سمر نديم: من حلمٍ شخصي إلى مشروع إنساني يخدم نساء بلا مأوى

القاهرة : هرمز نيوز
الحلم لا يبدأ بالكلام، بل بخطوة. هذا ما جسّدته سمر نديم، صاحبة الرؤية الإنسانية، التي آمنت بأن الإيمان بالحلم والسير نحوه بعزيمة لا يلين هو السبيل لتحقيقه. فبينما يكتفي كثيرون بالأحلام، قررت سمر أن تجعل منها مشروعًا واقعًا يخدم الإنسانية، ويُعيد الأمل لمن فقدنه.
مؤخرًا، دشّنت نديم أولى مراحل مشروعها الخدمي “مجمع زهرة مصر”، وهو مبادرة نوعية تهدف لإيواء السيدات من كبار السن والمُشرَّدات اللاتي قست عليهن الحياة، وحرمن من المأوى والدعم. وقد اختارت أن تطلق على الأرض التي أُقيم عليها المشروع اسم “أرض الأحلام”، تعبيرًا عن الحلم الذي ظلّ يراودها لسنوات طويلة، حتى أصبح واقعًا حيًّا.
سمر لم تحتفظ بفرحتها لنفسها، بل شاركت متابعيها عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظة استلامها لقطعة الأرض، ودوّنت: “اليوم هو بداية الحلم الذي طال انتظاره”. وأكدت أن المجمع سيشكل ملاذًا آمنًا وبيئة إنسانية حاضنة للنساء اللاتي تخلّى عنهن الواقع.
وفي إطار المرحلة الأولى من المشروع، أعلنت نديم التعاقد مع شركة “النسر للمقاولات” لبناء “مسجد زهرة مصر الخدمي” داخل المجمع، بتكلفة مبدئية بلغت مليونًا ومئتي ألف جنيه. وسيكون المسجد مركزًا روحيًا واجتماعيًا يخدم ليس فقط قاطنات المجمع، بل أيضًا سكان المنطقة المحيطة، تأكيدًا على دور المشروع في دعم قيم التكافل والتلاحم المجتمعي.
وترى سمر أن “زهرة مصر” ليس مجرد مبادرة للإيواء، بل هو نواة لمجتمع إنساني صغير، يوفّر الدعم النفسي والاجتماعي والرعاية المتكاملة للسيدات اللاتي فقدن الأمل في حياة كريمة. وتقول: “البداية قد تكون صعبة، لكنها حقيقية… والإصرار هو سر الاستمرار”.
بهذه الخطوة، بدأت سمر نديم رحلتها الطويلة في صناعة الأمل، وخطّت على أرض الواقع مشروعًا يُلهم الجميع بأن الأحلام، مهما بدت بعيدة، يمكن أن تُزهر إذا سُقيت بالإيمان والعمل.