جنوب الشرقية تحتفي بيوم المعلم بتكريم 236 تربويًا مجيدًا
صور : علي الداؤودي
احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية بيوم المعلم للعام الدراسي 2024-2025، وذلك في قاعة الشرقية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور، تحت رعاية معالي الشيخ غصن بن هلال بن خليفة العلوي، رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وبحضور سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، وعدد من أصحاب السعادة ولاة الولايات، وأعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي، ومسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية، ومديري ومديرات العموم والإدارات، إلى جانب أعضاء الأسرة التربوية بالمحافظة.
ويأتي هذا الاحتفال تجسيدًا لمكانة المعلم وتقديرًا لرسالته السامية في تنمية الأجيال، حيث تم تكريم 236 تربويًا من مختلف الفئات، من مشرفين تربويين، ومديري ومديرات مدارس، ومساعدين، ومعلمين ومعلمات، ومنسقين ومنسقات، وأخصائيين وفنيين، إضافة إلى كوادر الصحة المدرسية.
بدأت فعاليات الحفل بالنشيد الوطني، تلاه تلاوة عطرة من الطالب حمزة بن يوسف الصلتي من مدرسة أجيال الإبداع الخاصة. بعد ذلك، ألقى عبدالله بن علي الفوري، المدير العام للمديرية، كلمة عبّر فيها عن فخره واعتزازه بالمكرمين، مؤكداً أن هذا اليوم مناسبة لتسليط الضوء على جهود المعلمين في تطوير العملية التعليمية، وتعزيز التفكير الناقد، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في التعليم.
وأشار إلى أن الدعم السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – شكل دافعًا كبيرًا نحو تمكين المعلمين، وتوفير الأدوات والتقنيات التي تعزز من جودة التعليم، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة من خلال منصات تعليمية متطورة، وتجارب تعلم تفاعلية مثل الواقع المعزز والافتراضي.
وأشاد الفوري بالدور المتكامل الذي يؤديه المعلم، ليس فقط في التدريس، بل كقدوة في تعزيز القيم، والإبداع، والمواطنة الصالحة، قائلاً: “إننا مدينون لمعلمين تركوا في حياتنا بصمة لا تُنسى، وكانوا لنا مصدر إلهام في مسيرتنا العلمية والعملية.”
كما ألقى المعلم داوود بن سالم الحارثي، كلمة المكرّمين، عبّر فيها عن امتنان زملائه وشكرهم لهذا التكريم الذي يمثل دافعًا لبذل المزيد من الجهد والعطاء. وأكد أن التعليم كان وما يزال حجر الأساس في مسيرة النهضة العمانية، وأن الوزارة تعمل بتفانٍ لترسيخ مكانة المعلم، وتحفيز التميز والابتكار في الحقل التربوي.
بعد الكلمات، تم تقديم أوبريت “وارثُ الرسلِ”، الذي ضم أربع لوحات فنية تراثية، جسّدت التقدير لمكانة المعلم من خلال مزج فنون عمانية أصيلة مع كلمات شعرية معبرة وأداء متميز من طلبة وطالبات المدارس بالمحافظة.
وفي الختام، تفضل راعي الحفل بتكريم ولاة الولايات ورؤساء مجالس أولياء الأمور، ثم كرّم المكرمين من التربويين بمختلف تخصصاتهم، كما تم تكريم عدد من الإداريين المتميزين في دعم العملية التعليمية. وقدّم المدير العام للمديرية هدية تذكارية لمعالي الشيخ راعي المناسبة، تقديرًا لرعايته الكريمة.
