فعاليات

ختام برنامج “المقابلة الجنائية للأطفال” في محافظتي الشرقية

مسقط : هرمز نيوز

Advertisement

اختتم اليوم (الخميس 22/2/2024م) البرنامج التدريبي حول “المقابلة الجنائية للأطفال “والتي تنظمه الأمانة الفنية للجنة الوطنية لشؤون الأسرة ، لـ 16مشاركًا من العاملين المعنيين في وزارات : التنمية الاجتماعية ، والتربية والتعليم ، والصحة ، وشرطة عُمان السلطانية ، والادعاء العام بمقابلة حالات الأطفال المُساء إليهم في محافظتي جنوب وشمال الشرقية ، وذلك تحت رعاية عبدالله بن علي الفوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية.

التنمية والمقابلة الجنائية 6

Advertisement

 

وهدف البرنامج الذي أقيم في ولاية صور إلى تعلّم المشاركون بروتوكول مقابلة الطفل ، وزيادة فهم البحوث القائمة في فنيات مقابلات الأطفال الجنائية ، وتعلّم منهج شامل لاكتشاف جميع أنواع الإساءة ، والقيام بمقابلات وهمية بالتقنيات التي يتم تعلمها ، إلى جانب تقييم وتحديد نقاط القوة واحتياجات الأسرة ووضع الخطة المناسبة لمساعدتها.

 

وقدم هذا البرنامج – على مدى 5 أيام-  كلًا من محمد بن علي المرزوقي مساعد مدعي عام سابق ، والدكتورة منى بنت سعيد الشكيلية استشارية طب نفسي أطفال ومراهقين ، واستعرضا تقنيات مقابلة العُدول ، ومقابلة الأطفال أقل من 6 سنوات ، ومراحل نمو الطفل وانعكاساتها على المقابلة الجنائية للأطفال ، كذلك رسائل العناية بالصحة النفسية للمقابلين ، وخصوصية الدلائل المتساندة في قضاء الطفولة ، إلى التطبيق العملي القائم على محاكاة قضايا سابقة.

 

وحول أهمية هذه الحلقة قالت فاطمة بنت علي المجينية باحثة قانونية بالأمانة الفنية للجنة الوطنية لشؤون الأسرة : إن معظم الجُناة ينكرون الإساءة التي قاموا بها ، إلى جانب أن معظم أفعال سوء المعاملة تكون في الخفاء ، لذا فإن أقوال الضحية هي دليل حاسم في حالات إساءة معاملة الأطفال ، إلا أن بعض العوائق مثل قدرات الأطفال المتنوعة على تذكر الأحداث والتحدث عنها ، والصدمة التي يتعرضون لها قد تعقّد جهود القائم على المقابلة في الحصول على المعلومات المطلوبة ، لذا فإن هذا البرنامج التدريبي عبارة عن بروتوكولات عملية يتلقاها المتدرب تمكّنه من إجراء المقابلة مع الطفل في القضايا الجنائية ، وفهم مراحل نموه ، كما يتم مناقشة الجوانب القانونية ، والتهيئة النفسية لتمكين الأطفال من حضور المحكمة.

التنمية والمقابلة الجنائية 2 2

 

وقال النقيب حمد بن محمد الحجري ضابط تحري بشرطة عُمان السلطانية: لقد تعلمنا الكثير من هذا البرنامج حول طرق المقابلة الجنائية للأطفال ، حيث أن أهم ما تعلمناه في هذا الشأن “بروتوكول صياصي” وهو : برتوكول مبتكر ومستحدث للمرة الأولى على مستوى سلطنة عُمان من وضع المدربين محمد بن علي المرزوقي مساعد مدعي عام سابق ، والدكتورة منى بنت الشكيلية استشارية طب نفسي أطفال ومراهقين ، ليكون لبنةً في إيجاد منهج علمي منضبط مبني على أفضل الممارسات على مستوى العالم في هذا الشأن بما يتوافق مع النظام القانوني والاعتبارات الدينية والاجتماعية ، وكذلك كيفية إجراء المقابلة الجنائية السليمة مع الأطفال.

التنمية والمقابلة الجنائية 3 1

وعقّبت الدكتورة مريم بنت راشد المشرفية طبيب اختصاصي نفسي بوزارة الصحة إن ” بروتوكول صياصي” يُعتبر إضافة كبيرة لي على المستوى المهني والعملي ، حيث اكتسبت من خلاله الكثير من المعارف والمهارات اللازمة والمناسبة للتعامل مع حالات الأطفال الذين يتعرضون لمختلف أنواع الإساءة ، واعتماد هذا البروتوكول أثناء القيام بالمقابلة الجنائية للأطفال بما يتناسب مع عمر الطفل وقدراته العقلية والنفسية ، وأيضًا أؤمن بأن هذا البرنامج سيُحدث قفزة نوعية في جودة الخدمة المقدمة ، والذي بدوره سيسهم في دفع المنظومة الاجتماعية بالارتقاء إلى مستوى عالي.

التنمية والمقابلة الجنائية 4 1

ومن جانبها توجّهت هنادي بنت إبراهيم الراجحية أخصائية اجتماعية بوزارة الصحة بالشكر للقائمين بتنظيم هذا البرنامج الذي تعلمت منه الفرق بين المقابلة الجنائية ، والمقابلة النفسية للطفل ، وكذلك أهمية العمل الجماعي في النوع من المقابلات ، وعدم إصدار أي قرار أو حكم دون الالمام بكافة التفاصيل المتعلقة بالإساءة أثناء المقابلة الجنائية للطفل ، إلى جانب التعرّف على “بروتوكول صياصي” المستحدث ، ونأمل في إقامة المزيد مثل هذه البرامج مستقبلًا خصوصًا في ظل التصاعد المستمر لقضايا الإساءة ضد الأطفال حول العالم.

التنمية والمقابلة الجنائية 5 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى