دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تُعلن عن إطلاق دليل الصحّة والسلامة المهنيّة والبيئة في حكومة دبي

دبى : هرمز نيوز

أعلنت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي عن إطلاق “دليل الصحّة والسلامة المهنيّة والبيئة في حكومة دبي”، وذلك تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، حفظه الله ورعاه ، حيث قال : “وظيفة الحكومات خلق البيئة التي يستطيع الناس أن يحققوا فيها سعادتهم ، نعم وظيفة الحكومات هي تحقيق السعادة”. وتُجسّد هذه الخطوة إيمان الدائرة بأهمية خلق بيئة عمل آمنة وصحية تُراعي الاستدامة البيئيّة ويتمتع فيها الموظّفون بالسّعادة والرّفاه الوظيفيّ ، ما ينعكس إيجاباً على أدائهم وعلى نتائج الأهداف المؤسّسية وعلى المجتمع ككل.

ويسهم “دليل الصحّة والسلامة المهنيّة والبيئة في حكومة دبي”، الذي أعدّته الدائرة بموجب “قانون إدارة الموارد البشريّة لحكومة دبي رقم (8) لسنة 2018″، وتشريعات الموارد البشرية العسكرية في إمارة دبي، في إرساء ثقافة إدارة مخاطر الصحة والسلامة المهنية والبيئة، ويشجع الدوائر على خلق بيئة عمل آمنة وصحية ومراعية للشروط والمعايير ذات الصلة بهدف ضمان الجاهزية لمواجهة المخاطر ذات الصلة ومعالجتها أو الحدّ منها. وتتولّى الدائرة مسؤولية تطبيق هذا الدليل وتوفير الموارد اللازمة لإنجاح المبادرات والبرامج ذات الصلة.

وأكّد سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي ، المدير العام لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي ، على أهمية هذا الدليل الذي يعكس نهج دولة الإمارات ورؤية القيادة الرشيدة الداعمة للسعادة وجودة الحياة والصحّة والسلامة المهنيّة والبيئة في مكان العمل في مختلف المجالات التي تخدم الإنسان أينما وُجد. وأشار سعادته إلى أن هذا الدّليل يُطبّق على جميع الموظفين العاملين في الدائرة بهدف إيجاد مرجعية موحّدة للصحّة والسلامة المهنيّة والبيئة لموظفي حكومة دبي، وضمان الالتزام بالتشريعات والقوانين واللّوائح والمعايير ذات الصّلة، وإدارة مخاطر الصحّة والسلامة المهنية، وضمان وضع مؤشرات أداء رئيسية مناسبة لقياس أثر تطبيق سياسات ومبادرات وبرامج الصحّةّ والسلامة المهنيّة والبيئة، وبناء القدرات المؤسسية، وإرساء ثقافة إدارة مخاطر الصحّةّ والسلامة المهنيّة والبيئة في الدائرة.

وقال الفلاسي: “في إطار الجهود المتواصلة لتحقيق التميز في الأداء الحكومي وتعزيز السعادة والإنتاجية في بيئة العمل، يُمثّل إطلاق ’دليل الصحّة والسلامة المهنيّة والبيئة في حكومة دبي‘ خطوة استراتيجية تتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة للمستقبل. ويُجسّد هذا الدليل التزامنا بمعايير الجودة والتميز، إذ يهدف إلى توفير بيئة عمل آمنة وصحية تضمن الاستدامة البيئية وتحفّز الموظفين على الابتكار والإبداع. ونحن على يقين أنّ تطبيق هذا الدليل سيُفضي إلى ترسيخ ثقافة الوقاية وإدارة المخاطر بشكل فعّال، ما يُعزز جاهزية مؤسساتنا لمواجهة التحديات المستقبلية ويدعم مسيرة التنمية المستدامة”.

وأضاف الفلاسي: “إن الاستثمار في الصحة والسلامة المهنية والبيئة يمثل استثماراً في رأس المال البشري، الذي يعد أثمن مواردنا، ويؤكد على مكانة دبي بصفتها مدينة عالمية تسعى إلى تحقيق أعلى مستويات السعادة والرفاهية لمواطنيها”.

ستة فصول لإدارة الصحة والسلامة المهنية والبيئية

وينقسم الدليل إلى ستة فصول تشمل الإطار العام لدليل الصحّة والسلامة المهنيّة والبيئة، وإدارة الصحّة والسلامة المهنيّة، وإدارة المخاطر، والرّفاه الوظيفي، وبيئة العمل المكتبيّة والنماذج. ويؤكد الدليل على أن نجاح إدارة الصحة والسلامة المهنية والبيئة يعتمد بشكل كبير على التزام الإدارة العليا، ووجود ثقافة داعمة تعزز الثقة بين الموظفين وتوفر فرصاً للتعلم والتطوير التخصصي في مجال الصحة والسلامة المهنية والبيئة.

سبع ركائز للتطبيق الفعّال

ويتضمّن الدليل سبع ركائز عامّة تُفضي إلى تطبيقه بفعالية وكفاءة، حيث تشمل الامتثال التشريعي والتنظيمي، وتوفير الموارد المتعلّقة بالنظام، وإرساء ثقافة الصحة والسلامة المهنية والبيئية، والتوعية والتدريب، وإشراك الأطراف المعنية، والمساءلة، والشفافية. وبالإضافة إلى ذلك، يُوضح الدليل المهام والمسؤوليات المنوطة بمختلف الأطراف المعنية مثل دائرة الموارد البشرية، والدائرة، والوحدة التنظيمية المعنية، والموظّف.

وتُعدّ هذه الخطوة خير دليل على التزام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي بتعزيز معايير الصحة والسلامة المهنية والبيئة، وتُجسّد الجهود المستمرة لتحقيق رؤية دبي في أن تكون مدينة رائدة في السعادة والإنتاجية والاستدامة. ويُعتبر “دليل الصحّة والسلامة المهنيّة والبيئة في حكومة دبي” خطوة متقدمة نحو تحقيق هذه الأهداف، ما يُسهم في بناء مجتمع ينعم بالأمان والرفاهية ويدعم النمو الشامل. ومع إطلاق هذا الدليل، تسعى دبي إلى ترسيخ مكانتها كنموذج يُحتذى به في توفير بيئة عمل مثالية وحماية البيئة للأجيال القادمة.