سال السعودية توقع اتفاقية تعاون مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية
الاحساء : زهير بن جمعه الغزال
أبرمت الشركة السعودية للخدمات اللوجستية “ســال” اتفاقية تعاون مشتركة مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بهدف دعم قطاع الخدمات والنشاطات اللوجستية في المملكة عموماً والمدينة الاقتصادية خصوصاً، حيث وقع الاتفاقية كلاً من رئيس شركة سال، الأستاذ عمر بن طلال حريري، والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، الأستاذ أحمد بن إبراهيم لنجاوي، وتأتي الاتفاقية في إطار سعي الطرفين لتعزيز الخدمات اللوجستية، والمساهمة في خلق فرص اقتصادية لوجستية واعده، تماشياً مع أهداف الرؤية التنموية الطموحة 2030 لجعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً.
بهذه المناسبة، أكد الأستاذ عمر حريري: أهمية هذه الشراكة الإستراتيجية، والتي سوف تعزز خدمات مناولة الشحنات من وإلى المدينة الاقتصادية. مشيراُ إلى أنه تم اختيار مدينة الملك عبد الله الاقتصادية كونها أحد الوجهات الرائدة لوجستياً في المنطقة ومركز جذب اقتصادي واستثماري بفضل موقعها الإستراتيجي على البحر الأحمر. حيث يسعدنا في سال أن نسخر كافة الإمكانات اللوجستية ووسائل الدعم، للاستفادة القصوى من المزايا التنافسية والفرص النوعية التي يقدمها الوادي الصناعي بالمدينة للمستثمرين، بإعتباره وجهة تنافسية مميزة للصناعات النوعية والخدمات اللوجستية في المملكة”.
من جانبه، علّق الأستاذ أحمد لنجاوي: “يأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وذلك ضمن جهود مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الهادفة إلى توفير بيئة جاذبة ومحفزة للمستثمرين من داخل وخارج المملكة لدعم وتنويع الاقتصاد الوطني”. مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تؤكد مكانة الوادي الصناعي بالمدينة الاقتصادية، بإعتباره أحـد المنصات اللوجستية الهامّة في المملكة ونقطة ربط رئيسية متقدمة لخطوط التجارة الدولية بين الشرق والغرب، تماشياً مع رؤية 2030 لجعل المملكة مركزاً عالمياً لقطاع الخدمات اللوجستية.
وتعد شركة ســال التابعة للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، إحدى الشركات الوطنية التي تقدم خدماتها اللوجستية في مجال مناولة الشحنات لمختلف شركات الطيران في المنافذ الجوية الداخلية في المملكة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الربط اللوجستي بين وسائط النقل الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أصبح اليوم محط أنظار كبرى شركات ومصانع الأدوية والمنتجات الصيدلانية والصناعات الغذائية في العالم، بفضل المزايا التنافسية التي يقدمها للمستثمرين سواء الخدمات اللوجستية النوعية أو البنية التحتية المتكاملة، فضلاً عن موقعة الاستراتيجي المتصل بميناء الملك عبدالله، وشبكة الخطوط الدولية السريعة، ناهيك عن الحزمة الشاملة للمرافق والحلول السكنية والخدمات الاجتماعية التي تناسب كافة مستويات الدخل، ولا نغفل هنا وجود نافذة تنظيمية واحدة متمثلة في هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة والتي تقوم بتسهيل كافة الإجراءات الحكومية وتحفيز سهولة ممارسة الأعمال للمستثمرين من داخل وخارج المملكة.
تعد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحد أهم وأكبر المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص على مستوى العالم، وتتمحور حول إقامة مدينة متكاملة تبلغ مساحتها 185 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر إلى الشمال من مدينة جدة. تقدم المدينة اليوم نموذجاً مختلفاً ومميزاً لنجاح رؤية المملكة في مجال السكن والعمل والترفيه، حيث تمضي قدماً في تجسيد مكانتها كمحفز رئيسيي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة من خلال تركيزها على أربعة قطاعات إستراتيجية، وهي: قطاع الخدمات اللوجستية والصناعة، ويضم ميناء الملك عبدالله والوادي الصناعي، إضافةً إلى قطاع جودة الحياة، قطاع السياحة والترفيه وقطاع الأعمال والذي يضم مشاريع وبرامج متنوّعة لدعم وتمكّين الشباب وتنمية الكفاءات البشرية. وتعد شركة إعمار المدينة الاقتصادية المطور الرئيسي لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، والمدرجة في سوق الأسهم “تداول”، وهي شركة مساهمة عامة سعودية تأسست عام 2006م.