي تقاسم ثمار النمو والازدهار مع جميع المواطنين ، وقدرة الاقتصاد المصري على تسجيل معدلات نمو اقتصادية حقيقية وإيجابية وسط تراجع الاقتصادي العالمي ، وكذلك أثناء الاضطرابات السياسية التي كانت سائدة في الفترة 2011-2013 ، وتشير إلى مدى قدرة ومرونة النشاط الاقتصادي في مصر وكذلك فيما بعد جائحة كورونا وخلال الأزمة الروسية الاوكرانية ، يساعد في ذلك القوى العاملة في مصر ، والمقدرة بحوالي 28 مليون عامل والتي تعد الأكبر في المنطقة على مدى عقود ، وقد كان لمصر سمعة طيبة باعتبارها المُصدر الإقليمي الرئيسي للعمال المتعلمين المهرة. ومع ارتفاع الطلب المحلي على العمالة الماهرة وزياده عدد الشباب الباحثين عن فرص عمل بشكل أكبر اتجهت الدولة الي تدريب العمال على برنامج وطني جديد للتدريب الصناعي وذلك بجامعات عالمية تكميلية وبمدارس فنية ، يهدف ذلك البرنامج إلى تدريب العاملين لتشغل حوالي 500,000 فرصة عمل جديدة في مجال التصنيع.

مؤتمر آفاق 4

وقالت منال متولي أن مصر برزت بإعتبارها سوقا استهلاكية ذات أهمية كبيرة في المنطقة ،مما يعزز ذلك وصول العشرات من العلامات التجارية العالمية ، وتوسع كبير في مبيعات التجزئة في العامين الماضيين ، ولو تحدثنا عن البنية التحتية فيوجد بمصر بنية تحتية عالمية المستوي ، حيث تغطي ثلاث شبكات مستقلة للهاتف المحمول ، كما يوجد 15 ميناء تجاري في البلاد  لخدمة المصدرين والمستوردين على حد سواء ، ووصلت شبكة الطرق الي 1,08784 كيلو متر ، كما وصلت شبكة السكك الحديدية  الي9570 كيلو متر و 20 مطار.

مؤتمر آفاق 5

علاوة علي ذلك يتوفر في مصر أسعار تنافسية في الكهرباء والمياه والغاز ، كما تمتلك مصر وفرة في الموارد الطبيعية التي يمكن أن تلبي بسهولة احتياجات الأنشطة الزراعية والصناعية والتعدين.

كما تبنت مصر مؤخرا خطة إصلاحية طموحة لضمان الاستدامة المالية ، وحل الاختلال في الاقتصاد الكلي ، بهدف الحد من المخاطر الاقتصادية وتعزيز الثقة بين المستثمرين ، وتهدف خطة الإصلاح إلى زيادة القاعدة الضريبية ، وتبسيط الإنفاق على دعم الوقود والكهرباء ، والاستفادة من الإنفاق الرأسمالي وتخصيص المزيد من الموارد للخدمات العامة والضمان الاجتماعي وطبقت الحكومة إستراتيجية الترويج المكثفة ذات الابعاد الثلاثة على أساس إصلاح الأعمال ، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ورعاية المستثمرين.

كما أصبح الوقت اللازم لتسجيل مكاتب التمثيل الخارجي 72 ساعة بدلا من 40 ساعه يوميا. وتقديم تسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين والأهم من ذلك حماية المستثمرين ، كل ذلك يهدف إلي تشجيع وحماية المستثمرين من مختلف دول العالم ولا سيما من الدول الافريقية الشقيقة.

وأشارت رئيسة المؤتمر إلي التنمية الاقتصادية الأفريقية التى تعد احدى أهم اولويات الدولة المصرية ، وأن مصر تسعى الى تحقيق هذه التنمية من خلال تعزيز الاستثمارات وتحسين معدلات التبادل التجاري وتطوير مشروعات البنية التحتية بالاضافة الى دعم خطط التصنيع بالقارة الأفريقية.

وشهدت فعاليات المؤتمر عدة كلمات وجلسات شارك فيها عدداً من المسؤولين وخبراء الاقتصاد والسفراء.

واختتم المؤتمر بعدة توصيات أهمها : تسهيل حركه الاستثمار في مصر ، وتيسير حركه رجال الأعمال بين الدول الإفريقية من خلال تذليل الإجراءات ، تأشيرات الدخول الدول الإفريقية ، وخلق فرص الاستثمار و توطين التقنيات فى الحصول على التصاريح اللازمة للمستثمرين الأجانب وخاصة الدول الإفريقية ، والعمل على مستوى عال من الاهتمام فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقنية الذكاء الاصطناعي والإنترنت والبرامج العالية فى مجال الاتصالات وصناعة الروبوتات و( الدرونز ) والألعاب الرقمية لمواكبة النظام العالمي الحالى والجديد.

إلى جانب تقديم الخبرات المتميزة للاستثمار ودعم خطه نقل وتوطين التقنية والمعرفة ، وتوحيد وربط سلاسل الإمدادات واطلاق خريطة طريق تمكن من صنع شركات سريعة التنفيذ فى مجال التحول الرقمى ، ونقل المعرفة والخبرات بكفاءة كوسيلة لاستخراج المزيد من الافكار والبيانات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى